الحمل هو التقاء حيوان منوي مع بويضة في قناة فالوب، وهذا اللقاء يسمى بالاخصاب او
التلقيح، ويستمر الحيوان المنوي في قدرته على الاخصاب داخل الجهاز التناسلي للزوجة لمدة 72 ساعة،
بينما تستمر البويضة جاهزة للتخصيب لمدة 24 ساعة.
كيف يتم التلقيح لحدوث الحمل؟
– يتم التلقيح عند التقاء خليتين خصبتين، واحدة انثوية ( البويضة)، واخرى ذكرية (الحيوان المنوي).
ويكون التلقيح في احدى قناتي فالوب فينتج عنه تكون الخلية الاولى (المضغة) التي تتطور بنموها
لتصبح جنينا متكاملا.
– عند قذف الحيوانات المنوية في المهبل تنتقل الى الرحم عبر عنق الرحم وتصل خلال
ساعتين الى القناة التي تكون فيها البويضة.
– اذا كان عدد الحيوانات المنوية كبيرا ( من 120 الى 300 مليون) فان بضع
مئات منها تصل الى البويضة وتحيطها، لكن حيوانا منويا واحد يدخل الى هيولي (سيتوبلازم) البويضة
الانثوية. فيفقد حينها ذنيبه وتكبر نواته بعدما تنصهر بنواة البويضة.
– تحتوي بويضة الانثى على 23 كروموسوم وكذلك الحيوان المنوي يحتوي على 23 كروموسوم، وعند
التلقيح يمتزج ال46 كروموسوم، وهو العدد المطلوب لتلقيح البويضة. فكل كروموسوم ذكري يتحد بالكروموسوم الانثوي
الملائم، وبذلك يتحدد جنس الطفل وتتعين خصائصه.
– بعد هذه العملية، تاخذ البويضة الملقحة طريقها باتجاه الرحم، وتصلها بعد 3 او 4
ايام. في هذه المرحلة تبدا البويضة الملقحة بالتكاثر، فتتشكل كتلة شبيهة بثمرة التوت (العلقة) قياسها
10 ملم وهنا تختار البويضة مكانا تعشش فيه داخل الرحم.
– يتم التعشيش في بداية اليوم الرابع من الحمل حيث تدخل البويضة الملقحة الى الرحم
وتكون مكونة من 16 خلية، ولا تثبت في الغشاء الا في اليوم السابع، والايام الثلاثة
التي تسبقها تكون طليقة داخل الرحم تسمح للخلايا بالتكاثر والتمايز والتنظيم.
– تنتظم الخلايا التي تكون في وسط العلقة( التوتية) لتشكل البرعم الجنيني، وتشكل الخلايا الخارجية
المحيطة الغلاف الذي يعرف باسم المشيمة، ويوفر هذا الغلاف تجويفا مليئا بالسائل.
– تكمل البويضة الملقحة بعد ذلك تطورها فيتحول الجريب الذي كان يغلفها الى جسم اصغر
ويبدا بفرز هرمون( البروجستيرون) الضروري في عملية تعشيش البويضة الملقحة في الرحم.
– ونتيجة لتاثير هرمونا الاستروجين والبروجستيرون، يتكثف الغشاء الرحمي (المشيمة) وترويه اوردة دموية كثيرة غنية
بالمواد الغذائية. وداخل هذا الغشاء تغوص البويضة الملقحة وتثبت وتكمل نموها خلال الاشهر التسعة من
الحمل.
وهنا توضح لكيفية حساب هذة الايام
ولكى ليستطيع الزوجين ان يختارا الوقت المناسب الذي يرغبان فيه بالانجاب، يتوجب ذلك معرفة ايام
التبويض والتي تساعد على تسهيل عملية الحمل.
مواعيد خروج البويضة من المبيض:
–الدورة العادية: تكون 28 يوما تخرج البويضة في اليوم الرابع عشر، ويكون العد من اليوم الاول
من ايام الحيض.
–الدورة الطويلة: تكون 35 يوم تخرج البويضة في اليوم الحادي والعشرين، ويكون العد بدءا من اليوم
الاول من ايام الحيض.
–الدورة القصيرة: تكون 22 يوم تخرج البويضة في اليوم الثامن ويكون العد بدءا من اليوم الاول
من ايام الحيض.
طرق تحديد خروج البويضة بواسطة قياس حرارة الجسم:
– اخذ حرارة الجسم (عن طريق الشرج) كل صباح قبل تناول الطعام وقبل النهوض من
الفراش، وليكن ذلك دائما في الوقت نفسه.
– تسجيل درجة الحرارة يوميا على ورقة بيانية، ويمكن وضع الرسم البياني للدورة لملاحظة التغييرات
من يوم لاخر.
– مراعاة ان هناك بعض الايام تكون فيها درجة الحرارة متدنية (حوالي36.5) وايام اخرى تكون
فيها درجة الحرارة مرتفعة (حوالي 37)، ثم تهبط الحرارة ليلة بدء الحيض.
– الاهتمام بتعيين الوقت الذي تخرج فيه البويضة وهو اليوم الذي يسبق عودة ارتفاع الحرارة
او اليوم الاول من عودة الحرارة الى الارتفاع.
– يختلف الامر من امراة الى اخرى، ويستمر هذا الارتفاع بضعة ايام.
– اليوم الاول من خروج البويضة هو اكثر الايام ملائمة للاخصاب، كما يعتبر اليومين السابقين
مناسبين لذلك؛ لان الحيوانات المنوية تحافظ على قدرة التلقيح مدة يومين او ثلاثة.
– تشهد فترة اللاخصوبة ارتفاعا في درجة الحرارة التي تنخفض مع تجدد الحيض.
هذه الطريقة تساعد على تحديد الاوقات المناسبة للاخصاب او اللااخصاب واليها يلجا البعض من اجل
تجنب الحمل.