فهيم المعقري
وصف الله سبحانه وتعالى مباني وقصور ثمود باليمن ب” التي لم يخلق مثلها في البلاد”
وقد عرفت اليمن منذ القدم ببلد القصور وذلك بتفرد اليمنيين ببناء القصور الفخمة والعالية في
الوقت الذي كان الناس في كثير من بقاع العالم يعيشون في الاكواخ والكهوف الصغيرة وبيوت
الشعر .
وتاكيدا على عظمة القصور اليمنية وصف هدهد سليمان عليه السلام عرش ملكة سبا بنفس الوصف
الذي يوصف به عرش الرحمن عندما قال ” اني وجدت امراة تملكهم واوتيت من كل
شيء ولها عرش عظيم” . اية (23) النمل. حيث يقول تعالى عن عرشه في نفس
السورة وبعد ايتين فقط ” الله لا اله الا هو رب العرش العظيم ” (26)
سورة النمل.
وكانت القصور التي بنيت في اليمن اول ناطحات سحاب في العالم قبل المباني الحديدية المدعومة
بالاسمنت المسلح بستة الاف عام في ايام سبا وقبلها ايام نبي الله نوح عليه السلام
كما هو حال قصر غمدان التاريخي بصنعاء والذي بناه سام بن نوح ” مؤسس صنعاء
” والذي يعد اقدم بل اول قصور العالم واشهرها واكثرها تميزا وندرة ..
اما قصة بنائه فقد جاء في كتاب ” الاكليل ” للمؤرخ المعروف والعالم الموسوعي الحسن
بن احمد الهمداني ” ان سام بن نوح فكر في السكن في ارض الشمال فاقبل
طالعا من الجنوب يرتاد اطيب البلاد حتى صار الى الاقليم الاول فوجد اليمن اطيبه مسكنا
وارتاد اليمن فوجد حقل صنعاء اطيبها فوضع مقرانه – وهو الخيط الرفيع الذي يقدر به
البناء اذا مد بموضع الاساس – في ناحية ” فج عضدان وهو غير فج عطان
المعروف حاليا في صنعاء كما حققه العلامة الاكوع وانما يقع في الجنوب الغربي منه ”
مما يلي جبل عيبان فبنى الركن الذي يوضع عليه الاساس فلما ارتفع الركن بعث الله
طائرا اختطف المقرانه وطار بها وسام يتبعه لينظر اين يسقطه فتوجه الطائر الى جيوب النعيم
مرتفع من الارض ودون الهضبة من سفح جبل نقم فوقع بها فلما اقترب منه طار
بها وطرحها على حرة غمدان الحرة بلهجة اهل اليمن هي الارض المدرجة في المرتفعات فلما
استقرت المقرانة على حرة غمدان علم سام انه قد امر بالبناء هناك فاقام قصر غمدان
وحفر بئره المشهورة وراح يبنيه دون حساب لطوله او عدد ادواره وفي يوم من الايام
راح يتفقده من الاعلى فلما نظر ظله بالغداة قد بلغ سفح جبل عيبان كف عن
البناء ” وهناك روايات اخرى تقول ان الذي بناه هو سبا بن يشجب وقيل الضحاك
.. وكان سيف بن ذي يزن من اشهر واخر الملوك الذين سكنوه وقد زاره فيه
وفد قريش برئاسة عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه
سادة قريش امية بن عبد شمس واسد بن عبد العزى وعبد الله بن جدعان. ويحكى
انه قد اعيد بناؤه في العهد الحميري على يد عمرو ابن ابي شرح بن يحصب
الذي ورد ذكره في النقوش الحميرية القديمة .
ويقال ان من خربه هو عثمان بن عفان .. وذكر في كتاب نشر المحاسن اليمانية
ان الذي بناه هو ازال بن قحطان بامر من اخيه يعرب .
