مواضيع للرجال للنساء

المراة الحقيقية

بالصور المراة الحقيقية

بالصور المراة الحقيقية

قبل الزواج وقبل الحب هي أولا امرأة سوية ناضجة، ينسجم تكوينها الفيزيولوجي التشريحي مع تكوينها
النفسي في نسق أنثوي بديع تقبله وتعتز به ولاترضى ان تستبدله، نابع من فطرتها الانثوية
الصافية الخالصة، لاتقبل الزواج إلا من رجل تحبه يحرك ويطلق نوازعها الانثوية الى اقصى درجاتها
وتتأكد هذه النوازع معه وبرجولته، هي امرأة مثلما تعتز بأنوثتها فهي تعي أيضا دورها الانثوي
في الحياة مع رجل.

وتؤكد الدراسات التي اجريت حول الانثى ان المرأة الحقيقية تكون زوجة قادرة على احتواء الزوج
بالحنان بالاهتمام فهي بحسها تدرك احتياجات الرجل، وتعرف بفطرتها وبساطتها ان الرجل جزء كالطفل يحتاج
الى أم، وجزء آخر ناضج واع منطقي يحتاج الى امرأة ناضجة عاشقة، وبه جزء أبوي
يحتاج فيه ان يؤدي دور الراعي المسؤول والقائد، ولذا فهي تعطيه حنان الأم وحب المرأة
العاشقة. ‏

والمرأة تعرف ان الرجل يتوقع الاهتمام من الزوجة، والتقدير لذا هي تعيش أحلامه وانتصاراته وأمجاده
حتى وان كانت هي الشاهدة الوحيدة عليها، تعيش حياته واهتماماته وعمله لحظة بلحظة، الحب هو
حياتها، وزوجها هو محور حياتها، وأسرتها هي مملكتها. ‏

تكون زوجة ثرية العقل غنية الروح، تعيش حياتها بفهم يدفعها الى الانفتاح على الكون وعلى
الحياة الامر الذي يجعلها متفتحة فاهمة متعقلة عذبة الحديث، مقنعة المنطق، مؤثرة بأفكارها وروحها. ‏

ومن خلال حبها لزوجها وإحساسها بحب زوجها لها تدرك ان نفوذها وتأثيرها لايكمن في جمالها
الخارجي وزينة جسدها الشكلية، وانما يكمن في جمال عقلها ورونق روحها. ‏

كما انها تكون الزوجة التي تملك روحا سمحة ونفسا طيبة وطباعا متوازنة غير متسلطة، لا
تستهويها سلطة أو قيادة أو زعامة. ولأنها ارتبطت برجل تحبه وتثق به وتطمئن اليه فتسلم
له قيادة مركب الحياة تساعده بعقلها وبجهدها تقف بجانبه وليس وراءه. ‏

غيرتها تكون نابعة من حبها بهدف الحفاظ على بيتها وزوجها الذي تثق به، فهو جدير
بالثقة ولأنها تثق بنفسها ايضا، غيرة عاقلة هادفة هادئة تسعد الرجل وفي الوقت نفسه تحذره
وتوقظه وتنبهه. ‏

إخلاصها ووفاؤها ليسا محلا لنقاش أو تأكيد وإلا اصبحت الامور كلها عبثية. من خلال سلوكها
الاجتماعي المتوازن الراقي الذي يعكس حكمتها وتوازنها النفسي وثقتها بنفسها وعدم احتياجها لكلمات الاطراء وعبارات
المديح وتلميحات الغزل. فهي ترفض ذلك بإباء نابع من حسها الاخلاقي القوي ومن احترامها لذاتها
واحترامها لكيانها كزوجة، ولأنها واعية وناضجة وذكية، فإنها لاتستخدم سلاح الشك والغيرة لإذكاء مشاعر زوجها
نحوها، لأنها تعرف انه سلاح مدمر يقضي على الاحاسيس الطيبة لدى زوجها. ‏

