والثياب الخضر
قوة ودين ، وزيادة عبادة للاحياء والاموات ، وحسن حال عند الله تعالى ، وهي
ثياب اهل الجنة . ولبس الخضرة ايضا للحي يدل على اصابة ميراث ، وللميت يدل
على انه خرج من الدنيا شهيدا والثياب الحمر : مكروهة للرجال ، الا الملحفة والازار
والفراش ، فان الحمرة في هذه الاشياء تدل على سرور ، وهي صالحة للنساء في
دنياهن ، وقيل : انها تدل على كثرة المال مع منع حق الله منه .
ولبس الملك الحمرة دليل على اشتغاله باللهو واللعب ، وقيل يدل في المرض على الموت
. ومن لبس الحمرة يوم عيد لم يضره والصفرة : في ا لثياب مرض وضعف
، الا في الديباج والخز والحرير ، فقد قيل : انها في هذه الاشياء صالحة
للنساء ، وفساد دين للرجال والثياب السود : لمن لا يعتاد لبسها اصابة مكروه ،
ولمن اعتاد لبسها صالحة ، وقيل : هي للمريض دليل الموت . لان اهل المريض
يلبسونها والزرقة : هم وغم . واما الثياب المنقوشة بالالوان ، فانه كلام من سلطان
يكرهه وحزن والثوب ذو الوجهين او ذو ا للونين فهو رجل يداري اهل الدين والدنيا
، فان كان جديدا وسخا فانه دنيا وديون قد اكتسبها . وقيل : ان الثياب
المنقوشة الالوان للفتكة والذباحين ، ولمن كانت صناعته في شيء من امر الاشربة خير .
واما في سائر الناس فتدل على الشدة والحزن . وتدل للمريض على زيادة مرضه من
كيموس حاد ومرة صفراء. وهي صالحة للنساء وخاصة للغواني والزواني منهن ، وذلك ان عادتهن
لبسها والثياب الجدد : صالحة للاغنياء والفقراء ، دالة على ثروة وسرور . ومن راى
كانه لابس ثيابا جددا وهو يقدر على اصلاح مثلها ، فانه يسحر . وان كان
التمزق بحيث لا يمكنه اصلاح مثلها ، فانه يرزق ولدا والثياب الرقيقة : تجدد في
الدين ، فان راى كانه لبسها فوق ثيابه ، دل على فسق وخطا في الدين
. فان لبسها تحت ثيابه دل على موافقة سريرته علانيته ، او كونها خيرا من
علانيته ، وعلى انه ينال خيرا مدخورا