البكتيريا او الجراثيم مصطلح يبعث على الهلع والخوف عند سماعه، نظرا لارتباطه في اغلب الاحيان
بالاصابة بالامراض والعدوي وما شابه ذلك، لكن هذا هو الجانب المظلم والخطير للبكتيريا، مما يعنى
ان هناك جانبا مضيء يتمثل في البكتيريا النافعة التي قد تفيد البشرية في مجالات كثيرة،
وهو ما اكتشفه العلم الحديث، واتخذ من هذا النوع اسلحة جديدة يشهرها في حربه المستمرة
ضد الامراض.
ولكي تتضح الرؤية اكثر، يؤكد لنا العلماء ان الجراثيم عبارة عن اجسام متناهية الصغر وحيدة
الخلية، لا ترى بالعين المجردة، موجودة حولنا وداخل اجسامنا، تتكاثر بسرعة وتنضج بسرعة، والجرثومة الواحدة
يلزمها فقط 20 دقيقة لا اكثر لبلوغ حجمها النهائي.
واوضحوا ان الجراثيم ليست كلها ضارة، اذ هناك جراثيم مفيدة جدا، مثل بكتيريا الاسيدوفيلس التي
توجد في اللبن فهي نافعة وصديقة للجهاز الهضمي، اذ تساعد على هضم البروتينات لتعطي مركبات
مهمة مثل حامض اللبن وهيدروجين البيروكسايد وعدد من فيتامينات المجموعة “ب” الى جانب مواد مضادة
للجراثيم الشريرة.
وهناك الجراثيم النافعة التي تقطن الجهاز الهضمي بدءا من الفم وحتى نهاية القولون، والجراثيم النافعة
سمحت باكتشاف وظيفة الزائدة الدودية، فبعدما كان القاصي والداني يقول ان لا وظيفة لها، تمكن
فريق طبي اميركي من اثبات ان الزائدة تقوم بانتاج وحفظ طائفة واسعة من الجراثيم النافعة
التي لها دور في مناهضة بعض امراض الانبوب الهضمي، وفقا لراديو سوا.
وتشير التقديرات الى ان القولون يحتوي على مئة تريليون من الجراثيم النافعة، التي تلعب دورا
بالغ الاهمية في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي بين المستعمرات البكتيرية المعششة في الامعاء بحيث تتواجد
هذه في حلف سلمي لا يكون فيه غالب او مغلوب.
واشار الباحثون الى ان التوازن المذكور يمكن ان يتعرض للخلل بسبب الاصابة ببعض الامراض او
نتيجة تناول المضادات الحيوية، الامر الذي يعطي الفرصة للجراثيم الضارة كي تسبب عددا من العوارض
الهضمية المزعجة، وبحسب العلماء من كلية طب هارفارد الاميركية فان تلك الجراثيم تخفي نفسها عن
اعين الجهاز المناعي باتخاذها شكل الخلايا المعوية.
ويحاول العلماء الاستفادة من الجراثيم النافعة لعلاج بعض الامراض الهضمية، فمثلا لاحظ علماء اسكوتلنديون ان
احد انواع الجراثيم في الامعاء يوجد بنسبة اقل عند المصابين بالتهاب القولون التقرحي مقارنة مع
غيرهم من الاصحاء، وبناء عليه يحاول البحاثة تطوير عقار يعزز وجود الجراثيم النافعة.
البكتريا تمنع حصوات الكلى
وفي هذا الاطار، افادت دراسة علمية حديثة بان علاج المرضى بالبكتريا قد يكون وسيلة فعالة
لتقليل مخاطر تكون حصوات الكلى.
وتوصلت الدراسة الى ان الاشخاص الذين يحملون بشكل طبيعي البكتريا من نوع “اوكسالوبكتر فورميجينز” اقل
عرضة لمشكلات الكلى تلك بنسبة 70 في المئة.
