مواضيع للرجال للنساء

اين يقع سد ياجوج وماجوج

اين يقع سد ياجوج وماجوج 20160821 249 1

اين يقع سد ياجوج وماجوج 20160821 249
سد ياجوج وماجوج: هو السد الذي بناه ذو القرنين، ليحجز ياجوج وماجوج عن اذية الناس.

فهل يعرف مكانه بالتحديد؟

روى الامام محمد بن جرير الطبري بسنده عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن
عباس في قوله: حتى اذا بلغ بين السدين، قال الجبلين: الردم الذي بين ياجوج وماجوج،
امتين من وراء ردم ذي القرنين، قال الجبلان: ارمينية واذربيجان. اه. تفسير الطبري 16/16.
وعنه تفاسير: معاني القران 4/293 والمحرر الوجيز 3/541 وزاد المسير 5/189 والجامع لاحكام القران 11/55
والدر المنثور 5/454 وفتح القدير 3/313.

وقال ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميري: ذكر ابن عفير،
ان معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما، ارسل خمسة وعشرين رجلا، الى سد ياجوج
وماجوج، ينظرون كيف هو، وكتب الى ملك الخزر، ان يجوزهم الى من خلفه، واهدى اليهم
هدايا، ففعل حتى انتهوا الى الجبلين، فراوا بينهما مثل البصيص، وهو بريق الصفر في الحديد،
وسمعوا جلبة من داخل السور، وراوا درجا يرقى فيه الى اعلاه، فصعد فيه رجل منهم،
فلما بلغ وسطه تحير فسقط فمات، وانصرفوا بقطعة مسحاة وجدوها عند السد. اه. الروض المعطار
في خبر الاقطار 1/310.

وقال ابو القاسم عبيد الله بن عبد الله ابن خرداذبة: حدثني سلام الترجمان، ان الواثق
بالله راى في منامه، ان سد ياجوج وماجوج قد انفتح، فدعاني وقال: اخرج الى السد
وعاينه، وجئني بخبره. وضم الي خمسين رجلا، واعطانا ما يلزمنا، فشخصنا الى صاحب ارمينية بتفليس،
فكتب لنا الى صاحب السرير، وكتب لنا صاحب السرير الى ملك اللان، وكتب لنا ملك
اللان الى فيلان شاه، وكتب لنا فيلان شاه الى طرخان ملك الخزر، فوجه معنا خمسة
ادلاء، فسرنا من عنده ستة وعشرين يوما، فانتهينا الى ارض سوداء منتنة، ثم صرنا الى
مدن خراب، كان ياجوج وماجوج يتطرقونها فخربوها، ثم صرنا الى مدينة ايكة، التي كان ينزلها
ذو القرنين بعسكره، ثم صرنا الى جبل عال عليه حصن، والسد الذي بناه ذو القرنين،
هو فج بين جبلين عرضه مائتا ذراع، فحفر اساسه ثلاثون ذراعا الى اسفل، وبناه بالحديد
والنحاس، ثم رفع عضادتين مما يلي الجبل، من جنبتي الفج، عرض كل عضادة خمس وعشرون
ذراعا، في سمك خمسين ذراعا، وكله بناء بلبن من حديد مغيب في نحاس، وارتفاعه مد
البصر، وفوق ذلك شرف حديد، وبه باب حديد، له مصراعان معلقان، عرض كل مصراع خمسون
ذراعا، في ارتفاع خمس وسبعين ذراعا، في ثخن خمس اذرع، وعلى الباب قفل طوله سبع
اذرع، في غلظ باع، ومع الباب حصنان، وفي احد الحصنين الة البناء، التي بني بها
السد، من القدور الحديد، والمغارف الحديد، و بقية من اللبن الحديد، قد التزق بعضه ببعض
من الصدا، وبتلك الحصون حفظة، على عنق كل رجل مرزبة، فيضرب القفل بها ضربة في
اول النهار، وفي العصر، ثم يقعدون الى مغيب الشمس، ليعلموا ان ياجوج وماجوج لم يحدثوا
في الباب حدثا. وبالباب شق، مثل الخيط دقيق، فاخرجت سكينا، فحككت موضع الشق، فاخرجت منه
مقدار نصف درهم، لاريه الواثق بالله. وفي الجبل موضع القدور، التي كان يخلط فيها النحاس،
ويغلى فيه الرصاص والنحاس، والجبل من خارج مسلطح قائم املس ابيض. وقد سالنا من هناك:
هل رايتم من ياجوج وماجوج احدا؟ فذكروا انهم راوا مرة عددا فوق الجبل، فهبت ريح
سوداء، فالقتهم الى جانبهم، وكان مقدار الرجل في راي العين، شبرا ونصفا. فلما انصرفنا، اخذنا
الادلاء الى خراسان، ثم الى سمرقند في ثمانية اشهر، ووردنا على اسبيشاب، وعبرنا نهر بلخ،
ثم صرنا الى شروسنة، والى بخارى، والى ترمذ، ثم وصلنا الى نيسابور. ومات من الرجال
الخمسين في الذهاب اثنان وعشرون رجلا، و في المرجع اربعة عشر رجلا، ولم يسلم من
الماتي بغل التي كانت معنا، الا ثلاثة وعشرون بغلا، ووصلنا سر من راى، ونحن اربعة
عشر رجلا، فدخلت على الواثق فاخبرته بالقصة، واريته الحديد الذي كنت حككته من الباب. وكان
وصولنا الى السد، في ستة عشر شهرا، ورجعنا في اثني عشر شهرا وايام. انتهى ملخصا
من المسالك والممالك 1/141– 145.
وعنه ورد بتمامه في: نزهة المشتاق في اختراق الافاق 2/934– 938 والمنتظم في تاريخ الملوك
والامم 1/294– 297 وتنوير الغبش في فضل السودان والحبش 1/88 – 93، ونهاية الارب في
فنون الادب 1/347–350، وتاريخ الاسلام 3/246– 248، والروض المعطار في اخبار الاقطار 1/310–311.
وعنه ورد مختصرا في: الفصل في الملل والاهواء والنحل 1/96، والتبصرة 1/168– 169، وتفسير الرازي
21/144، ومعجم البلدان 3/199– 200، واثار البلاد واخبار العباد 1/246، وتفسير غرائب القران 4/460، والبداية
والنهاية 7/125، وتفسير ابن كثير 5/196، ومقدمة ابن خلدون 1/79، ونظم الدرر 4/505، والنجوم الزاهرة
2/259، واللباب في علوم الكتاب 12/561.

