المراقبة الجوية هي تنظيم حركة الطائرات في التنقل والحركة، والسير متجاورين او متعامدين فيما بينهما
بمسافة قد تبعد بكثير او تقترب بدرجة متقاربة بقليل دون ان تلامس بعضها، الا من
خلال ذلك الاقتراب الجغرافي في حدود الزمان والمكان، وليتحول”المراقب الجوي” في لحظة الى “جراح ماهر”
يرصد نبض “الطائرة” بنظرات عينيه الجادة التي لا تفارق الشاشة الالكترونية ذات الزوايا المتقاربة، والتي
يتابع من خلالها اعداد كبيرة من الطائرات عبر دوائر مضيئة تتحرك امامه ببطء، ولكنه بطء
متسارع، وكانه يحاول بلغة الارقام المعقدة فصل الطائرات المتوائمة في اتجاهاتها والمتباعدة في احجامها ومسمياتها
داخل غرفة عمليات جوية تضخ التعليمات تارة لتوجيهها الى الطريق الجوي الملائم لعبورها عبر خطوط
جوية متعارف عليها دوليا، وتارة اخرى ليمد يد العون والمساعدة لها في حالات الطوارئ بمساندة
الجهات المعنية، وذلك من خلال وسيلة اتصال مباشرة بقائد الطائرة الذي يتحرك بطائرته في الاجواء
مستعينا بالله ثم بثقته فيما يتلقاه من تعليمات تحاول الوصول به الى مدرج الهبوط بامان.
ان الحركة الملاحية لم تكن في بدايات عهد الطيران بكثافة ما نشهده اليوم من ازدحام
في الاجواء، فقد كانت وقتها اجراءات عمليات الطيران تتم من قبل قائد الطائرة والمتنبئ بالاحوال
الجوية، ولكن مع تطور السفر جوا في بداية العشرينات برزت الحاجة ملحة الى تنظيم تلك
الحركة الجوية من قبل جهة موحدة؛ مما استدعى التفكير في مهنة “المراقبة الجوية”، والتي بدا
معها ظهور كادر لا يقل عن الطيارين اهمية، وهم “المراقبون الجويون” والذين يقع على عاتقهم
تنظيم حركة الطائرات على الارض و في السماء لمنع حدوث اي تصادم.
تنقسم المراقبة الجوية الى خمسة اقسام وهي:-
1. مراقب الانطلاق Delivery control (DEL).
2. مراقب الارضية Ground control (GND)
3.برج المراقبة Aerodrome control tower
4. مراقبة الاقتراب Approach control unit
5. مراقبة المنطقة Area control center
مراقب الانطلاق Delivery control (DEL)
يوجد هذا المراقب فقط قي المطارات الكبيرة و كثيرة الحركة . حيث يقوم باعطاء الموافقة
باانطلاق
للطائرات المتوقفة بالمطار . سواء اكانت بالبوابات او اماكن التوقف. خيث يحدد لها رقم المدرج
قيد الخدمة، اجراءات الاقلاع المعيارية SID’s – اذا توفرت -و مستوى الطيران المبدئى.
مراقب الارضية Ground control (GND)
يوجد هذا المراقب فقط قي المطارات الكبيرة و كثيرة الحركة .حيث يقوم بمراقبة و متابعة
الطائرات المتحركة على الممرات Taxiyays ، و اعطائها التراخيص بالتحرك. تبدا صلاحيات المراقب الارضي من
البوابات الى غاية نقاط التوقف Holding point للمدرج. في حالة عد وجود مراقب الارضية يحل
محله برج المراقبة.
برج المراقبة (Aerodrome control tower)(TWR)
مراقب البرج هو الذي يتحكم في حركة الطائرات على ارض المطار بسلام واعطاء الاذن بالاقلاع
والهبوط في دائرة من 5 الى 10 اميال وارتفاع من الارض الى 5000 قدم حول
المطار.
مراقبة الاقتراب (Approach control unit)(APP)
مراقب الاقتراب يتحكم في الطائرات القادمة والمغادرة من والى المطار من حيث توجيه الطائرات الى
مساراتها من والى مدرج الهبوط بسلام ويكون التحكم بالطائرات في دائرة قطرها من 25 الى
60 ميلا حول المطار بارتفاع محدد من 5000 قدم الى 15000 قدم. كما يحدد للطائرات
القادمة جراءات الهبوط المعيارية STAR’s – اذا توفرت -.
