البيئة هي كل ما خلقه الله من السماء والارض وما فيهما، البحار والمحيطات والانهار والبحيرات
والاودية والعيون، والجبال والتلال والهضاب والمنحدرات، النبات والتربة، وعناصر المناخ الامطار والرياح والحرارة والضغط.
وقد خلق الله الكون في ادق واحسن نظام، “صنع الله الذي اتقن كل شيء”، فكل
شيء في هذا الكون موزون، كمية الامطار ودرجة الحرارة وحجم مياه المحيطات، وتعاقب الفصول الاربعة،
وتوالي الليل والنهار، ونظام النبات تنفسه وعملياته الضوئية، كل ما في الكون محكم دقيق صالح
للبشرية، يسير وفق وتيرة معينة تتصف بالاتزان التام.
وكل ما في الكون يبقى على اتزانه ما لم تتدخل ظروف خارجية تؤثر على هذا
الاتزان، فعندما قطع الانسان اشجار الغابات ليستفيد من خشبها هو بذلك استفاد من الناحية الصناعية
لكنه اخل في نظام البيئة، وذلك بنقصان عدد الاشجار يعني نقصان كمية الاكسجين من الهواء.
وكثرة هذه التدخلات في كافة جوانب البيئة يؤدي الى خلل كبير وصدع في نظام التوازن،
لذلك يعرف تلوث البيئة على انه خلل في النظام الايكولوجي للبيئة.