مواضيع للرجال للنساء

بحث عن النبي محمد

بحث عن النبي محمد 20160818 780 1

بحث عن النبي محمد 20160818 780

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين؛ سيدنا محمد الخاتم الامين اما
بعد :
في ما ذكر في المصادر الاسلامية بان شخصية محمد الرسول (صلى الله عليه وسلم) من
اعظم الشخصيات فقد جمع في شخصيته الرقة والانسانية والتوازن الدقيق النفسي والسلوكي، ولقد عرف عنه
انه كان يتحلى بالعبقرية والعظمة ويتميز باستخدام الحوار كمنهج في حياته .
ان الباحث والمدقق في شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) سوف يشد انتباهه
ذلك التوازن الدقيق بين معالم شخصيته، مما يميزه عن البشر الطبيعين ،فهو الانسان كامل الاوصاف،
فالتوازن؛ ولا شك انه ابرز دلائل نبوته يتمثل في محاسن الاخلاق وطيبة النفس الطاهرة التي
اجتمعت في شخصيته على نسق متعادل لا تطغى صفة على صفة ولا توظف صفة في
موقف لا تحتاجه ولا تليق به بل لكل مقام مقال، انه الكمال البشري الذي يقود
المسلمين، وكيف لا يحب المسلمين شخصا مثل الرسول العظيم الذي اعجب بشخصيته كل دارس لها،
هو الذي عندما جاء بالنبوة قال العرب من قريش انه محمد الصادق الامين الذي لا
يكذب، فكيف يكذب لابد انه جاء بنبوة حق .
لقد كان (صلى الله عليه وسلم ) يتحلى بالتوازن النفسي وكان سوي مثالي في التصرفات
يدرك ابعاد الموقف بحذافيره غير متهور هادىء في طبعه حتى عند الغضب ولم يكن يغضب
الا لله وللدين ولقد قال الله تعالى : {ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من
حولك}
وكان في حياته (صلى الله عليه وسلم ) عابد ، زاهد ،مجاهد ، وكان لا
يامر بخير الا يكون اول الفاعل به كان يهتم بشؤن الدولة الاسلامية، كان ونعم القائد
ونعم الهادي كيف لا وهو هدى الامة من الظلال الى النور وانقذها من الضياع في
الدنيا والاخرة .
اما عن شجاعته وجهاده فعرف بانه احسن المجاهدين اصدق الناس لقد كانت التهيئة للنبي (صلى
الله عليه وسلم) قبل بعثته بزمان طويل من يوم ان شرح الله صدره وغسل قلبه
ورفع الحقد والضغينة والمعاصي، فاصبح بالمعصوم فهو كان له تربية خاصة من رب العالمين سبحانه
وتعالى، حتى ياتي بعد النبوة يدعو فيصدق لان الناس لا تصدق رسول غير صادق، ولقد
وصف منذ كان شابا صغيرا بانه الصادق الامين، انه سيد الخلق اجمعين .
من ابلغ الكلمات التي وصفته (صلى الله عليه وسلم )، قول السيدة عائشة رضي الله
عنها : “كان خلقه القران” لهذا استحق انسان مثله ان يتبع وان يكون القدوة لجميع
الاجناس على الارض ولجميع الازمان .
واليوم نحن المسلمين يقع على عاتقنا ان نتبع نبينا الكريم في كل ما اتى به
والانتهاء عن مانهى حتى نحوز على رضاه ورضى الله عز وجل حيث ان الله سبحانه
وتعالى امر باتباعه بقوله تعالى {ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو} .

السابق
علبة الوارد
التالي
غسل الاطباق