الممثلة السورية مروة احمد

ادوار جريئة للغاية

الممثلة مروة احمد اجابت عن رايها فيما لو عرض عليها دور من ادوار الخيانة الزوجية
فقالت: «لا استطيع ان احسم موقفي، الا بعد ان اقرا النص؛ حسب طريقة كتابة الدور،
كيفية معالجته، هل ساحب واتبنى الشخصية المكتوبة على الورق، لن اقرر مسبقا فالخيانة شيء موجود
في الحياة المعاصرة، وانا كممثلة علي ان اشتغل كل الادوار التي من شانها ان تقدم
طاقتي الفنية، بعيدا عن الاسفاف والمجانية» فيما قالت الفنانة لينا دياب: «المشكلة ليست في ادوار
الخيانة، المشكلة كيف اصبحنا ميالين لطرح مواضيع مثيرة للجدل كالخيانة، كونها تحتمل مشاهد حب وغرام،
وهذا لا يتوقف على موضوع الخيانة بل هناك الكثير من تلك الادوار التي تستفز المشاهد،
وتجذبه بطريقة او باخرى، لكن هذه ليست جراة برايي، بل هي نوع من اللعب على
عواطف المشاهد، للايقاع به، وجذبه طوال ثلاثين حلقة من عمر المسلسل؛ صحيح انني اعتبر نفسي
جريئة وميالة للشخصيات المثيرة للجدل؛ لكن هذا لا يعني ان في الطرح العام شيئا تجاريا
في اعمال الخيانة الزوجية والضعف الجنسي والاغتصاب وما اليها من اعمال تلعب على حساسيات معينة،
لكن بالمقابل ينبغي ان يكون العمل الدرامي صاحب رسالة، وتقع عليه مسؤولية فنية واجتماعية وفكرية
لمعالجة هذه القضايا في مجتعاتنا، فالمصيبة ان كثرة هذا النوع من الاعمال تعزز فكرة ان
الجميع خونة».
الفنان فاتح سلمان داخل على زميلته دياب: على الدور المكتوب الا يثير غريزة المشاهد فقط،
بل ان تكون هناك قضية من وراء هذا الخط الدرامي، وعليه الا يكون هناك استسهال
ومجانية في تقديم ثيمة الخيانة الزوجية كجاذب للمشاهدة وحسب، بل يجب ان يوظف لمصلحة البنية
الدرامية ككل، بعيدا عن الاسفاف والمجانية.
اعمال الخيانة الزوجية تخلخل الاسرة وتضرب كيانها، الا تشكل هذه الاعمال خطرا حقيقيا على بنيان
الاسرة العربية كنواة اجتماعية اساسية؟
الكاتب اسامة كوكش يوضح: «عندما اقدم الخيانة الزوجية تحت مجهر دراسة اجتماعية، عندها لا اكرس
الحالة، بل اضع اليد على الجرح» بدوره المخرج سميرحسين قال: الخطير في تقديم هذه الاعمال
هو جدولة اوقات عرضها، فقنواتنا العربية والسورية خاصة لا تولي اهتماما لمواعيد عرض هذه الاعمال،
ولا تاخذ بالحسبان دور هذه المسلسلات في التاثير على شريحة اليافعين، فلا اجابات عن اسئلة
لمن يوجه هذا العمل، وفي اي ساعة يعرض؟ مع ان دول العالم المتحضر تخصص في
تلفزيوناتها اوقات عرض خاصة، وتنبه عبر اقسام الترويج الخاصة بها في محطاتها الفضائية عن الشريحة
التي يتاح لها مشاهدة مثل هذه المسلسلات، لكن هذا التقليد غير موجود عندنا، وتلفزيوناتنا غير
قادرة على جدولة اوقات العرض حتى الان، بل ان هذه الاعمال للاسف تقدم في كل
الاوقات ومن دون اعلانات تحذيرية تمنع مشاهدة الاطفال والمراهقين لها، حيث ينبغي تكريس هذا التقليد
ليكون هناك تجديد وجدولة لاوقات العرض المناسبة».