اللھم أرحم من أشتاقت لھم أنفسنا وھم تحت التراب.؛
ف هم أكبر من النسيان
ومعايير الوقت والزمان
فإن غادرونا
فهم في القلب باقون
رحلوا وتركونا غادرونا ، مغادرة بلاعودة ولكن الى لقاء آخر إن شاء الله
منهم من غادر مرضا ، قتلا ، حرقا ، غرقا ، او بهدوء وسلام مسلمين
آمنين
أيا كانت الأسباب فقد قيل
تعددت الأسباب و الموت واحد
نعم الموت هادم اللذات و مفرق الجماعات
بأمر من الله قبض ملك الموت روحا نفديها بكل نفيس و غالي
هنا نتوقف وتتوقف كل محاولاتنا لإرجاعهم
فاهذا قدر الله المكتوب لايمكن رده ومهما طال الأمد فاهو المصير الحتمي لنا
{ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكر ام }
{ كل نفس ذائقة الموت }
لا حزن ولادموع ولا نياح ولا محاولة إنتحار 00كل ذلك وأكثر لايرجعهم
هل سايتمكن منا الحزن واليأس وننسى و نتناسى موتهم باللجوء الى المخدرات او البكاء والنحيب
او اي طريق آخر ينسينا ذكراهم!؟
أم سانلجا الى الله ( ونحن نلجا إليه في كل الأحوال سبحانه ) ليلهمنا الصبر
على فراقاهم
فاهذا رسولنا الحبيب مات ابنه ابراهيم عليه السلام وحزن عليه ولم يقل إلا مايرضي الرب
:
( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ،
وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون )
عليك الصلاة والسلام يارسول الله
عليك الصلاة والسلام ياخير قدوة
عليك الصلاة والسلام يامعلم البشرية
إخوتي أخواتي :
كل منا ذاق مرارة هذا الحزن
على والدين صديق قريب او حتى على بعيد حزن القلب على موته
هل سنجزع ونسخط ام نحتسب هذا المصاب العظيم ؟
دعونا نخرج أنفسنا من هذا الحزن القاتل
ولنفكر > ماذا نستطيع ان نفعل لإسعاد أرواح عرفناها وأحببناها ؟
هم أحياء في عالم آخر( عالم البرزخ ) وفي نشأة أخرى غير نشأتنا
عالم يفصل بين الدنيا واالآخرة وأرواحهم تحلق هناك في عالم الملكوت الأعلى
فل نجعلهم حاضرين في حياتنا بالدعوات والذكر الجميل 00
وهذا هو الخلود الحق
فل نشمر عن سواعدنا ونهديهم هدايا قيمة ستصلهم بإذن الله
قبل ان نغادر نحن ايضا،
ولا تيأس يامن رحل عنك اناس تحبهم وهم غاضبون عليك
فل تسعدهم الآآآآآن فامامك الكثير تقدمه لهم على قدر إستطاعتك
•كالإستغفار والدعاء لهم
• الصدقة
• زيارة اصدقائهم
• الحج والعمرة
• انفاذ عهدهما من بعدهم
• زيارة قبورهم
• ذكر محاسنهم
• أصلح مااستطعت ما أفسدوه واطلب العفو ممن قصر بحقهم واخطأ
• أسعدهم بحالك الطيب وسلوكك المستقيم حتى تستجاب دعوتك لهم
ولنستبشر خيرا ونصلح مابنا من تقصير حتى نراهم ونلتقي بهم عند مليك مقتدر
لنرسل لهم أطباق من نور،قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنك لتصدق
عن ميتك بصدقة فيجئ بها ملك من الملائكة في أطبق من ن ور ، فيقوم
على رأس القبر فينادي : يا صاحب القبر الغريب : أهلك قد أهدوا إليك هذه
الهدية فاقبلها .
قال : فيدخلها إليه في قبره و يفسح له في مداخله و ينور له ،فيقول
الميت : جزى الله أهلي عني خير الجزاء قال : فيقول لزيق القبر : أنا
لم أخلف لي ولدا و لا أحدا يذكرني بشئ فهو مهموم و الآخر يفرح بالصدقة
.
و قال بشار بن غالب :رايت رابعة العدوية _العابدة _ في المنام و كنت كثير
الدعاء لها _ فقالت لي : يا بشار هديتك تأتينا في أطباق من نور عليها
مناديل حرير و هكذا يا بشار دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا لإخوانهم الموتى أستجيب لهم
يقال : هذه هدية فلان اليك
أرأيتم كيف يفرحون ؟!
فلا نبخل عليهم ولو بالدعاء
(ما الميت في القبر إلا كالغريق المتشحط بدمه ينتظر دعوة تلحقه من أخ أو صديق
أو أبوين ، فإذا لحقته كانت أحب اليه مما جاءت به الدنيا )
**
إخوتي وأخواتي
رحم الله موتانا وموتاكم وغفر لهم
اللهم نقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
وجميع موتى المسلمين يآرب العالمين
- اللهم هما ارحم من اشقنا لهم
- اللهم ارحم من غاىقنا