مواضيع للرجال للنساء

تسلخات المهبل

تسلخات المهبل 20160820 5997 1

اولا: بالنسبة لموضوع الحرقان عند المنطقة التناسلية:

فغالبا انه تحسس بسبب الفوط المستعملة، وخاصة انك لا تغيرينها باستمرار، وخصوصا في الايام التي
لم لا ينزل فيها الدم, ومن هنا انبه الى ضرورة تغيير الفوطة باستمرار، واذا لم
يكن ينزل الدم في الايام الاخيرة فلا داعي لوضع الفوطة طالما ان الدم خفيف في
اواخر ايام الدورة، ولا ينزل الا عند مسح المنطقة، ويمكنك استعمال غسول لهذه المنطقة، مثل:
ال cyteal ولكن يجب تخفيفه بالماء، واذا اصابتك هذه الحرقة مرة اخرى فيجب تغيير نوع
الفوط المستعملة؛ لان كثيرات يشتكين من الحساسية بسبب بعض انواع الفوط، واختاري النوع الجيد الذي
يتكون من نسبة كبيرة من القطن, وكذلك يمكنك استعمال مرهم مثل ال travocort وادهني طبقة
خفيفة من المنطقة التي تحسين فيها بالحرقة.

واما بالنسبة لتغيير العادة في الدورة قبل الماضية فلا ارى داعيا للقلق طالما ان التغير
كان عارضا، وعادت الدورة الى انتظامها, وقد يكون ما احدث التغير هو توتر نفسي او
ارهاق جسدي، وهذا وارد جدا, فلا داعي للقلق.

ثانيا: بالنسبة الى كون احد الشفرين الصغيرين اكبر من الاخر، وذو لون ادكن فهذه الاختلافات
عادية جدا بين طرفي الجسم، فكثيرات لديهن ثدي اكبر من الاخر، وقد يكون شكل احدى
الاذنين مختلفا عن الاخرى وهكذا, وبالنسبة للاغمقاق في منطقة الفرج فهذا يختلف من امراة لاخرى،
ولكن المعروف ان منطقة العجان ( المنطقة التناسلية ) هي اغمق من بقية مناطق الجسم،
فلا داعي للقلق.

ثالثا: بالنسبة للافرازات الجيلاتينية فلا اراها مقلقة طالما انها ليست ذات رائحة كريهة، وليس لديك
حرقة بسببها، وليس هنالك حكة في هذه المنطقة، ولا ادري لماذا تضطرين لشدها لدرجة ادخال
يدك في الفتحة! فهذا شيء قد يضر بالغشاء – لا قدر الله – فلا داعي
لمثل ذلك الفعل، ولا داعي ايضا للوسوسة في الطهارة، فهذه الافرازات الطبيعية يصعب التحرز منها،
ولا تضر طهارتك – باذن الله تعالى – فلا تقلقي، ولا تعودي لذلك الفعل حتى
لا تؤذي نفسك.

رابعا: بالنسبة لما ينزل من افرازات صفراء او اشياء بحجم حبة العدس، فقد تكون هذه
توابع للدورة اي انك لم تطهري بعد، فانتبهي الى ان النساء تطهر على صنفين, فصنف
يطهر بالجفاف، اي انها من بعد نزول الدم ينقطع الدم، ولا تنزل اية افرازات تتدرج
في الالوان.
والصنف الثاني: يطهرن بتدرج لون الافرازات، فبعد انتهاء الدم ينزل الافراز الاحمر ثم يتغير الى
الافراز البني، ثم الى الافراز الاصفر، ثم الى الافراز المعكر، ثم يرين القصة البيضاء، وهذه
علامة الطهر لديهن، وقد تكونين من هذه الفئة من النساء، فان كانت افرازاتك تتدرج في
اللون فاصبري الى ان تري القصة البيضاء، واما ان كنت ترين القصة البيضاء، ثم تنزل
هذه الافرازات فلا تعتبر شيئا، وليس لها اي حكم شرعي، ولا داعي للقلق منها من
الناحية الطبية.

خامسا: من سنن الفطرة الاستحداد، اي ازالة الشعر في هذه المنطقة بالحلق اي بالشفرة، ولا
داعي للخوف من استعمالها، فهنالك شفرات للحلاقة النسائية لا تضر ولا تؤذي المنطقة.

ويمكنك مبدئيا حلاقة الشعر برؤية المنطقة عن طريق المراة حتى لا تضري نفسك الى ان
تعتادي على ذلك.

اسال الله تعالى ا ن يبصرك بامور دينك ويعينك على اقامة شعائر الله تعالى، ويثيبك
على ذلك في الدنيا والاخرة.

فنسال الله – عز وجل – ان يثيب الاخت الطبيبة الفاضلة – حفظها الله تعالى
– على هذا الجواب الطيب، والذي جمعت لك فيه نصائح طيبة تنفعك في دينك ودنياك،
فامتثليها – يا اختي – لا سيما ما اشارت اليه في امر التحرز من امر
ادخال اصبعك في فتحة المهبل لازالة الافرازات وسحبها، فهذا امر لا يضر طهارتك، فانتبهي لذلك،
والذي يشرح لك هذا المعنى ان تعلمي ان المراة بطبيعتها لا يخلو محل الفرج منها
من افرازات ترطب المحل؛ وذلك لحكمة جليلة، وهي ان يكون محل الفرج دوما مهيا للعلاقة
التي قد تحصل مع الزوج، عدا انها تحتاج الى ان يكون رطبا بحكم انه محل
للولادة كذلك، وهذا المحل لو قدر ان يكون ناشفا تماما لتشقق وانضر، فوجود الافرازات في
المراة هو امر طبيعي، وطالما انها لا تصنف من ضمن الافرازات التي تكون ناتجة من
الالتهاب فلا ينبغي القلق منها.