ذكر قصر غمدان في العديد من المراجع التاريخية كاول قصر تاريخي في العالم وكان اخر
وصف له ما ذكرته الموسوعة اليمنية الصادرة عن مؤسسة العفيف الثقافية بصنعاء حيث ورد فيها
” بالنسبة لارتفاع قصر غمدان التاريخي فهو حسب الحساب البدائي البسيط 40 مترا وذلك لان
ارتفاع الطابق الواحد منه عشرة اذرع فيكون القصر في الواقع عشرة طوابق مكون من عشرين
سقفا وكل ذراع يقدر ما بين 50-40 سم فبذلك يكون ارتفاع كل طابق تقريبا 400-500
سم اي ان الحد الادنى لارتفاع كل طابق 4 امتار والحد الادنى لارتفاع القصر كله
40 مترا ومع ذلك فان بناء القصر من الحجر بارتفاع 40 مترا ليس بالامر اليسير
هندسيا ويمكن ان يفترض المرء ان الطوابق السفلى كانت مبنية من الحجر الصلد القوي. ويبرز
كل صف سفلي عما يعلوه بمقدار واحد سنتيمتر ونصف مما يعطي القاعدة قوة تحمل كبيرة
..
يضاف الى ذلك ما علم من الاخبار ان الطوابق العليا قد شيدت من الرخام وهو
بلا ريب اخف من الحجر الصلد .. وكان يتصدر مدخل القصر ساعة مائية ربما تشبه
النوع الذي عرف بعد ذلك في المدن الاسلامية المشهورة مثل فاس ومراكش ودمشق وغيرها وكانت
تزين فناء القصر حديقة غناء وقنوات جارية وفي جانب من فناء القصر نمت نخلة سامقة
تسمى ” الدالقة ” كما ان الساعة او القطارة المائية ربما تكون اول ساعة مائية
اخترعت في العالم وبهذا اثبت اليمنيون انهم قد تفردوا باختراع الساعة المائية الاولى في العالم
.
كما شاهد المؤرخ الهمداني بقايا قصر غمدان فوصفه بقوله ” وقد بقي من قصر غمدان
القديم قطعة ذات جروب متلاحك عجيب فهي قبالة الباب الاول والثاني من ابواب الجامع الشرقية
وباقي غمدان تل عظيم كالجبل ” وهو ما يطلق عليه الان سوق العنب والعسوب والنحاس
وسوق البقر وما حولها الى سوق الملح” وكثير مما حوله من منازل الصنعائيين فمنه بنيت
” يقصد من حجر قصر غمدان “.
قال الحافظ ابو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي في كتابه (هواتف الجان )
:
حدثنا علي بن حرب حدثنا احمد بن عثمان بن حكيم حدثنا عمرو بن بكر هو
ابن بكار القعنبي – عن احمد بن القاسم عن محمد بن السائب الكلبي عن ابي
صالح عن عبد الله بن عباس قال : لما انتصر سيف بن ذي يزن على
الحبشة وذلك بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين اتته وفود العرب وشعراؤها
تهنئه وتمدحه وتذكر ما كان من حسن بلائه واتاه فيمن اتاه وفود قريش فيهم عبد
المطلب بن هاشم وامية بن عبد شمس ابي عبد الله، وعبد الله بن جدعان وخويلد
بن اسد، في اناس من وجوه قريش .
فقدموا عليه صنعاء، فاذا هو في قصر غمدان المشهور فدخل عليه الاذن فاخبره بمكانهم فاذن
لهم فدنا عبد المطلب فاستاذنه في الكلام فقال له: ان كنت ممن يتكلم بين يدي
الملوك فقد اذنا لك فقال له عبد المطلب: ان الله قد احلك ايها الملك محلا
رفيعا صعبا منيعا شامخا باذخا وانبتك منبتا طابت ارومته وعذبت جرثومته وثبت اصله وبسق فرعه
في اكرم موطن واطيب معدن فانت – ابيت اللعن – ملك العرب وربيعها الذي تخصب
به البلاد وراس العرب الذي له تنقاد، وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجا اليه
العباد وسلفك خير سلف وانت لنا منهم خير خلف فلن يخمد من هم سلفه ولن
يهلك من انت خلفه ونحن ايها الملك اهل حرم الله وسدنة بيته اشخصنا اليك الذي
ابهجك من كشف الكرب الذي قد فدحنا وفد التهنئة لا وفد المرزئة .
