مواضيع للرجال للنساء

تعريف الغرام

تعريف الغرام 20160818 775 1

تعريف الغرام 20160818 775

ما هو الحب؟
الحب : هو شعور بالانجذاب والاعجاب نحو شخص ما، او شيء ما، وقد ينظر للحب
على انه كيمياء متبادلة بين اثنين، ومن المعروف ان الجسم يفرز هرمون الاوكسيتوسين المعروف ب
هرمون المحبين اثناء اللقاء بينهم.

وتم تعريف كلمة حب لغويا بانها تضم معاني الغرام، والعلة، وبذور النبات, ويوجد تشابه بين
المعاني الثلاث على الرغم من تباعدها ظاهريا؛ فكثيرا ما يشبهون الحب بالداء او العلة، وكثيرا
ايضا ما يشبه المحبون الحب ببذور النباتات.

اما غرام، فهي تعني حرفيا: التعلق بالشيء تعلقا لا يستطاع التخلص منه. وتعني ايضا “العذاب
الدائم الملازم، وقد ورد في القران ﴿ان عذابها كان غراما)، والمغرم: المولع بالشيء لا يصبر
على مفارقته، واغرم بالشيء: اولع به. فهو مغرم.

مفهوم الحب في اللغة
ان لمفهوم الحب معان عدة ابانت عنها لغتنا العربية على النحو التالي: الحب: “نقيض البغض”.
والحب: الوداد والمحبة، كالحباب بمعنى: المحبة والمودة الحب، وكذا (الحب) بالكسر. والحب بالضم: الحب، يقال
حبه وكرامة. والحباب بالضم: الحب، والحباب ايضا المحبة. والحب: بالكسر، الحبيب، وجمع الحب بالكسر: احباب
وحبان وحبوب وحببه، محركة. وحبه يحبه، بالكسر، فهو محبوب، واحبه فهو محب، بالكسر، وهو محبوب
على غير قياس، هذا الاكثر، وقد قيل محب على القياس، وهو قليل.

مفهوم الحب في الاصطلاح
قبل ان نتعرف على تعريفات العلماء للحب اصطلاحا تجدر الاشارة الى عجزهم عن تعريف هذا
المصطلح وادراك حقيقته، ومن اقدم من اشار الى عجز التفسير عن حقيقة المحبة: (سمنون المحب)
ذلك العاشق البغدادي المتوفى تقريبا سنة 298ه، اذ قال: “لا يعبر عن شيء الا بما
هو ارق منه، ولا شيء ارق من المحبة فما يعبر عنها”.
ويكاد يتفق العلماء على ان المحبة لا يمكن تعريفها تعريفا جامعا مانعا.

يقول الامام القشيري رحمه الله: “لا توصف المحبة بوصف ولا تحدد بحد اوضح ولا اقرب
الى الفهم من المحبة، والاستقصاء في المقال عند حصول الاشكال فاذا زاد الاستعجام والاستبهام سقطت
الحاجة الى الاستغراق في شرح الكلام.

وبين الشيخ محيي الدين بن عربي رحمه الله، ان تحديد المحبة لا يتصور لا سيما
وقد اتصف الله تعالى بها، قال: “واختلف الناس في حده، فما رايت احدا حده بالحد
الذاتي، بل لا يتصور ذلك، فما حده من حده الا بنتائجه واثاره ولوازمه، ولا سيما
وقد اتصف به الجناب العزيز وهو الله”.

تعريف الحب عند المفسرين
اما اصطلاح المحبة عند المفسرين، فقد تقاربت اقوال المفسرين في تعريف مصطلح المحبة، فعرفها الاقدمون
بانها ميل القلب او النفس الى امر ملذ، وعرفها المتاخرون بالانفعال النفساني، والانجذاب المخصوص بين
المرء وكماله، وهذه بعض النصوص في تعريفهم للمحبة على سبيل المثال:

تعريف الحب عند الراغب الاصفهاني
اما الراغب الاصفهاني رحمه الله، فلم يعرفها كغيره من الاقدمين بالميل بل عرفها بالارادة المخصوصة
وبالايثار اذ قال: “المحبة: ارادة ما تراه او تظنه خيرا” فهي: ارادة مخصوصة وليست مطلقة،
لذا قال: “وربما فسرت المحبة بالارادة في نحو قوله تعالى: (فيه رجال يحبون ان يتطهرو)
التوبة، 108، وليس كذلك فان المحبة ابلغ من الارادة كما تقدم انفا، فكل محبة ارادة،
وليس كل ارادة محبة”.
ويعني بذلك ان الارادة اعم والمحبة اخص، وعرف الراغب الاستحباب بالايثار فقال: “وقوله تعالى: (ان
استحبوا الكفر على الايمان) التوبة، 23، اي: ان اثروه عليه، وحقيقة الاستحباب ان يتحرى الانسان
في الشيء الذي يحبه، واقتضى تعديته ب (على) معنى الايثار، وعلى هذا قوله تعالى: (واما
ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى)، فصلت، 17).

تعريف الحب عند الرازي
اما الرازي رحمه الله، فقد عرف المحبة بالشهوة والميل والرغبة اذ قال: “المحبة في الشاهد
عبارة عن الشهوة وميل الطبع ورغبة النفس”.

تعريف الحب عند القاضي عياض
اما عند المحدثين، فقد عرف القاضي عياض رحمه الله المحبة في شرح لصحيح الامام مسلم
رحمه الله، قائلا: “اصل المحبة الميل لما يوفق المحب,ونقل في موضع اخر بعض ما قيل
في حقيقة المحبة وتعلقها بالمحسوسات والمعقولات، من ذلك ما قيل في: “ان حقيقتها الميل الى
ما يوافق الانسان، اما لاستلذاذه بادراكه بحواسه الظاهرة، كمحبة الاشياء الجميلة والمستلذة والمستحسنة، او بحاسة
العقل، كمحبته للفضلاء، واهل المعروف والعلم، وذوي السير الحسنة، او لمن يناله احسان وافضال من
قبله”.

تعريف الحب عند الحافظ القرطبي
اما الحافظ القرطبي رحمه الله، ففي حديثه عن تنزيه الله تعالى عن الاتصاف بالمحبة على
ظاهر معناها، وبيانه انها مؤولة في حقه تعالى ذكر السبب في ذلك وهو ان المحبة
المتعارفة هي حقنا، انما هي ميل لما فيه غرض يستكمل به الانسان ما نقصه، وسكون
لما تلتذ به النفس وتكمل بحصوله”.

تعريف الحب عند القاضي عبد الجبار
اما المتكلمون فقد عرف المعتزلة المحبة بالارادة، فالمحبة والارادة والرضا كلها من باب واحد، قال
القاضي عبد الجبار رحمه الله: “علم ان المحب لو كان له بكونه محبا صفة سوى
كونه مريدا، لوجب ان يعلمها من نفسه، او يصل على ذلك بدليل، وفي بطلان ذلك
دلالة على ان حال المحب هو حال المريد، ولذلك متى اراد الشيء احبه، ومتى احبه
اراده، ولو كان احدهما غير الاخر لامتنع كونه محبا لما لا يريد، او مريدا لما
لا يحب على بعض الوجوه. ولا يصح ان يقال ان المحبة غير الارادة.

تعريف الحب في المعاجم الفلسفية
اما في المعاجم الفلسفية فقد جاء فيها ان الحب (وهو في الفرنسية: Amour، وفي الانجليزية
Love، وفي اللاتينية Amor)، له معنيان:
1- معنى خاص: وهو ان الحب عاطفة تجذب شخصا نحو شخص من الجنس الاخر، فمصدرها
الاول الميل الجنسي.
2- معنى عام: وهو ان الحب عاطفة يؤدي تنشيطها الى نوع من انواع اللذة، مادية
كانت او معنوية.