وقال الامام محمد بن جرير الطبري: دخل مطر بن ثلج التميمي، على عبد الرحمن بن
ربيعة بالباب، بعد فتح اذربيجان، وعنده شهربراز صاحب اذربيجان، فدخل عليهم رجل، فقال شهربراز: اني
بعثته منذ سنين نحو السد، لينظر ما حاله ومن دونه، وزودته مالا عظيما، وكتبت له
الى من يليني، وسالته ان يكتب له الى من وراءه، حتى انتهى الى الملك الذي
السد في ظهر ارضه، فكتب له الى عامله فاتاه. قال الرجل: فلما انتهينا، فاذا جبلان
بينهما سد مسدود، حتى ارتفع على الجبلين، بعد ما استوى بهما، واذا دون السد خندق
اشد سوادا من الليل لبعده، فنظرت الى ذلك كله ثم انصرفت. فاقبل عبد الرحمن على
الرجل وقال: ما حال هذا الردم وما شبهه؟ فقال: مثل ثوب هذا، يعني مطرا. وكان
على مطر قباء برود يمانية، ارضه حمراء ووشيه اسود، او وشيه احمر وارضه سوداء، فقال
مطر لعبد الرحمن بن ربيعة: صدق والله الرجل، لقد نفذ وراى. فقال: اجل! وصف صفة
الحديد والصفر. اه. ملخصا. تاريخ الطبري 2/542.
وعنه باختصار: تفسير الرازي 21/144 وتفسير غرائب القران 4/460 واللباب في علوم الكتاب 12/561.

وقال العلامة محمود بن عبد الله الالوسي: هما بموضع من الارض لا نعلمه، وكم فيها
من ارض مجهولة، ولعله قد حال بيننا وبين ذلك الموضع مياه عظيمة، ودعوى استقراء سائر
البراري والبحار غير مسلمة، ويجوز العقل ان يكون في البحر ارض نحو امريقا، لم يظفر
بها الى الان، وعدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود، وبعد اخبار الصادق، بوجود هذين السدين
وما يتبعهما، يلزمنا الايمان بذلك، كسائر ما اخبر به من الممكنات، والالتفات الى كلام المنكرين،
ناشئ من قلة الدين. اه. روح المعاني 16/38.

وقال ايضا: اما ما ذكره بعضهم، من ان الواثق بالله العباسي، ارسل سلاما الترجمان، للكشف
عن هذا السد، فذهب جهة الشمال في قصة تطول، حتى راه ثم عاد، وذكر له
من امره ما ذكر، فثقات المؤرخين على تضعيفه، وعندي انه كذب، لما فيه مما تابى
عنه الاية، كما لا يخفى على الواقف عليه تفصيلا. اه. روح المعاني 16/42.

قلت (القائل: عبد القادر مطهر): بل قد ذكر هذه القصة عن ابن خرداذبة، من اسلفنا
من المؤرخين، وسكتوا عليها، فالله اعلم.

