لا يحمد في التاويل لكراهة لفظه وصفرة لونه ، وتاويله حزن وغرم مال ، والسوار
منه اذا لبسه ميراث يقع في يده ، فمن راى انه لبس شيئا من الذهب
فانه يصاهر قوما غير اكفاء ، ومن اصاب سبيكة ذهب ، ذهب منه ماله او
اصابه هم بقدر ما اصاب من الذهب ، او غضب عليه سلطان وغرمه ، فان
راى انه يذهب الذهب خاصم في امر مكروه ووقع في السنة الناس، ومن راى ان
بيته مذهب او من ذهب وقع فيه الحريق ومن راى عليه قلادة ذهب او فضة
او خرز او جوهر ولي ولاية وتقلد امانة ، ومن راى عليه سوارين من ذهب
او فضة اصابه مكروه مما تملك يداه ، والفضة خير من الذهب ، ولا خير
في السوار والدملج ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ) رايت
كان في يدي سوارين من ذهب فنفختهما فسقطا ، فاولتهما مسيلمة الكذاب والعنسي صاحب صنعاء
) ومن راى ان عليه خلخالا من ذهب او فضة اصابه خوف او حبس وقيد
ويقال : خلاخيل الرجال قيودها ، وليس يصلح للرجال شيء من الحلي في المنام الا
القلادة والعقد والخاتم والقرط . والحلي كله للنساء زينة ، وربما كان تاويل السوار والخلخال
الزوج خاصة والذهب اذا لم يكن مصوغا فهو غرم ، واذا كان مصوغا فهو اضعف
في ا لشر لدخول اسم اخر عليه ، وقيل : ان حلي النساء يدل للنساء
على اولادهن ، فذهبه ذكورهن ، وفضته اناثهن ، وقد يدل المذكر منه على الذكور
، والمؤنث على الاناث وحكي ان امراة اتت معبرا فقالت : رايت كان لي طستا
من ذهب ابريز فانكسرت واندفعت في الارض فطلبتها فلم اجدها ، فقال : الك عبد
مريض او امة ؟ قالت : نعم ، قال : انه يموت وراى انسان كان
عينيه من ذهب فعرض له ذهاب بصره.