والحب هو الميل الى الشيء السار، والغرض منه ارضاء الحاجات المادية او الروحية، وهو مترتب
على تخيل كمال في الشيء السار او النافع يفضي الى انجذاب الارادة اليه، كمحبة العاشق
لمعشوقه، والوالد لولده، وينشا الحب عن عامل غريزي او كسبي او انفعالي مصحوب بالارادة او
ارادي مصحوب بالتصور، والفرق بين الحب والرغبة ان الرغبة حالة انية، اما الحب فهو نزوع
دائم يتجلى في رغبات متتالية ومتناوبة، وفرقوا ايضا بين الحب الشهواني والعذري، او الافلاطوني، اما
الشهواني فهو: حب اناني غايته نفع المحب ذاته، واما الافلاطوني او المثالي او العذري كما
تسميه العرب فهو حب محض مجرد عن الشهوة والمنفعة، ويطلق اصطلاح (الحب الخالص) على حب
العبد لله تعالى لاجل ذات الله تعالى لا لمنفعة او خوف او امل، بل لمجرد
ما يتصور فيه من الجمال والكمال التامين.

ولان لذة الحب لا تتصور الا بعد معرفة وادراك فقط اطلق على حب الله اسم
(الحب العقلي وهو: الحب النائش عن المعرفة المطابقة لحقائق الاشياء، اذ ان هذه المعرفة تولد
في نفوسنا فرحا مصحوبا بتصورنا ان الله تعالى علة سرورنا.

اسماء الحب ومراحله
وضعوا للحب اسماء كثيرة منها: المحبة، والهوى، والصبوة، والشغف، والوجد، والعشق، والنجوى، والشوق والوصب والاستكانة،
والود والخلة والغرام والهيام والتعبد. وهناك اسماء اخرى كثيرة التقطت من خلال ما ذكره المحبون
في اشعارهم وفلتات السنتهم واكثرها يعبر عن العلاقة العاطفية بين الرجل والمراة.

الهوى
يقال انه ميل النفس، وفعله: هوي، يهوى، هوى، واما: هوى يهوي فهو للسقوط، ومصدره الهوي.
واكثر ما يستعمل الهوى في الحب المذموم، كما في قول القران الكريم
(واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فان الجنة هي الماوى)
وقد يستعمل في الحب الممدوح استعمالا مقيدا، منه قول النبي عليه الصلاة والسلام: [لا يؤمن
احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به].صححه النووي
وجاء في الصحيحين عن “عروة بن الزبير” – – قال: (كانت خولة بنت حكيم: من
اللائي وهبن انفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم، فقالت “عائشة”: اما تستحي المراة ان تهب
نفسها للرجل؟ فلما نزلت (ترجي من تشاء منهن) (الاحزاب51) قلت: يا رسول الله ما ارى
ربك الا يسارع في هواك ”

الصبوة
وهي الميل الى الجهل، فقد جاء في القران الكريم على لسان سيدنا “يوسف” قول القران:
(والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين).[[[قصة يوسف في السجن|يوسف]]30] والصبوة غير الصبابة
التي تعني شدة العشق، ومنها قول الشاعر:
تشكى المحبون الصبابة ليتني … تحملت ما يلقون من بينهم وحدي

الشغف
هو ماخوذ من الشغاف الذي هو غلاف القلب، ومنه قول الله في القران واصفا حال
امراة العزيز في تعلقها بيوسف: (قد شغفها حبا)، قال “ابن عباس” ما في ذلك: دخل
حبه تحت شغاف قلبها.

الوجد
هو الحب الذي يتبعه مشقة في النفس والتفكير فيمن يحبه والحزن دائما

الكلف
هو شدة التعلق والولع، واصل اللفظ من المشقة، قال الشاعر: فتعلمي ان قد كلفت بحبكم
ثم اصنعي ما شئت عن علم

العشق
العشق فرط الحب وقيل هو عجب المحب بالمحبوب، يكون في عفاف الحب ودعارته. المصدر: لسان
العرب 4/251. قال الفراء: العشق نبت لزج، وسمي العشق الذي يكون في الانسان للصوقه بالقلب.

الجوى
الحرقة وشدة الوجد من عشق او حزن.

