تفسير حلم رؤية البول او التبول للنابلسي : ان بال غائطا ارتكب فاحشة مع اهله
، فان خرج بدل البول قيء دل ذلك على ولد حرام ، وان خرج طائر
ولد له ولد يناسب جوهر ذلك الطائر في الصلاح والفساد ، ومن بال قائما فانه
ينفق ماله جهلا ، ومن بال في قميصه فيولد له ولد ، فان لم يكن
له زوجة تزوج . ومن راى : انه يبول في انفه فانه ياتي محرما. ومن
راى : انه يبول في محفل من محافل السوق صار محتسبا على السوق ، وراى
والد اردشير بن ساسان وكان راعي اغنام كانه بال وعلا منه بخار عم السماء كلها
، فسال بابك المعبر ، فقال : لا اعبرها لك حتى تنسب الي ولدا بولد
لك ، فوعده بذلك ، فقال : يولد لك غلام يملك الافاق فكان كذلك ومن
راى : انه بال في دار قوم او محلة قوم او مسجد قوم او بلد
او قرية فانه يطرح هناك نطفته بمصاهرتهم ، فان كان ذلك البول في المسجد فانه
يرزق ولدا بارا تقيا ومن راى : انه يبول في قارورة او طشت او جرة
او بئر او خربة فانه يتزوج امراة . ومن راى : انه بال في بحر
فيخرج منه مال الى السلطان في عشر او زكاة وغير ذلك.ومن راى : انه بال
فينتشر اولاده.ومن راى : ان قلما يخرج من عضوه التناسلي فيولد له ولد يشارك في
كل علم ، لان القلم يحفظ كل علم . وان راى : ان حبة قد
خرجت من عضوه فيولد له غلام يكون له عدوا ومن راى : انه بال بولا
كثيرا خلاف العادة او تلوث به او كانت رائحته كريهة ، او انه بال والناس
ينظرون اليه فذلك دليل نكد او اظهار شر يفتضح به ، وشرب البول يدل على
الشبهة في المكاسب ، او الاموال الحرام .
اما ابن سيرين فسر حلم رؤيا البول : هو في التاويل مال حرام ، فمن
راى كانه بال في موضع مجهول تزوج في ذلك الموضع امراة ويلقي فيها نطفته بمصاهرة
اهل الموضع او جاره ، وقيل راى كانه يبول ، فانه ينفق نفقة تعود اليه
لقوله تعالى { وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } وان راى
كانه بال في بئر ، فانه ينفق من كسب مال حلال وان راى كانه بال
على سلعة ، فانه نجس على تلك السلعة ، فان بال في محراب ، فانه
يولد له ولد عالم . وان راى انه بال في المحراب قطرة او قطرتين او
ثلاثا فكل قطرة ابن وجيه يولد له ، والمحراب في الاصل امام رئيس وحكي ان
رجلا راى في منامه كانه بال في المحراب فسال معبرا ، فقال : يولد غلام
يصير اماما وحكي ان مروان بن الحكم راى كانه يبول في المحراب فقص رؤياه على
سعيد بن المسيب ، فقال : انك تلد الخلفاء . ومن راى : كانه بال
على المصحف ولد له ولد يحفظ القران ومن راى : كانه بال بعضا وامسك بعضا
، فان كان غنيا ذهب بعض ماله ، وان كان مكروبا ذهب بعض كربه .وان
راى كانه يبول ويبول معه اخر فاختلط بولاهما وقعت بينهما مواصلة ومصاهرة . وان راى
انه حاقن ، فانه يغضب على امراته ، فان غلبه البول ولا يجد لذلك موضعا
اراد دفن مال ولا يجد مدفنا وان راى انه بال في موضع البول فاكثر اصاب
الفرج ان كان فقيرا ، وان كان غنيا خسر ماله وان راى الناس يتمسحون ببوله
ولد له غلام يتبعه الناس .وان راى كان انسانا معروفا بال عليه ، فانه يدله
بانفاق عليه. وان رات امراة تبول بولا كثيرا ، فانها تشتهي الرجال وان راى الرجل
كانه يبول لبنا ، فانه يضيع الفطرة ، فان شربه انسان معروف فهو ينفق عليه
في دنياه مال حلال ومن راى : كانه يبول دما ، فانه ياتي امراة وهي
حائض وحكي ان رجلا اتى ابن سيرين ، فقال : رايت كاني ابول دما ،
فقال : فانك تاتي امراتك وهي حائض قال نعم ، وقيل ان صاحب هذه الرؤيا
