كان ابو بكر الصديق رضي الله عنه رجلا شجاعا ، فقد شارك في كل غزوات
الرسول صلى الله عليه و سلم ، و قاد عددا كبيرا من السرايا و البعوث
او شارك فيها ، و قد شهد له ابطال الصحابة رضوان الله عليهم و في
مقدمتهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه حامل لواء الرسول صلى الله عليه و
سلم في اكثر من موطن و مجندل عتاة الابطال
عن محمد بن عقيل قال : خطبنا علي بن ابي طالب فقال : ايها الناس
، اخبروني من اشجع الناس ؟ قالوا : انت يا امير المؤمنين ، قالاما اني
ما بارزت احدا الا انتصفت منه ، و لكن اخبروني باشجع الناس ، قالوا :
لا نعلم ، فمن ؟ قال : ابو بكر ، انه لما كان يوم بدر
جعلنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم عريشا فقلنا : من يكون مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم لئلا يهوي اليه احد من المشركين ؟ فوالله ما
دنا منا احد الا ابو بكر شاهرا بالسيف على راس رسول الله صلى الله عليه
و سلم ، لا يهوي احد اليه الا اهوى اليه ، فهذا اشجع الناس ،
و لقد رايت رسول الله صلى الله عليه و سلم و اخذته قريش فهذا يجاه
و هذا يتلتله و هم يقولون : انت الذي جعلت الالهة الها واحدا ! فوالله
ما دنا منا احد الا ابو بكر يضرب هذا و يجا هذا و يتلتل هذا
، و هو يقول : ويلكم ، اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله ! ثم
رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته ، ثم قال : انشدكم الله
! امؤمن ال فرعون خير ام ابو بكر ، فسكت القوم ، قال : الا
تجيبونني ! فوالله لساعة من ابي بكر خير من مثل مؤمن ال فرعون ! ذاك
رجل يكتم ايمانه و هذا رجل اعلن ايمانه
- سيدنا ابو بكر