الشوق
هو سفر القلب الى المحبوب، وارتحال عواطفه ومشاعره، وقد جاء هذا الاسم في حديث نبوي
اذ روى عن “عمار بن ياسر” انه صلى صلاة فاوجز فيها، فقيل له: اوجزت يا
” ابا اليقظان ” !! فقال: لقد دعوت بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله
عليه وسلم” يدعو بهن:
[اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، احيني اذا كانت الحياة خيرا لي، وتوفني اذا كانت
الوفاة خيرا لي، واسالك خشيتك في الغيب والشهادة، واسالك كلمة الحق في الغضب والرضى، واسالك
القصد في الفقر والغنى، واسالك نعيما لا ينفد، واسالك قرة عين لا تنقطع، واسالك الرضى
بعد القضاء، واسالك برد العيش بعد الموت، واسالك لذة النظر الى وجهك، والشوق الى لقائك،
في غير ضراء مضرة، ولا فتنة ضالة، اللهم زينا بزينة الايمان، واجعلنا هداة مهتدين].
وقال بعض العارفين: (لما علم الله شوق المحبين الى لقائه، ضرب لهم موعدا للقاء تسكن
به قلوبهم).

الوصب
وهو الم الحب ومرضه، لان اصل الوصب المرض، وفي الحديث الصحيح: [ لا يصيب المؤمن
من هم ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه ].
وقد تدخل صفة الديمومة على المعنى، وذكر القران: (ولهم عذاب واصب) [الصافات9] وقال سبحانه: (وله
الدين واصبا).[النحل 52]

الاستكانة
وهي من اللوازم والاحكام والمتعلقات، وليست اسما مختصا، ومعناها على الحقيقة: الخضوع، وذكر القران الاستكانة
بقوله: (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون)[المؤمنون 76]، وقال: (فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله
وما ضعفوا وما استكانوا)[ال عمران146]. وكان المحب خضع بكليته الى محبوبته، واستسلم بجوارحه وعواطفه، واستكان
اليه.

الود
وهو خالص الحب والطفه وارقه، وتتلازم فيه عاطفة الرافة والرحمة، يقول الله تعالى: (وهو الغفور
الودود)[البروج14]، ويقول سبحانه: (ان ربي رحيم ودود)[هود90].

الخلة
وهي توحيد المحبة، وهي رتبة او مقام لا يقبل المشاركة، ولهذا اختص بها في مطلق
الوجود الخليلان “ابراهيم” و”محمد”، ولقد ذكر القران ذلك في قوله: (واتخذ الله ابراهيم خليلا)[النساء125].
وصح عن النبي محمد بن عبد الله انه قال: [ لو كنت متخذا من اهل
الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا، ولكن صاحبكم خليل الرحمن ] وقيل: لما كانت الخلة
مرتبة لا تقبل المشاركة امتحن الله سبحانه نبيه “ابراهيم” – الخليل – بذبح ولده لما
اخذ شعبة من قلبه، فاراد سبحانه ان يخلص تلك الشعبة ولا تكون لغيره، فامتحنه بذبح
ولده، فلما اسلما لامر الله، وقدم ابراهيم محبة الله تعالى على محبة الولد، خلص مقام
الخلة وصفا من كل شائبة، فدي الولد بالذبح. ومن الطف ما قيل في تحقيق الخلة:
انها سميت كذلك لتخللها جميع اجزاء الروح وتداخلها فيها، قال الشاعر:
قد تخللت مسلك الروح مني … وبذا سمي الخليل خليلا

الغرام
وهو الحب اللازم، ونقصد باللازم التحمل، يقال: رجل مغرم، اي ملزم بالدين، قال “كثير عزة”:

قضى كل ذي دين فوفى غريمه … و”عزة” ممطول معنى غريمها:
ومن المادة نفسها قول الله تعالى في القران عن جهنم: (ان عذابها كان غراما) اي
لازما دائما.

الهيام
وهو جنون العشق، واصله داء ياخذ الابل فتهيم لا ترعى، والهيم (بكسر الهاء) الابل العطاش،
فكان العاشق المستهام قد استبد به العطش الى محبوبه، فهام على وجهه لا ياكل ولا
يشرب ولا ينام، وانعكس ذلك على كيانه النفسي والعصبي، فاضحى كالمجنون، او كاد يجن فعلا.

السابق
كلام حب قبل النوم
التالي
اشتقت لك حبيبي