مواضيع للرجال للنساء

تحضير المرحلة الابتدائية

مقدمة
العلم في الصغر كالنقش على الحجر، كثيرا ما نسمع هذه الجملة ولكن لا نعمل ما تحمله في طياتها من صعوبات تواجهها الام في سبيل مساعدة ابنها في الدراسة، خاصة وان كان هذا الطفل هو الطفل الاول لها، فهي تسعى جاهدة لتقوم بتربيته التربية الحسنة مع مراعاة تطور المناهج الدراسية، والتطور التكنولوجي، فالتكنولوجيا سيف ذو حدين، فوجودها في المنزل اما ان يكون مساعدا للام ومخففا عنها العناء داعما لعملية التدريس، او يكون وجودها في المنزل هو المشكلة الاكبر، وهذا يعتمد على مدى سيطرة الام على ابنها، ومدى تعليمه مهارات احترام الوقت، ومع هذا كله فالتكنولوجيا والعاب الفيديو والانترنت ليست هي المشكلة الوحيدة التي تواجهها الام خلال عملية تدريس ولدها.
المشكلات التي تواجهنا
هناك عدة من المشاكل من ضمنها، صعوبة المناهج الدراسية بالمقارنة مع عمر الاطفال، ومشاكل تتعلق في المدرسة التي يلتحق بها الطفل، ومشاكل نفسية تتعلق بفهم الطفل لمفهوم المدرسة والدراسة، ناهيك عن تدخل احد افراد المنزل في العملية التدريسية مما يربك الام والطفل معا، كان يتدخل الاب ويضع خطة مخالفة للخطة التي وضعتها الام مسبقا، والنصائح التي تنصح بها العمة او الخالة لربما اعطت نتيجة مذهلة مع اطفالهم، ولكن ليس بالضرورة ان تعطي نفس النتيجة مع هذا الطفل، كل هذا يتسبب في ارباك للطفل وربما تسبب كرهه للدراسة والكتب المدرسية، ولتجاوز هذه المشاكل هناك خطوات يجب على الام او القائم على العملية التدريسية ان يتبعها في حال ثبت وجود خلل ما في دراسة الطفل.
تحديد المشكلة للتمكن من حلها
لا يمكن تصحيح الخلل الملحوظ او مساعدة الطفل في الحصول على نتائج افضل في المدرسة دون التطرق للمشكلة الرئيسية المسببة للعلامات السيئة، او لكره الطفل للدراسة، فيمكن ان تكون المشكلة بسيطة مثل ان الطالب يشغل تفكيره اللعب واللهو سواء على الالعاب الالكترونية او الالعاب التي يلزمها مجهود عضلي مثل: كرة القدم او غيرها من الرياضات، وهذه المشكلة يكمن حلها في تنظيم وقت الطالب وجعل وقت اللعب هو مكافاة للطفل الذي اجتهد في دروسه، بذلك سوف يقوم بعمل كل ما يستطيع حتى يحظى بوقت اللعب، فسوف ينجز ما عليه من واجبات مدرسية منتظرا المكافاة التي سوف يكافا بها وهي وقت اللعب، ولا نستبعد ان تكون قلة تحصيل الطالب في المدرسة هي المدرسة نفسها، فلا بد من التواصل مع المدرسة لمعرفة كل جديد يطرا على وضع الطالب، فمن الممكن جدا ان يكون سبب كره الطالب للمدرسة هو مدرس متعصب، او زميل يقوم بمضايقته بكلام جارح، او موقف تعرض له الطالب وسبب له الحرج الشديد، فهو لا يحب الذهاب للمدرسة خوفا من ان يتكرر هذا الموقف معه، فحينها يكون الحل بالتواصل مع المدرسة ورؤية المشهد بشكل كامل، ولا باس من تكوين علاقة طيبة مع مدرس الطالب حتى يزودنا بكل ما هو جديد في تحصيل الطالب الدراسي، ويجب ان ناخذ بالاعتبار وضع الاسرة وهل يعاني المنزل من اضطرابات ومشاكل اسرية ام لا، فكل ذلك له اثر واضح على تحصيل الطالب وعلى حالته النفسية، فلا بد من فصل الاولاد عن مشاكل الكبار، فهم لا يدركون ما الذي يحصل والى اين سوف تستقر الامور، فلا بد من حل الخلافات العائلية، وبذلك سوف تتحسن الامور تدريجيا.
بالنظر الى المناهج الدراسية فهي تتمتع بدرجة من الصعوبة مقارنة بالمناهج الدراسية منذ سنين، لذا من المحتمل جدا ان يكون سبب تذمر الطفل هو المنهج فهو لا يعرف كيف يذاكر هذا المنهج الدسم ذو المعلومات المتزاحمة والكثيرة، هنا يكمن الحل في استخدام طرق جديدة لمساعدة الطالب حتى لو اضطررنا الى الاستعانة بمدرس خاص له، او تغيير اسلوبنا المستخدم في الوقت الحالي، باستخدام التدريس عن طريق اللعب او التعلم عبر الانترنت، او تدريسه بوجود عدد من اقرانه من نفس العمر، مما يزيد من قابليته للتعلم، ويقتل عنصر الملل الذي ينشا من استخدام نفس الطريقة بالتدريس.