وقد عرفت تفصيل جواب الطبيبة الفاضلة ان الافرازات التي تدل على الالتهاب لها علامات من
الرائحة او الحكة المصاحبة او الشعور بالحرقان كما هو معلوم، عدا انك عندما تدخلين اصبعك
في فتحة المهبل لازالة هذه الافرازات خشية ان تضر صلاتك وطهارتك تكونين قد ارتكبت امرا
مخالفا للامر الشرعي، فان الانسان لا ينبغي له ان يصل وان يتعمق الى هذا النحو،
فمثلا لو ان الانسان قضى حاجته من الغائط، وشعر ان هنالك بقية لم تنزل، فلا
يصح له ان يدخل اصبعه في فتحة الدبر لاخراج الباقي، بل نص طائفة من اهل
العلم على حرمة هذا الفعل، ولا ريب انه مذموم غير محمود، وقد اوصله بعضهم الى
التحريم كما اشرنا، ونظير ذلك ما قد تفعلينه الان من ازالة هذه الافرازات بهذا النحو
على هذه الطريقة، فلا تلتفتي الى هذه الطريقة، وانما تعتنين بالتنظف خارجيا، فبعد قضاء البول
تغسلين المحل كما هو معتاد، ثم تقومين ولا تلتفتي لاكثر من ذلك.

فان قلت: فهذه الافرازات ربما خرجت علي في الوضوء وفي الصلاة فهل تضرني؟ فالجواب: ان
ارجح الاقوال انها لا تضرك – باذن الله – ولا تنقض الطهارة على القول المختار،
ولو قدر ظهورها في وقت الصلاة كذلك فلا تضر صلاتك، وصلاتك صحيحة،
فان قلت: فربما تلطخت ثيابي الداخلية او الخارجية بها؟ فالجواب: انها لا تضرك ايضا ولا
يلزمك التحرز منها، ولو قدر انها لطختك وكان هذا امرا يحصل لك ويتكرر فلا يلزمك
تغيير ملابسك، بل ذهب طائفة من اهل العلم الى انها ليست بنجسة اصلا. فلتعلمي هذا
فان دينك دين اليسر، كما قال تعالى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن
يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون}.

واما ما اشرت اليه من خروج بعض الاشياء بعد طهرك بحجم حبة العدس ولها لون
مثلا قد يكون اصفر او خيطا اصفر او خيطا لونه بلون الماء العكر، فهذا كله
اذا ثبت انك قد طهرت فلا يضرك؛ فان الصفرة والكدرة (لون الماء العكر) لا تضر
بعد وجود الطهارة، والطهارة من الحيض – يا اختي – تعرف بامرين فاحفظيهما:

1- نقاء المحل تماما من الحيض، وذلك يعرف بان تضع المراة خرقة او قطنا فيخرج
المحل نقيا من الدم، والدم يعنى به ان يكون باي لون سواء كان باللون الاحمر
الغامق او الفاتح او كان باللون الاصفر او كان باللون الاكدر (الذي يشبه الماء العكر)،
فكل ذلك من الوان الدم في وقت الحيض، فاذا خرجت القطنة – او الخرقة التي
وضعتها على محلك – نقية فهذا دليل الطهر حينئذ، وهذا يسمى ب (جفوف المحل).

والامر الثاني:
2- ان هنالك بعض النساء – وهن كثير – يخرج لهن في اخر الحيض سائل
ابيض يدل على نقائها من الحيض، وهو المعروف ب (القصة البيضاء)، فعند انتهاء حيضها يخرج
اخر الامر سائل ابيض، فهذا السائل يدل على الطهارة، وخروجه من اكد الامور الدالة على
الطهارة، ولكن ليست كل النساء يخرج منهن على هذا النحو، فمتى حصل لك جفاف المحل
– كما اشرنا – او وجود القصة البيضاء فقد طهرت، فان خرج بعد ذلك بيوم
او يومين مثلا شيء من الصفرة او الكدرة فلا يعد ذلك حيضا ولا تغتسلي منه
فانه افراز عادي في هذه الحالة، وتذكري يا اختي الا تكوني معتنية بهذه الامور على
صورة قد تكون اقرب الى الوساوس – كما هو ظاهر من بعض تصرفاتك – ولكن
اعرفي كيفية التطهر، وكيفية التعامل في هذا الامر، وبذلك تسعدين – باذن الله – في
دينك ودنياك، فان هذا الدين قائم على العلم قبل القول والعمل.

واما عن اشارتك الكريمة الى ان نبات شعر العانة قد يؤدي الى ان يكون لون
الشفرين غامقا، فهذا لا علاقة له بهذا الامر، ولكن غاية الامر ان حلق شعر العانة
من خصال الفطرة التي ينبغي ان يعتني بها الانسان، والمستحب فيها هو الاستحداد والحلق بالة
حادة كالشفرة مثلا، فهذا افضل الامور واحسنها، وهذا هو اسهل الامور في الاستعمال، فان هذه
المنطقة حساسة، وحسن استعمالك للحلق بالشفرة السليمة هو الذي يؤدي الى حصول المقصود باذن الله.

ونسال الله عز وجل ان يشرح صدوركم وان ييسر اموركم وان يجعلكم من عباده الصالحين،
وان يقر اعينكم بالاجتماع في بيت الزوجية، وان يرزقكم الذرية الطيبة، وان يعينكم على طاعته،
وان يجزيك خير الجزاء على عنايتك بامر دينك.

تسلخات المهبل 20160820 5997

السابق
جمال الصحراويات
التالي
تحميل خواطر 10