مواضيع للرجال للنساء

بحث جامعي جاهز

بالصور بحث جامعي جاهز

بالصور بحث جامعي جاهز

القلق
نشهد في هذا العصر حضارة كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلا جعلت الإنسان يعيش في
راحة كبيرة ولكنها (اي تلك الحضارة ) قصرت خدمتها على الجانب الجسدي و أهملت الجانب
الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات ، وكان أحد إفرازات هذا القصور
القلق الذي أدى بكثير من الناس خصوصا في الغرب الى الإنتحار، ولم يجدوا له حلا
غير تلك الحبوب المهد ئة.
وللأسف لقد وجدت أثار هذا القلق في بلاد المسلمين عندما قصر البعض منهم في أمور
دينهم وعاشوا بعيدا عن ذكر الله تعالى وطاعته
القلق هو أحد الأعراض الشائعة جدا في كثير من الاضطرابات النفسية مثل القلق العام، الرهاب
بأشكاله المختلفة، الوسواس القهري، الفزع، اضطرابات التكيف
القلق :
ما هو القلق ..؟
” هو خبرة انفعالية غير سارة ، يشعر فيها الفرد بخوف أو تهديد ، لكنه
لا يستطيع تحديد مصدر هذا الخوف “.
وقد يظن البعض ان الخوف كمفهوم يرادف القلق غير انهما استجابات انفعالية مؤلمة والحقيقة ان
الشخص الذي يخاف من شئ ما يستطيع ان يحدد ماهية هذا الشيء ، ويعين هويته
، والأمر خلاف ذلك في حالة القلق إذ أن الشخص الذي يصاب بالقلق العصابي لا
يستطيع ان يحدد المثير او المثيرات التي يرجع لها القلق .
ويختلف فقهاء الصحة حول
مفهوم القلق وانماطه
واسبابه فهناك من انصار
المدرسة السلوكية والاختلاف
بينهما اختلاف حميد ومقبول إذ
ان لكل منهما فلسفته التي انطلق من خلالها ، ولا بأس من استعراض بعض هذه
المدارس .
استعراض لمدارس في تفسير القلق :
القلق ومدرسة التحليل النفسي :
والفضل فيها يرجع الى فرويد حيث شاع هذا المفهوم في كتاباته ، ولكن
ماذا يعني القلق عند فرويد ؟؟
” يعني أنه استجابة انفعالية مؤلمة تكون مصحوبة بتغيرات في الأجهزة الحشوية الداخلية مثل (
القلب – الجهاز الغدادي – الجهاز التنفسي )..
وبحدوث القلق تتأهب الأساليب الوقائية لحماية النا من الرغبات المكبوتة والنزعات الجنسية العدوانية الشهوانية والتي
سبق أن قامت النا بكبتها وانزالها من حيز الشعور الة حيز اللاشعور ، وتصبح الانا
في موقف حرج إما ان تقوم باي نشاط يستهدف درء التهديد وتقليص الخطر وغما يتفاقم
القلق ويتزايد لتصبح الأنا أسيرة القلق العصابي، وهناك ثلاث
أنواع القلق :
القلق الموضوعي :
وهو عبارة عن ” خبرة انفعالية مؤلمة يستطيع الفرد تحديد مصدر الخطر الذي يهدده ومن
ثم يستطيع أن يتعامل معه إما بالمواجهة أو التجنب ، ومثيرات هذا القلق مكتسبة من
البيئة بجميع مؤسساتها وغالبا ما يتم هذا الاكتساب في السنوات المبكرة من حياة الإنسان حيث
يعجز الطفل عن تحمل المثيرات الانفعالية القوية فالطفل ، فالطفل يكتسب الخوف من الظلام ،
والخوف من بعض الحشرات او الطيور او الحيوانات والخبرات التي تشتد فيها الإثارة والتي تسبب
القلق عادة ما تسمى بالصدمات وعلى أي حال فأي مثير شديد من شانه أن يهدد
الفرد ويسلب إرادته ويحدث له ما يسمى بالقلق الموضوعي .
القلق العصابي :
ينشا عندما ينجح الهو في كسر
