رغم كل الحضارة وتقدم الذي وصل اليه العالم الى ان مشكلة العنف الاسري اصبحت منشرة
بصورة كبيرة ومن خلال هذا تحقيق سنتعرف عليها:
العنف الاسري ويعرف ايضا بعدة مسميات: الاساءة الاسرية، او الاساءة الزوجية ويمكن تعريف الاخير بشكل
من اشكال التصرفات المسيئة الصادرة من قبل احد او كلا الشريكين في العلاقة الزوجية او
الاسرية. ويعرف العنف الاسري بعدد من الاشكال منها الاعتداء الجسدي (كالضرب، والركل، والعض، والصفع. والرمي
بالاشياء وغيرها). او التهديد النفسي كالاعتداء الجنسي او الاعتداء العاطفي، السيطرة او الاستبداد او التخويف،
او الملاحقة والمطاردة. او الاعتداء السلبي الخفي كالاهمال، او الحرمان الاقتصادي، وقد يصاحب العنف الاسري
حالات مرضية كادمان الكحول والامراض العقلية، وتختلف معايير تعريف العنف الاسري اختلافا واسعا من بلد
لبلد ومن عصر لاخر. لا يقتصر العنف الاسري على الاسائات الجسدية الظاهرة بل يتعداها ليشمل
امورا اخرى كالتعريض للخطر ا والاكراه على الاجرام او الاختطاف او الحبس غير القانوني او
التسلل او الملاحقة والمضايقة قالت منظمة الصحة العالمية ان واحدة من كل ست سيدات في
انحاء العالم تعاني من العنف المنزلي، وبعضهن يتعرضن للضرب خلال فترة الحمل، ومع ذلك تظل
الكثيرات صامتات تجاه هذه الاعتداءات.
وفي اول دراسة عالمية لها، قالت المنظمة ان النساء اللاتي تساء معاملتهن جسديا او جنسيا
من المرجح اكثر ان يعانين من مشاكل صحية طويلة المدى، بما في ذلك الحزن الشديد
ومحاولات الانتحار.
ودعت المنظمة التابعة للامم المتحدة الى تغيير اساليب السلوك، من خلال برامج التعليم وتدريب المزيد
من موظفي الصحة والشرطة على التحقيق في علامات اساءة المعاملة. قال لي جونج ووك، المدير
العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي “النساء يتعرضن للخطر من العنف من جانب اشخاص
معروفين لهن داخل المنزل اكثر من الغرباء في الشارع. وهناك شعور بان المنزل هو ملجا
امن، وان الحمل فترة محمية جدا، لكن ليس هذا هو الحال. فالعنف المنزلي يظل مستترا
الى درجة كبيرة.”
وتستند الدراسة المسماة “صحة المراة والعنف المنزلي ضد المراة” الى مقابلات مع اكثر من 24
الف امراة في عشر دول، تراوحت بين اليابان وتايلاند الى اثيوبيا وبيرو. وترسم الدراسة صورة
مروعة من العظام المكسورة والكدمات والحروق والرؤوس المشجوجة والفكاك المخلوعة والاغتصاب والخوف ويكون الازواج او
الشركاء الوثيقين هم الجناة الرئيسيون.
ووفقا للتقرير، فقدت امراة من بيرو توامين بعد ان ضربها والد طفليها اللذين لم يولدا
على بطنها، وتنام امراة برازيلية في غرفة نوم بعد ان تغلق بابها لتحمي نفسها من
شريكها الذي هددها بان يطلق النار عليها.
وقالت وزيرة الصحة الاسبانية، الينا سالجادو الرئيس الحالي للتجمع الصحي السنوي للمنظمة “كل 18 ثانية
في مكان ما تعاني امراة من العنف او اساءة المعاملة، وينبغي ان نضع حدا لهذه
الممارسة المخجلة.”
وقال التقرير، ان العنف المنزلي يمكن ان تنطلق شرارته من تاخير وجبة العشاء، او عدم
انهاء العمل المنزلي في الوقت المحدد، او عدم الطاعة او رفض ممارسة الجنس. وفي كثير
من الحالات توافق نساء على انه من المبرر ان يضرب الرجل زوجته في ظروف معينة.
والدول الاخرى التي شملتها هذه الدراسة، التي استمرت سبع سنوات، وصدرت عشية احتفال الامم المتحدة
باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، هي ساموا وبنجلادش وناميبيا وتنزانيا وصربيا والجبل الاسود.
وطبقا للتقرير فان ما بين 4 في المائة و12 في المائة من النساء اللاتي كن
حوامل، شكين من تعرضهن للضرب اثناء الحمل، وان اكثر من 90 بالمائة تعرضن للضرب على
يد اب الاطفال الذين لم يولدوا.
وقالت لوري هيس، عضو فريق البحث من جماعة (باث) في واشنطن ” معظم العنف الذي
تعانيه النساء الحوامل هو استمرار للعنف الذي كان موجودا من قبل.” وفقدت امراة توامين بعد
ان ضربها والد طفليها اللذين لم يولدا على بطنها وتنام امراة احرى في غرفة نوم
بعد ان تغلق بابها لتحمي نفسها من شريكها الذي هددها بان يطلق النار عليها.
انهما اثنتان من بين النساء اللاتي يتعرضن للعنف في البيت في انحاء العالم بواقع امراة
من كل ست سيدات. وفي بعض المجتمعات فان امراتين من كل ثلاث سيدات يتعرضن لاذى
ازواجهن او شركائهن المقيمين معهن او اصدقائهن حسبما تشير دراسة لمنظمة الصحة العالمية.
ولا تبلغ نساء كثيرات عن العنف في البيت لانهن يعتبرنه مسالة عادية. وتخشى اخريات من
انهن قد يحرمن من ابنائهن او يتعرضن للفضيحة. وفي حالات كثيرة ترى السلطات انه شان
خاص وترفض التدخل.
وطبقا للتقرير فان ما بين 4 في المئة و12 في المئة من النساء اللاتي كن
حوامل اشتكين من تعرضهن للضرب اثناء الحمل وان اكثر من 90 بالمئة يتعرضن للضرب على
يد اب الاطفال الذين لم يولدوا.
وقالت فومافي “ليس امامهن مكان يذهبن اليه. جميع الابواب موصدة. ويشعر كثير من النساء بانهن
محاصرات ويعانين من اضطرابات عقلية. وينتهي الحال بكثير منهن بمحاولة الانتحار وبعضهن ينجحن.” واظهر التقربر
انه من المحتمل ان معاناة ضحايا العنف المنزلي من اعتلال الصحة يعادل مرتين معاناة الاخريات.
قالت فومافي “هذا عبء صحي عالمي هائل.” وطبقا للتقرير فان العنف المنزلي منتشر اكثر بين
السكان المتعلمين تعليما محدودا وفي البلدان منخفضة الدخل رغم انه ظاهرة عالمية. وفي كثير من
الحالات توافق نساء على انه من المبرر ان يضرب الرجل زوجته في ظروف معينة وقالت
فومافي ان الحكومات في حاجة للاعتراف بان العنف في البيت مشكلة وان تقر قوانين مشددة
لمكافحته.
- تقرير صحفي عن العنف الاسري
- تحقيق صحفي عن العنف الاسري
- مقال صحفي عن العنف الاسري
- التحقيق الصحفي عن العنف الاسري
- العنف الاسري تقرير
- تحقيق صحفي عن العنف الأسري