قال له الملك وايهم انت ايها المتكلم ؟ قال انا عبد المطلب بن هاشم .
قال ابن اختنا ؟ قال : نعم . قال : ادن فادناه ثم اقبل عليه
وعلى القوم فقال مرحبا واهلا وناقة ورحلا ومستناخا سهلا وملكا ربحلا يعطي عطاء جزلا قد
سمع الملك مقالتكم وعرف قرابتكم وقبل وسيلتكم فانتم اهل الليل والنهار ولكم الكرامة ما اقمتم
والحباء اذا ظعنتم .
ثم نهضوا الى دار الكرامة والوفود فاقاموا شهرا لا يصلون اليه ولا ياذن لهم بالانصراف
ثم انتبه لهم انتباهة فارسل الى عبد المطلب فادنى مجلسه واخلاه ثم قال يا عبد
المطلب اني مفض اليك من سر علمي ما لو يكون غيرك لم ابح به، ولكني
رايتك معدنه فاطلعتك طليعه فليكن عندك مطويا حتى ياذن الله فيه، فان الله بالغ امره
.
اني اجد في الكتاب المكنون والعلم المخزون الذي اخترناه لانفسنا واجتحناه دون غيرنا خبرا عظيما
وخطرا جسيما فيه شرف الحياة وفضيلة الوفاة للناس عامة ولرهطك كافة ولك خاصة .
فقال عبد المطلب : ايها الملك مثلك سر وبر فما هو فداؤك اهل الوبر زمرا
بعد زمر ؟ قال : اذا ولد بتهامة غلام به علامة بين كتفيه شامة كانت
له الامامة ولكم به الزعامة الى يوم القيامة .
قال عبدالمطلب : لقد ابت بخير ما اب به وافد ولولا هيبة الملك واجلاله واعظامه
لسالته من بشارته اياي ما ازداد به سرورا .
قال ابن ذي يزن : هذا حينه الذي يولد فيه او قد ولد واسمه محمد
يموت ابوه وامه ويكفله جده وعمه ولدناه مرارا والله باعثه جهارا وجاعل له منا انصارا
يعزبهم اولياه ويذل بهم اعداءه ويضرب بهم الناس عن عرض ويستبيح بهم كرائم اهل الارض
يكسر الاوثان ويخمد النيران يعبد الرحمن ويدحر الشيطان قوله فصل وحكمه عدل يامر بالمعروف ويفعله
وينهى عن المنكر ويبطله .
فقال عبدالمطلب : ايها الملك – عز جدك وعلا كعبك ودام ملكك وطال عمرك –
فهذا نجاري فهل الملك سار لي بافصاح فقد اوضح لي بعض الايضاح .
فقال ابن ذي يزن : والبيت ذي الحجب والعلامات على النقب انك يا عبد المطلب
لجده غير كذب فخر عبد المطلب ساجدا فقال : ارفع راسك ثلج صدرك وعلا امرك
فهل احسست شيئا مما ذكرت لك ؟
فقال : ايها الملك كان لي ابن وكنت به معجبا وعليه رفيقا فزوجته كريمة من
كرائم قومه امنة بنت وهب فجاءت بغلام سميته محمدا فمات ابوه وامه وكفلته انا وعمه
.
قال ابن ذي يزن: ان الذي قلت لك كما قلت فاحتفظ بابنك واحذر عليه اليهود
فانهم له اعداء ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء
الرهط الذين معك فاني لست امن ان تدخل لهم النفاسة من ان تكون لكم الرياسة
فيطلبون له الغوائل وينصبون له الحبائل فهم فاعلون او ابناؤهم ولولا اني اعلم ان الموت
مجتاحي قبل مبعثه لسرت بخيلي ورجلي حتى اصير بيثرب دار مملكته .