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: وجدت في مجلة التمدن الاسلامي، الصادرة في رمضان سنة
1378ه 756 تحت عنوان: سد ياجوج وماجوج ما نصه: توجد في العتبة الواقعة بين بحر
الخزر(هو بحر قزوين)، والبحر الاسود، سلسلة جبال توقان، كانها جدار طبيعي، وقد سد هذا الجدار
الجبلي، الطريق الموصلة بين الشمال والجنوب، الا طريقا واحدا بقي مفتوحا، هو مضيق داربال، بين
ولايتي كيوكز وتفليس، حيث يوجد الان جدار حديدي من قديم الازمان. وذكر انه منقول من
كتاب: شخصية ذي القرنين، من منشورات دار البصري في بغداد. اه. مجموع فتاوى ورسائل ابن
عثيمين 7/206.

وقال الشيخ محمد انور شان الكشميري: سد ياجوج وماجوج نحو البلاد الشرقية الشمالية، واما ما
تقول به الملاحدة من اهل العصر، ان ما من بقعة من بقع الارض الا ومسحت،
ولم يوجد له بها ياجوج وماجوج، وليس بموجود، فغلط محض، فان في الافريقية ارض في
اربعين منزلا، لم يطؤها قدم واطئ، فاذن قولهم كذب بحت. اه. العرف الشذي شرح سنن
الترمذي 3/407.

وقال الشيخ محمد الامين الشنقيطي: وما ادعاه الملحدون، انه لا وجود لياجوج وماجوج اصلا، وانهم
لو كانوا وراء السد الى الان، لاطلع عليهم الناس، لتطور طرق المواصلات، فغير صحيح، لامكان
ان يكونوا موجودين، والله يخفي مكانهم على عامة الناس، حتى ياتي الوقت المحدد، لاخراجهم على
الناس. ومما يؤيد امكان هذا، ان الله جعل بني اسرائيل يتيهون في الارض اربعين سنة،
وهم في فراسخ قليلة من الارض، يمشون ليلهم ونهارهم، ولم يطلع عليهم الناس حتى انتهى
امد التيه، لانهم لو اجتمعوا بالناس، لبينوا لهم الطريق. انتهى ملخصا من اضواء البيان 3/344–345.

وقال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري: وقد اختلفت اقوال العصريين في ياجوج وماجوج؛ فبعضهم
ينكرون وجودهم بالكلية، وينكرون وجود السد الذي جعله ذو القرنين، بينهم وبين الناس. ومستندهم ما
تزعمه بعض الدول، في هذه الازمان، ان السائحين منهم، قد اكتشفوا الارض كلها، فلم يروا
ياجوج وماجوج، ولم يروا سد ذي القرنين. وهذا في الحقيقة تكذيب، بما اخبر الله به
في كتابه، وعلى لسان رسوله r، عن السد وياجوج وماجوج، والتكذيب بما اخبر الله به
كفر وظلم. اه. اتحاف الجماعة 3/168.

وقال الشيخ محمد بن يوسف الكافي: السد حق ثابت، ولا ينفتح لياجوج وماجوج الا قرب
الساعة، فمن قال بعدم وجود سد على وجه الارض، ومستنده في ذلك قول الكشافين من
النصارى، وانهم لم يعثروا عليه، يكفر. اه. المسائل الكافية في بيان وجوب صدق خبر رب
البرية بواسطة نفس المصدر السابق 3/169.

وقال الشيخ عبد الله بن سليمان الغفيلي: ولا عبرة بمن انكر وجود ياجوج وماجوج، ووجود
السد الذي بناه ذو القرنين، بحجة ظهور دول الكفر المتقدمة في الصناعة، وان هؤلاء استطاعوا
ان يكتشفوا كل ما في الارض، ولم يتركوا منها شيئا الا اتوا عليه، ولكنهم لم
يعثروا على ياجوج وماجوج، ولم يروا سد ذي القرنين. واما دعواهم ان الارض اكتشفت كلها،
ولم يجدوا فيها ياجوج وماجوج والسد، فهي دعوى باطلة، تدل على عجز البشر وقصورهم؛ لان
معرفة جميع بقاع الارض، والاحاطة بما فيها من المخلوقات، لا يقدر عليها الا الله عز
وجل، الذي احاط بكل شيء علما، ولا يلزم من عدم رؤيتهم عدم وجودهم؛ لانه قد
يكون الله عز وجل، صرفهم عن رؤية ياجوج وماجوج، ورؤية السد، او جعل بينهم وبين
الناس اشياء، تمنع من الوصول اليهم. اه. باختصار. اشراط الساعة ص 185– 186.

وقال الشيخ يوسف بن عبد الله الوابل: انه لا يعنيننا تحديد مكان السد، بل نقف
عند ما اخبرنا الله تعالى به، وما جاء في الاحاديث الصحيحة، وهو ان سد ياجوج
وماجوج موجود، الى ان ياتي الوقت المحدد لدك هذا السد، وخروج ياجوج وماجوج، وذلك عند
دنو الساعة. اه. اشراط الساعة ص 377.

  • اين يقع سد ياجوج وماجوج
  • جبل ياجوج وماجوج
  • يأجوج ومأجوج مكانهم
السابق
الباتون ساليه للشيف حسن
التالي
اقوال السلف في عشر ذي الحجة