السياحة في ماليزيا والتي هي دولة تقع في جنوب شرق اسيا مكونة من 13 ولاية
وثلاثة اقاليم اتحادية، بمساحة كلية تبلغ 329,845 كم2 (127,354 ميل مربع). قد ازدادت، ويرجع ذلك
الى عدة اسباب ابرزها احداث 11 سبتمبر 2000 التي ادت الى زيادة كبيرة في اجراءات
الامن خصوصا في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية والتي استهدفت بالدرجة الاولى العرب والمسلمين مما حدا
بهم البحث عن بدائل سياحية يقصدونها غير تلك الاوروبية والامريكية..
قامت ماليزيا باغتنام الفرصة وبدات بتدشين الكثير من المواقع عبر الشبكة العنكبوتية التي تدعو للسياحة
فيها، كما بدات بتسويق الفكرة في العالم العربي. وقد انتبه العرب الى هذه الدعوة فقد
وجدوا في ماليزيا الهدف المرجو من سياحتهم، مع مشجعات للسفر هناك منها رخص السياحة فيها
اذا ما قورنت باوروبا وامريكا بالاضافة الى كونها بلد اسلامي متطور.
كوالالمبور اشهر المدن الماليزية والتي يطلق عليها مدينة الحدائق، وتتميز بانها من اكثر المدن الماليزية
تطورا وجمالا فتزدان بالحدائق والانهار والجبال بالاضافة لضمها للعديد من المباني التاريخية والثقافية، وناطحات السحاب،
ومن المعالم السياحية الشهيرة بها برجي شركة البترول الماليزية بيتروناس، ويقعان في وسط المنطقة التجارية
بالمدينة، وهما اعلى برجين في العالم حيث يبلغ ارتفاع كل برج 452م موزعين بين 88
طابق، ويربط بين البرجين جسر معلق بين الطابقين 41- 42، قام بتشييد هذا البناء الرائع
المهندس المعماري ” سيزر بيلي”، وتضم هذه المنطقة عدد من الحدائق والنافورات ومراكز التسويق والمطاعم
ودور سينمائية ومسارح للعروض الفنية والثقافية. ويوجد ايضا ” برج كوالالمبور” والذي يعد واحدا من
اعلى الابراج بالعالم حيث يبلغ ارتفاعه 421م، وتضم قمته مطعما متحركا ومحلات لبيع الهدايا التذكارية،
كما يضم مسرح تقدم عليها العروض الفنية في الطابق الارضي
بالاضافة للعديد من المعالم والاماكن السياحية الاخرى التي تضمها كوالالمبور مثل حديقة الطيور والتي تعد
من اكبر الحدائق في جنوب شرق اسيا حيث تضم معظم انواع الطيور الموجودة في العالم،
وحديقة اخرى رائعة هي حديقة “بحيرة كوالالمبور” والتي تضم بحيرة اصطناعية ومساحات خضراء شاسعة ومختلف
انواع النباتات والزهور، وتضم كوالالمبور ايضا المتحف القومي، والعديد من الاسواق والمدينة الصينية، هذا بالاضافة
للمصنع الملكي الذي يقوم بصناعة الهدايا التذكارية من الفضة الخالصة، وقصر الخيول الذهبية، وغيرها العديد
من المعالم والاماكن في هذه المدينة النابضة بالحياة.
تاتي مدينة مالقا بعد مدينة كوالالمبور من حيث اهميتها السياحية وهي مدينة اثرية تاريخية تعود
الى القرن الخامس عشر الميلادي وتعد من ابرز المدن التاريخية في ماليزيا، نظرا لانها تجمع
عدد كبير من الحضارات، فيوجد بها العديد من المعالم التاريخية والاثرية والتي تستهوي العديد من
السياح بالاضافة للشواطئ الرملية الرائعة والتي يعد من اشهرها شاطئ “تانجونج بيدارا” الذي يكتظ بالزائرين،
هذا بالاضافة للمتحف الثقافي، وعروض الصوت والضوء في ميدان ” بادانج باهلاوان، وحصن قاموزا، والقلعة
الهولندية، وعدد من المساجد الاثرية مثل مسجد هولو ومسجد تراتكويرة، وغيرها العديد من الاماكن الاثرية
الرائعة
كما يوجد العديد من المدن الجميلة الاخرى والتي تضم المعالم الحديثة بجوار المعالم الاثرية القديمة
من هذه المدن نجد مدينة جورج تاون التي تعد عامل جذب للعديد من السياح، ومدينة
شاه عالم عاصمة ولاية سلانجور التي تشتهر بمسجد سلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه بقبته
الزرقاء وهي اكبر قبة في العالم، وتضم المدينة العديد من الحدائق والبحيرات.
كما توجد منطقة جنتينج التي تبعد عن العاصمة كوالالمبور حوالي نصف ساعة بالسيارة، هذه المنطقة
الرائعة التي يستمتع السياح بزياراتها نظرا لارتفاعها الشديد عن سطح الارض بحوالي 6 الاف قدم،
فيجد السائح نفسه يسير وسط السحاب، وممكن ان يستقل التلفريك ليصل الى منطقة الفنادق والملاهي
السياحة التعليمية
يعتبر التعليم في ماليزيا من القطاعات المهمة لرفد السياحة خاصة الجزء المتعلق بالدورات القصيرة والسياحة
البيئية التعليمية، فقد نشط بشكل كبير واصبح احد قطاعات السياحة المهمة في ماليزيا
ماليزيا جوهرة شرق اسيا
ماليزيا احدى اجمل دول في العالم فهي تحوي اغنى المناطق الطبيعية ولديها اكبر غابات ومحميات
طبيعية في العالم، هذا بالاضافة الى حداثتها نسبيا واهتمامها بقطاع السياحة كرافد مهم للناتج القومي،
تحوي ماليزيا من التنوع البيئي والعرقي والعادات والتقاليد والتراث الكثير والكثير مما جعلها تسمى اسيا
الحقيقية، ولعل اكثر ما يميز ماليزيا هو مناظرها الطبيعية الخلابة.