فاني اجد في الكتاب الناطق والعلم السابق ان بيثرب استحكام امره واهل نصرته وموضع قبره
ولولا اني اقيه الافات واحذر عليه العاهات لاعلنت على حداثة سنه امره، ولاوطات اسنان العرب
عقبه ولكني صارف ذلك اليك عن غير تقصير بمن معك . قال : ثم امر
لكل رجل منهم بعشرة عبيد وعشر اماء وبمائة من الابل وحلتين من البرود وبخمسة ارطال
من الذهب وعشرة ارطال فضة وكرش مملوء عنبرا وامر لعبد المطلب بعشرة اضعاف ذلك .
وقال له : اذا حال الحول فاتني فمات ابن ذي يزن قبل ان يحول الحول
فكان عبد المطلب كثيرا ما يقول يا معشر قريش لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء
الملك و ان كثر فانه الى نفاد ولكن ليغبطني بما يبقى لي ولعقبي ومن بعدي
.. ذكره وفخره وشرفه فاذا قيل له متى ذلك ؟ قال : سيعلم ولو بعد
.
قال الدكتور عدنان ترسيس في كتابه ” بلاد سبا وحضارة العرب الاولى ” ان قصر
غمدان بني من عشرين دورا وارتفاع الدور عشرين ذراعا واذا اعتبرنا طول الذراع الواحد هو
65 سم فيكون ارتفاع كل دور 31 مترا وبالتالي يكون ارتفاع القصر 360 مترا وللمقارنة
فان ارتفاع برج ايفل هو 300 متر ويبدو ان الملك الحميري كان مقيما في الدور
الاعلى او الادوار العليا وحسب .. ويقوم الخدم والعبيد بالصعود والنزول لتادية الخدمات وتبليغ الاوامر
ونحو ذلك الى الملك نفسه فكان على التقدير يحمل اثناء صعوده الى طبقات سكنه العليا
على مقعد خاص به ومقاعد خاصة بكبار اعوانه.
ونذهب للاعتقاد ان الادوار الوسطى من قصر غمدان كان يشغلها الموظفون واهل البلاط الملكي والادوار
السفلى للعسكر والحرس ولابد ان مثل هذا القصر القلعة كان محاطا بسور خارجي وحدائق خاصة
به كما هي العادة في المباني التقليدية في اليمن الى يومنا هذا.
وروى الدميري في الجزء الاول من نهاية الارب ان عمر بن الخطاب قال ” لا
يستقيم امر العرب ما زال فيهم غمدان” وذلك لفهم بعض الصحابة انه المقصود من قوله
تعالى ” لا يزال بنيانهم الذي بنو ريبة في قلوبهم” اية 110 سورة التوبة بينما
يرى بعض المفسرين وعلى راسهم الطبري والزمخشري ان المقصود في الاية هو مسجد الضرار (مسجد
المنافقين) بالمدينة المنورة وليس قصر غمدان.
وذكر الدكتور عبدالله علي الكميم في كتابه ” هذا هو تاريخ اليمن ” ان وهب
بن منبه قال اصبت على قصر غمدان وهو قصر سيف بن ذي يزن بارض صنعاء
اليمن وكان من الملوك الاجلاء مكتوبا بالقلم المسند فترجم بالعربي ” تعني اللغة المتنة هذه!
”
وقال الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب ” ان محمدا بن خالد القسري رفع رواية
الى وهب بن منبه قال كما بنى غمدان صاحب غمدان وبلغ غرفته العليا اطبق سقفها
برخامة واحدة وكان يستلقي على فراشه في الغرفة فيمر بها الطائر فيعرف الغراب من الحداة
من تحت الرخامة. وكان على حروفه اربعة تماثيل اسود من نحاس مجوفه فاذا هبت الريح
فدخلت اجوافها سمع لها زئير كزئير الاسد” .
