الأرزاق بيد الله تعالى ، هو من يقوم بتوزيعها على الناس ، و علينا أن
نعلم بأنه لديه حكمة من عدم توزيع المال على الناس بتساوي ، و ذلك ليحافظ
على التباين بينهم و لكي يعطي الغني فرصة لإعطاء الفقير الزكاة و الصدقات لتكسبه الحسنات
الكثيرة ، و ليختبر صبر المؤمن على رزقه ، و ليجعل الناس يتعبون و يجدون
من اجل الحصول على الأرزاق ، فلو كان جميع الناس يمتلكون نفس المقدار من المال
لأصبحت الحياة مملة بدون عمل او جد ، و أصبح المال بلا أهمية ، و
أصبحت الحياة بدون أي تحفيز لها ، و كم هذا الوضع سيكون مملا حقا ،
و لكن عندما نحاول تذكر الحياة و متاعبها يأتي لنا الأفكار لم لا نمتلك من
المال ما يسد حاجتنا ، نريد أن نصبر و نأخذ الحسنات و لكن يلزمنا المال
كي نستطيع أن نعيش ، و كي نوفر المأكل و الملبس و غيره من متطلبات
الحياة الكريمة ، للأسف نرى الكثير من الناس يتجه للسحر و الشعوذة للوصول للرزق و
هذا أبشع ما يمكن تصديقه فهو حرام ، و حتى أن ظهرت نتيجة و وجدت
الرزق بين يديك فتأكد بان الله يمحق المال الحرام و لا يجعله يدوم ، بل
يكون منزوع البركة منه و تجد بأنه يأتي و يذهب سريعا و لا يبقى معك
لتستفيد منه ، بل و يمكن أن تحصل على المال و تخسره من جهة أخرى
فمثلا تحصل عل المال من عملك و ترى سيارتك دائما تعطل و تذهب لتصلحها و
تدفع مالا كثيرا عليها ، و هذا ما كنت اقصد به بأنه لا يوجد معه
بركة ، و لم نفعل ذلك و نحن بيدنا أن نجلب الرق بالدعاء و الصلاة
و التقرب لله ، و هناك العديد من الآيات في القران و الأدعية التي تجعلنا
نحصل سريعا على الرزق و لكن تذكر جيدا بان الله هو وحده من قادر على
ذلك ، و من تلك الأدعية و الآيات ، يمكن قراءة سورة الواقعة يوميا قبل
النوم مع الاستغفار ، فسورة الواقعة معلوم عنها أنها تجلب الرزق و كما أن الاستغفار
يساعد على حل العديد من المشاكل و ليسس فقط مشاكل المال ، و يمكن كتابة
سورة الضحى ثلاث مرات على ورقة مع سورة الفاتحة و وضع الورقة بالمكان الذي تحتفظ
به بالمال ، و سترى بان الله قد وفق بل و جعل المكان الذي وضعت
به المال لا يفرغ حتى يعود للامتلاء مرة أخرى ، و سبحان الله الرزاق القادر
الذي إعطانا القران لنعوض به كل نقص معنا بل و يجعل كل أمورنا تحل بقراءة
قرانه
- جلب الرزق