تكون مشاركة، متعاونة، فعالة، في إدارة شؤون الاسرة، تعرف جيدا انها مصدر الحياة ومصدر الاستمرار
والاستقرار، هي القائد من الداخل، مصدر قوتها هو الحب والاحتواء والفهم والوعي والذكاء الفطري الذي
يدرك بالحس الداخلي وباللاشعور، ولولا المرأة لما كانت الحياة، المرأة الزوجة. ‏

ونحن بدورنا نتساءل هل مازالت هناك نساء يرغبن في ان يكن هكذا في هذه الايام،
أم تحولت الانثى حاليا الى شخص آخر لايهمه التعامل مع مثل هذه المعاني على اعتبارها
شيئا لم يعد له قيمة في زمان غلبت عليه المظاهر والماديات وباتت القيم الحقيقية موضة
بالية لايتلفت اليها هذا الجيل.

>>

مقال يستحق القراء والتفاعل..

.. للكاتبة :‏ سفيرة اسماعيل


إضافه …

أن المرأة المثقفة حصن حصين من الصعب اختراق ثغوره وان المرأة التي تكون مديرة لاخطر
مؤسسة اجتماعية في الحياة، وهي الاسرة ان كانت متعلمة ومثقفة ثقافة العصر استطاعت ان تخرج
ابناء صالحين، ولنعم ما عبر به الفيلسوف روسو في مقولته الرائعة في هذا المجال، حيث
يقول: ((اذا اردت رجالا فضلاء فعلموا المرأة العلم والفضيلة)).
والحق ان هذا الكلام هو نظر الشريعة الاسلامية منذ الف واربعمائة سنة. فالمرأة التي لا
تعرف عن الشريعة الاسلامية شيئا من اوامر ونواه، فانها بلا شك ستقع في المحاذير الشرعية،
وللأسف الشديد فان البعض يتجاهل حق المرأة في تعلم المسائل الشرعية، فلا يتيح لها الفرصة
في التعلم والسؤال، ولا يوفر لها الاجواء المناسبة لذلك، ولا يسعى في حل مشكلاتها الدينية
وعلى المرأة ان تبذل سعيها في ان تنال قدرا من الثقافة يسعفها في اداء مهمتها
العظيمة الاوهي اعداد الشعوب ويؤهلها ايضا للدفاع عن عقيدتها ومبادئها السامية.. والسؤال الذي يطرح نفسه
ما هي الثقافة التي تحتاجها المرأة.. هل هي ثقافة محددة ام انها لا بد ان
تستوعب انواعا من الثقافات المفيدة والنافعة فالمرأة تحتاج الى:

1 ثقافة نسائية انثوية: تساعدها في الاهتمام بشؤونها النسائية سواء في الاهتمام بالملبس او في
ترتيب البيت، وهذه تعينها على المحافظة على هويتها الانثوية وتصونها من التغلف بالذكورة.
2 ثقافة زوجية: يقول الدكتور فاخر عاقل ان الزوجية وما يتصل بها من علاقات زوجية
وعاطفة متبادلة ومالهذا كله من اهمية في عصرنا الحاضر اصبحت علما وفنا.. فلابد اذن ان
يكون للزوجة المام بالشؤون الزوجية كي تعرف كيف تساهم العلاقة الناجحة في ادارة الاسرة واعداد
الجيل السوي عبر اشاعة البهجة والسعادة في البيت.
3 ثقافة تربوية: تعينها على تربية اولادها على المبادئ الصحيحة والقيم السامية وبالتالي تحقق اهداف
الامومة المقدسة والتي هي مفتاح شخصيتها.
4 ثقافة دينية: تعلمها اصول دينها وعقائده وأحكامه واحكام النجاسات والطهارات واداء الصلوات وغيرها.. والثقفافة
الدينية تحافظ على هويتها كامرأة مسلمة وتعينها على الصمود امام التحديات المعاصرة.
5 ثقافة عامة سواء في الجانب السياسي او الاجتماعي او الحياتي تمهد لها الفهم العام
للواقع الاسلامي وللقضايا المصيرية.

السابق
ادعية لجلب الزوج لزوجته
التالي
كيف انحف فخوذي