مراقبة المنطقة (Area Control Center) (ACC)
مراقب المنطقة يتحكم في التوجيه النهائي بالنسبة الى الطائرات المغادرة ويقوم ايضا بتحويل المسئولية الى
المنطقة المجاورة كما يستقبل الطائرات القادمة ويحولها الى مراقب الاقتراب مع العلم انه لنقل مسئولية
الطائرات من مراقب الى اخر او من وحدة مراقبة الى اخرى انظمة وقوانين لابد من
اتباعها.
الاهداف الاساسية للمراقبة الجوية
وهى ادارة الحركة الجوية بغرض :
• منع الحوادث بين (الطائرات والاخرى – بين الطائرات والعوائق الجوية).
•تسهيل وتشهيل الحركة الجوية.
•تحقيق عامل الامان بين الطائرات.
•الاشراف والمسئولية عن جميع نواحى المطار من انارة واسعاف واطفاء.
•اعطاء اي معلومات تحذيرية قد تتعرض لها الطائرة.
• منع التصادم بين الطائرات على ارض المطار وتوجيه الطائرات من والى المدرجات والمواقف.
• المحافظة على حركة الطائرات بشكل سريع منتظم وامن.
• توفير المعلومات اللازمة للطائرات على الارض وفي الجو لتوفير رحلة امنة وذات كفاءة عالية.
• ابلاغ الجهات اللازمة في حال احتياج الطائرة الى فرق البحث والانقاذ او في حال
الحوادث لا قدر الله.
تنقسم خدمات الحركة الجوية الى ثلاثة اقسام رئيسية وهي :
• خدمة مراقبة الحركة الجوية(الموضحه اعلاه (ATS)
• خدمة معلومات الطيران (FIS).
• خدمة التنبيه او البحث والانقاذ (ALR.S).
لكي يتمكن المراقب الجوي من القيام بوظيفته بشكل متكامل لا بد من الاستعانة باحد مدخلي
معلومات الطيران (Flight Data) وهم القائمون على ادخال بيانات الطائرة (اسم الطائرة ونوعها وموعد ومطار
الاقلاع والهبوط والطريق الجوي الذي ستتخذه الطائرة وعدد الركاب وكمية الوقود وغير ذلك) عن طريق
التنسيق مع شركة الطيران والمرحلين الجويين عن طريق شبكة موجودة في المطار تسمى (AFTN automatic
fixed telecommunication network) فهذه الوظيفة ليست وظيفة سهلة حيث انها تتطلب الدقة والمراجعة قبل ارسال
اي معلومة لانها لا تحتمل الخطا.
هنالك عوامل لتحويل التحكم وهي :
المحول والمستقبل وطريقة التحويل المتعارف عليها من مراقب لاخر او من وحدة مراقبة لاخرى وتكون
واضحة بالنسبة للطيار ومن الممكن ان تتغير من مراقب لاخر او من وحدة لاخرى.
للعمل في مجال الطيران والمناطق البالغة الحساسية والتي لا بد من العمل فيها بشكل جدي
والاتزام بالقوانين واللغة الخاصة بالطيران بحيث لايكون هناك مجال للخطا او سوء الفهم بين الطيار
والمراقب الجوي لتوفير مجال جوي امن وخال من المشاكل والحوادث ان شاءالله.
العوامل الواجب توافرها في جميع العاملين في مجال المراقبة الجوية
ان يكون سريع البديهة والذكاء
ان يكون حاسما في اتخاذ القرارات قادراعلى التركيز على الهدف.
يكون قادرا على تطبيق فهم المنهج النظري فهما جيدا وتطبيقه عمليا في الواقع العملي.
يكون عضوا فعالا في الفريق.
يكون قادرا ذهنيا على تخيل صورة اشياء تتحرك في ابعاد ثلاثية.
يكون لديه مهارات تواصل متميزة.
يكون هادئا في ظل ضغوط العمل.
يكون اهلا للثقة والمسئولي
طلاقة اللغة الانجليزية.
طلاقة لغة الطيران (Aviation language)
اتخاذ القرارات الحاسمة تحت الضغوط الشديدة.
الاختصار في التحدث لابقاء موجة الراديو خالية لاتاحة المجال للطائرات الاخرى.
التركيز والامانة