وتجاوز دفاعات الأنا واشباع
متطلباتها الغريزية ونزعاتها الشهوانية الجنسية – ولقد حاولت الأنا ان تسلح نفسها بالآليات الدفاعية (
التبرير – الإسقاط – النكوص ) الا ان هذه الآليات يمكن ان تؤدي الى راحة
مؤقته فقط ، حيث أنها اساس تعتمد على تشويه الواقع والتمويه على النا ، ولا
شك ان اسراف الانا في توظيف الحيل الدفاعية من شأنه أن يفقد وظيفة هذه الحيل
بحيث يصبح لها القدرة في التمويه على اتلنا ومن ثم يزداد القلق .ومن اهم مظاهرها
:
– انفعال الخوف :
وفيه يكون المريض بالقلق يتوقع حدوث الشر في أي وقت وليس الموقف الذي يلتصق به
انفعال الخوف هو مصدر القلق الحقيقي
– المخاوف المرضية :
وهو خوف من أشياء لا تثير الخوف عند عامة الناس فهو خوف غير منطقي والواقع
أن الموضوع الذي يثير الخوف غالبا ما يكون مرتبطا باشباع الغرائز المكبوتة .
القلق الخلقي :
ينمى من خلال أوامر الوالدين
وقواعد الشرع وقوانين المجتمع
، وغالبا ما يكتمل نضجة في
مرحلة الطفولة المتقدمة حيث
يكون من السهل على الطفل أن يدرك ويميز ويحلل ، وهكذا يتضح لنا رؤية فرويد
في موضوع القلق ، حيث أوضحنا ان القلق الموضوعي يرتبط بمثير خارجي غير ان النوعين
الآخرين ( العصابي والخلقي ) يرتبطان بمصادر داخلية ليس من اليسير تحديد هويتها دون مساعدة
الاخصائي النفسي المعالج .
القلق والمدرسة السلوكية :
قبلت المدرسة السلوكية أن تتحدث عن القلق ولكنها رفضت أن تستخدم مفاهيم ومصطلحات مدرسة التحليل
النفسي وترى أن مفاهيم ( اللهو – الأنا – الشعور – اللاشعور ) مفاهيم ميتافيزقية
غير قابلة للقياس او الملاحظة فالسلوك الانساني عند السلوكية هو عبارة عن عادات يكتسبها الفرد
من الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه .
ويعرف السلوكيون القلق بأنه :
“استجابة خوف تستثار بمثيرات ليس من شانها أن تثير هذه الاستجابة نتيجة لعملية تعلم سابقة
.
فالخوف والقلق استجابة انفعالية واحدة فإذا اثيرت هذه الاستجابة بواسطة مثير من شانه أن يثير
الاستجابة اعتبرت هذه الاستجابة خوف أما اذا اثيرت هذه الاستجابة بواسطة مثير ليس من شانه
أن يثير الاستجابة اعتبرت هذه الاستجابة قلق فالقلق هو استجابة خوف اشتراطية والفرد غير واع
بالمثير الطبيعي لها .
ويتضح مما سبق أن القل في عرف السلوكية تعتبر استجابة شرطية شانه في ذلك شان
أي سلوك ينبغي أن يخضع للتعلم الاشتراطي وقوانيه ، وتعتبر الاستجابة الشرطية (( قلق عادي
طبيعي )) اذا صدرت عن اغلب الناس ، اما اذا حدثت في مواقف لا يستجيب
فيها الآخرون باستجابة القلق فتعتبر حينئذ قلق غير عادي ومرضي والفرق بينهما تكمن في شدة
الاستجابة .
وهذه من أهم المدارس التي أولت القلق اهتماما ورعاية مما تسرع معه انتباهنا فأشرنا لهم
في عجالة نأمل أن تكون وافيه .

 

  • بحث جامعي عن حقوق الانسان
  • بحث جاهز حول اللاشعور عند فرويد
  • بحث جامعي جاهز
  • بحث جامعي جاهز النظام المصرفي
  • بحث جامعي جاهز حول البيئة
  • بحث جامعي جاهز عن التدين
  • بحث جاهز حول الاشعور عند فرويد
السابق
ديكورات والوان حوائط
التالي
صور سميل