صعوبات يواجهها الطالب في مرحلة المراهقة
فترة المراهقة هي الفترة التي تتوسط فترة الطفولة وفترة الرشد، وتعتبر هذه المرحلة من المراحل الحرجة التي يحدث فيها تغيرات جسدية ونفسية واسرية واضحة، فهي مرحلة تحتمل حدوث تغيرات واضحة في التحصيل الدراسي، لذا يجب اخذ عمر الطالب في الحسبان وعدم اهمال عنصر العمر لاهميته الواضحة، فليس من المعقول التعامل مع المشاكل المتعلقة بتحصيل الطفل بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع مشكلة الطالب المراهق، فهناك اختلاف واضح وفرق جلي، فالمراهق في هذه المرحلة من الطبيعي ان تتراوح مشاعره بين الخجل والخوف والقلق، بسبب عمل الغدد الصماء، ويمكن ان ترتبط هذه المشاعر مع التغيرات الجسمانية الواضحة، فالمراهق في هذه المرحلة تتغير افكاره وتتبدل، وينتقل من مرحلة الاعتماد على الاخرين لمرحلة تكوين الشخصية والاعتماد على الذات، وتكوين علاقات مستقلة، ويبحث عن الاستقرار العاطفي، وهنا يكمن اهمية دور الاهل والمدرسة والمختصين وكل من يتعامل مع المراهق، حيث من الواجب عليهم استيعاب مزاجهم المتغير، فلا بد في هذه المرحلة ان تكون علاقة التلميذ بالمدرس علاقة حسنة، وللتوجيه والارشاد دور هام كذلك.
نصائح لتحفيز الطلاب على الدراسة
علم الطالب على الاعتماد على النفس منذ الصغر، فهو يتعلم بذلك ان ينجح في المدرسة لتحقيق اهدافه الخاصة، وليس فقط لارضاء الوالدين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتاحة مساحة للطالب بالعمل بمفرده على حل واجباته المدرسية، ونكتفي بمساعدته من حين لاخر.
علم الطالب كيفية تحديد اهداف واضحة لتحقيقها في فترة زمنية محددة، وعلمه كيفية عمل الخطط اللازمة للوصول الى هذا الهدف.
كافئ طفلك على علاماته المرتفعة وانتاجه الجيد، وحفزه بهديه بسيطة حتى يشعر باهمية ما حققه ويستمر على نفس الخطى.
حدد يوما في الاسبوع للخروج معه والترفيه حتى يستعيد نشاطه وقابليته على الدراسة.
اخلق جو من الالفة بينك وبين الطفل وساعده على التعبير عن مشاعره، فعن طريق الحوار سوف تكتشف اسراره وخفاياه وسوف تتنبا بوجود المشكلة حتى قبل حدوثها.
تعرف على اصدقائه واحترمهم، ولا باس من مجاملتهم وحضور اعياد ميلادهم واستقبالهم في بيتك.
علمه بالبدا بالمادة الاسهل الى الاكثر صعوبة، ومن الدرس الاسهل الى الاكثر صعوبة.
عند ملاحظة سلوك غير طبيعي وعدم مقدرتك على تفسيره استعن بالمرشد النفسي بالمدرسة وهو سوف يساعدك لفهم ماذا يحدث.
فيما يتعلق بالمواد التي تعتمد على الحفظ والتي تحتوي لا بد من فهم النص فهما جيدا ثم البدء في عملية الحفظ.
في المواد المتعلقة بتعليم التكنولوجيا، يحبذ ان تقوم بتطبيق الدرس على جهاز الكمبيوتر مع الطالب حتى يستطيع تثبيت معلوماته والسؤال عن اي معلومة لم يتمكن من فهمها بشكل واضح من مدرس المادة، وشجعه على التفوق في مثل هذه المواد عن طريق اهدائه حاسوب شخصي خاص به.
اذا كان الطالب صغير السن وفي مرحلة تعلم اللغة والاحرف استعن ببرامج الاطفال التي تتكلم اللغة العربية، او التي تقوم بتعليمه اللغة الانجليزية عن طريق الترجمة الفورية، فالشخصيات الكرتونية يفهمها الطفل وتثبت المعلومات لديه عن طريق الصوت والصورة.
لا تجعله يسمعك تردد كلمات تقلل من همته في التعلم، كان تقول ان هذا المنهاج صعب للغاية، وانه من المفترض ان يبدا به في مراحل متقدمة من عمر الطفل.

ختاما يمكننا قول اننا ممكن ان نجعل مرحلة التعلم هي من امتع المراحل التي يمر بها الطالب، عن طريق التفهم والتمعن والصبر والفهم المتعمق لشخصية الطالب، واستخدام طرق تعزز من حب الطالب للعلم، وجعله يرغب بالنجاح لتحقيق هدفه الخاص.

 

صورة-1

 

السابق
نكات بنات للشات
التالي
منشورات راقيه للفيس بوك