ان كانت امراته حبلى سقطت وان راى كان الدم يحرق احليله او يؤلمه ، فانه
ياتي امراة مطلقة او امراة ذات محرم ولا يعلم بذلك . وان راى كانه بال
زعفرانا ولد له ابن ممراض .وان راى كانه بال عصيرا فانه يسرف في ماله وان
راى كانه بال ترابا او طينا فانه رجل لا يحسن الوضوء ولا يحافظ عليه ،
فان بال نارا ولد له ولد لص ، وان خرج سبع ولد له ولد ظلوم
، وان خرجت سمكة ولد له جارية من امراة اصابها من ساحل البحر بحر المشرق
، وان خرج طائر ولد له ولد مناسب لجوهر ذلك الطائر في الفساد والصلاح ،
ومن بال قائما فانه ينفق ماله جهلا ، ومن بال في قميصه فانه يولد له
ابن ، فان لم يكن له زوجة تزوج .وان راى انه يبول في انفه فانه
ياتي محرما ، فان بال في موضع فطرة فانه ينفق في موضع لا يحمد عليه
واتى ابن سيرين رجل ، فقال : رايت امراة من اهلي كان بين ثدييها اناء
من لبن كلما رفعته الى فيها لتشرب اعجلها البول فوضعته ثم ذهبت فبالت ، فقال
هذه امراة مسلمة صالحة وهي على الفطرة وهي تشتهي الرجال وتنظر اليهم فاتقوا الله وزوجوها
، فكان كذلك وراى والد اردشير بن ساسان وكان راعي الغنم كانه بال وعلا من
بوله بخار عم السماء كلها فسال بابك المعبر ، فقال : لا اعبرها لك حتى
تنسب الي ولدا يولد لك فوعده بذلك ، فقال : يولد لك غلام يملك الافاق
فكان كذلك ، فلما ولد اردشير نسبه الى بابك المعبر وفاء له بوعده فلذلك يقال
اردشير بن بابك وانما كان ابوه ساسان ، وراى انسان كانه يبول في محفل من
محافل السوق فصار محتسبا على الاسواق لان من راس قوما يهونون عليه
لكن ابن شاهين فسر حلم رؤيا البول : على انه من بال في مكان يقتضي
ان يكون محله فانه فرج من هم وغم ومن راى انه بال دما فانه يولد
له ولد ناقص . انه بال على مصحف فانه ياتيه ولد يكون حافظا وطالب علم
. ومن راى انه بال البعض وتاخر باقيه فانه اتلاف بعض ماله بيده وتضييع الباقي
بمشقة .ومن راى انه بال والناس يمسحون وجوههم من بوله فانه ياتيه ولد تتبرك به
الناس من صلاحه . ومن راى انه بال في مسجد فانه يدخر ماله .ومن راى
انه بال على ثيابه فانه ينفق ماله على عياله لكن بخصومة .ومن راى انه يبول
في موضع مجهول فانه يتزوج امراة مجهولة ومن راى انه يبول بوعاء له فانه ينفق
نفقة من كسب حلال . انه بال في بئر فانه ينفق من كسب حلال .ومن
راى انه بال سلعة فانه يخسر بسبب تلك السلعة ومن راى انه يبول واخر ايضا
يبول فاختلط بولهما وقع بينهما مواصلة ومصاهرة ومن راى كانه حاقن فانه يغضب على امراته
فان غلب البول عليه ولم يجد موضعا فانه يريد دفن مال ولا يجده . ومن
راى ان انسانا بال عليه فانه ينفق ماله عليه ومن راى ان امراة تبول كثيرا
فانها تشتهي الرجال ومن راى انه يشرب بول احد معروف فانه يكثر محبته ، وربما
كان ضد ذلك ومن راى كانه بال اصفر ياتيه ولد ضعيف ومن راى انه يبول
في موضع متخذ للابوال وكان كثيرا فانه ان كان مكروبا فرج الله عنه ، وان
كان فقيرا استغنى ، وان كان ذا مال او دين يقضي ماله او دينه ،
وان بال البعض وترك الباقي انفرج عنه كربه وزال بعض ماله ومن راى انه بال
في دار قوم او محلة او بلدة او قرية فانه يطرح هناك نطفته بمصاهرة ومن
راى انه بال في مسجد او على منبر فانه ياتيه ولد يكون اماما للناس ومن
راى انه يبول في قارورة او طست فانه ينكح امراة . وقيل رؤيا البول تؤول
على وجوه: ان كان فقير استغنى ، وان كان عبدا عتق ، وان كان اسيرا
افرج عنه، وان كان مسافرا عاد الى وطنه