ومن خلال الدراسة لتي قام بها فريق جامعة بوسطن بين 247 مريضا يعانون من تكرار
تكون حصوات اوكسالات الكالسيوم و259 شخصا، كانت النتيجة ان 17 في المئة فقط من مجموعة
المرضى هي التي بها ذلك النوع من البكتريا مقابل نسبة 38 في المئة من المجموعة
السليمة.
واشار البوفيسور ديفيد كوفمان الى ان تلك النتائج ذات اهمية علاجية كبيرة، ولا يزال احتمال
استخدام ذلك النوع من البكتريا كعلاج في مراحل البحث الاولى، حيث يدرس الباحثون في جامعة
بوسطن الامريكية احتمال استخدام تلك البكتريا كوسيلة “علاج حيوي بدائي”.
وتعمل بكتريا “اوكسالوبكتر فورميجينز” على تكسير املاح الاوكسالات في الامعاء وهي موجودة بكميات كبيرة في
البالغين.
وحصوات الكلى هي عبارة عن كتل صلبة تتكون من المواد التي يتخلص منها الجسم في
البول، ويتراوح حجمها عادة ما بين مقدار حبة الرمل الى حجم اللؤلؤة، هي ناعمة او
خشنة وصفراء او بنية اللون، وما ان تتكون الحصوة في الكلى يمكنها الانتقال الى اجزاء
اخرى من الجهاز البولي حيث تبطئ من انسياب البول وتسبب الالتهاب والالام الشديدة وقد تؤدي
الى الفشل الكلوي، وتتكون 80 في المئة من حصوات الكلى من مركب يسمى “اوكسالات الكالسيوم”.
ورغم ذلك .. قد تقتل حامليها
وعن اخطار البكتريا النافعة، افاد باحثون هولنديون بان البكتريا النافعة التي يشيع وجودها في المحفزات
الحيوية في الزبادي وبعض المشروبات قد تتسبب في وفاة الاشخاص المصابين بالتهابات حادة في البنكرياس.
واشار باحثون الى ان عدد المتوفين من مرضى التهاب البنكرياس الحاد الذين اعطيت لهم مكملات
المحفزات الحيوية لمنع اصابتهم بالعدوى زاد عن مثلي من تلقوا عقاقير وهمية.
واشار هاين جوزين وزملاؤه في مركز جامعة اوتريخت الطبي بهولندا، الى ان الاثار السلبية للمحفزات
الحيوية التي ذكرت هنا لم تكن متوقعة وان دراسات كثيرة ربطت المحفزات الحيوية بخفض العدوى
في التهابات البنكرياس.
وتحتوي المحفزات الحيوية على كائنات دقيقة عادة ما تسمى بكتريا نافعة او مفيدة تستقر في
الامعاء، وتباع هذه المحفزات كمكملات غذائية وان كانت موجودة بشكل طبيعي في الكثير من الغذاء
المتخمر بما في ذلك الزبادي وعصائر بعينها، وعادة ما يحمل البشر كميات كبيرة من البكتريا
في امعائهم وهي اساسية في عملية الهضم وعمل جهاز المناعة، كما تلعب ادوارا مفيدة اخرى
على الارجح، ويمكنها ايضا التغلب على البكتريا الضارة التي قد تسبب امراضا.
وقال خبراء اخرون انه على الرغم من ان المحفزات الحيوية امنة فانه يجب عدم اعطائها
لمرضى مصابين بالتهابات حادة في البنكرياس وهو مرض عادة ما تسببه حصيات المرارة او الافراط
في شرب الكحول وليس له علاج محدد.
- ماذا يسمى مرض الخوف من الجراثيم
- ماذا يسمى مرض الخوف من الجراثيم
- ماذا يسمي مرض الخوف من الجراثيم
- ماذا يسمى مرض الخوف من الجراثيم لغز وكلمة
- ماذا يسمى مرض الخوف من البكتيريا
- ماذا يسمى الخوف من الجراثيم
- ماذا يسمى الخوف من الجراثيم لغز وكلمة
- ماذا يسمي الخوف من الجراثيم
- ماذا يسمي مرض الخوف من الزهرة