وقال ” واخبرني بعض اهل العلم ان غمدان كان على سبعة سقوف بين كل سقفين
اربعون ذراعا ” وهذا لا يمكن لان الاربعين ذراعا بين كل سقفين كثير جدا ”
والثابت هو انه عشرون سقفا بين كل سقفين عشرة اذرع اي مائة ذراع .. وقال
المؤرخ ابن شريه: كان للغرفة اربعة ابواب باب الصبا والدبور والشمال والجنوب. وعند كل باب
منها تمثال اسد من النحاس فاذا هبت الريح زار ذلك التمثال الذي هو قبالة ذلك
الباب فاذا تناوحت الارياح زارت جميعها. وذكر المؤرخ القزويني ” ابو عبد الله بن زكريا
بن محمد القزويني ” في كتابه اثار البلاد واخبار العباد ” وكان من عجائب صنعاء
غمدان الذي بني على اربعة اوجه .. وجه احمر ووجه ابيض ووجه اصفر ووجه اخضر
وبنى في داخله قصر مشيد الاركان فكان ظله اذا طلعت الشمس يرى على ماء بينهما
ثلاثة اميال وجعل في اعلاه مجلسا بناه بالرخام الملون وجعل سقفه رخامة واحدة واذا اسرجت
المصابيح فيه ليلا كان سائر القصر يلمع من ظاهره كما يلمع البرق وفيه قال امية
بن ابي الصلت يمدح سيف بن ذي يزن في قصيدة اخرها .. فاشرب هنيئا عليك
التاج مرتفقا ..
في راس غمدان دارا منك محلالا ..
تلك المكارم لا قعبان من لبن ..
شيبا بماء فصارا بعد ابوالا..
وذكر ان التبابعة اذا قعدوا على هذا القصر واشعلوا شموعهم يرى ذلك على مسيرة ايام
وذكر بعض المؤرخين ان قصر غمدان الذي هو بظاهر صنعاء اليمن له غرف شهيرة يسمونها
المحاريب وهو محكم البناء عجيب الارتفاع لانه سبع طبقات وفيه ما لا يوصف من الزخارف
والصنائع الغريبة بناه الملك شرحبيل بن عمر بن غالب بن المنتاف بن زيد بن يعفر
بن السكسك بن وائل بن حمير واقام فيه مدة ملكه ثم صار بعد ذلك دار
الملك للتبابعة.
ورد في كتاب اثار العباد واخبار البلاد للقزويني ان عثمان بن عفان لما امر بهدم
غمدان قيل له:
ان الكهنة يقولون هادم غمدان مقتول ! فامر باعادته فقالوا له:
لو انفقت عليه خراج الارض ما اعدته كما كان فتركه ولما خربه وجد على خشبة
من اخشابها مكتوبا اسلم غمدان هادمك مقتول . فهدمه عثمان بن عفان فقتل .
كما تواصل الموسوعة اليمنية قصة بناء قصر غمدان وتهدمه فتقول ” ولقد تهدم قصر غمدان
بحكم تقادم العهد ومن انهياره انهيار معاقل الحضارة اليمنية القديمة وزوال ممالكها العظيمة والارجح ان
هدمه قد مر بمراحل منها ما اصابه من حريق ايام الغزو الحبشي لليمن (525) للميلاد
وهدم جزء منه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تهاوى ما بقي منه
في ايام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ويقول الهمداني في كتابه الاكليل:
ولم تزل حمير تنزله وتزيد فيه حتى اضرب في ايام عثمان فاكمل ما كان .
- أسلم غمدان هادمك مقتول
- لا يستقيم أمر العرب ما زال فيهم غمدان
- قصة قصر غمدان
- قصرغمدان في اليمن من الذي بناه وفيةأي عام
- قصة الرسول عن قصر غمدان
- تعبيرعن قصر غمدان
- بناء قصر غمدان في صنعاء
- بحث عن قصر غمدتن
- اسلم غمدان هادمك مقتول
- ماذا كان يقصد عمر بن الخطاب قال لا يستقيم أمر العرب ما زال فيهم غمدان