تعالى وبركاته
وعلى بركة الله نبدا رحلة جديدة مع الحرف وتبادل الاراء فكونوا بالموعد
الحب والكرامة ( ايهما يستحق التضحية ) ؟
الحب ؟؟!!!!
من منا لايعرف الحب….!!
فما كتب عنه الشعراء قديما وحاليا والى حين لا تكفيه كتب او دواوين او صفحات
منتديات
موضوعنا اليوم هو الكرامة في الحب
الحب والكرامة ( ايهما يستحق التضحية ) ؟
والكرامة لمن يجهلها فهي كما قال عنها عمر فاروق الفحل عن حقوق الانسان في الاسلام،المؤتمر
18 لاتحاد المحامين العرب البيضاء ماي 1998 ص 72
ان الانسان اكرم من كل شيء على ظهر الارض. ان الكرامة حق لكل انسان ،
وان كرامته ملازمة لانسانيته.
والكرامة في الاسلام كما قال عنها عز وجل في كتابه الكريم من سورة الاسراء الاية
70
ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن
خلقنا تفضيلا.
الحب والكرامة ( ايهما يستحق التضحية ) ؟
اسئلتي اليكم جميعا هي كالتالي ;
1) هل تضحي بكرامتك لاجل من تحب؟
ام تضحي بالحب لاجل كرامتك؟
2) متى تقف الكرامة عائقا اما الحب؟
3)هل اهانة الحبيب لحبيبه هدر لكرامته؟
4) هل السعي لارضاء المحبوب يفقد الانسان هذه الكرامة؟
5) متى يطفح بك الكيل فتصرخ ; كرامتي اولا؟؟
بانتظار تفاعلكم
لكم مني وردة حب واخاء لمحبتكم في الله
الحب والكرامة ( ايهما يستحق التضحية ) ؟
هل هناك علاقة بين الحب والكرامة؟ وهل يتاثر الحب ويتضاءل في اعماق الانسان اذا اهينت
كرامته؟ او انه يتحمل تلك الاهانة.. ويصبر على اذى المحبوب؟ وما شان ذلك في مجال
العلاقات بين الناس؟ سواء تلك العلاقات الاسرية بين الاباء والابناء او بين الزوجين او بين
الاصدقاء والمحبين او اي علاقة اخرى؟
ولاشك ان الحب والكرامة قيمتان من القيم الانسانية الرائعة.. وتشكل كل منهما اهمية كبرى لاستقرار
الانسان نفسيا واجتماعيا.. ولايستطيع ان يعيش معززا مستقرا في البيئة الانسانية اذا افتقد ايا منهما..
فالحب يمثل احدى حاجاته النفسية الاساسية منذ ولادته واذا حرم الحب.. تنامت الدوافع العدوانية لديه..
كما انه لايشعر بالاطمئنان والامان اذا اهينت كرامته.. وقد ينزع الى محاولة تاكيدها عن طريق
القوة الغضبية الكامنة في النفس البشرية.. يقول عنترة بن شداد:==1==
لاتسقني ماء الحياة بذلة==0==
==0==بل فاسقني بالعز كاس الحنضل
ماء الحياة بذله كجهنم==0==
==0==وجهنم بالعز افضل منزل==2==
هذا هو عنترة الذي يتكلم بلسان الحال للانسان السوي الذي يتمتع بكمال حواسه وقدراته.. ولكن
الناس يتفاوتون في ردود افعالهم تفاوتا نسبيا.. حسب تكوينهم وتربيتهم.. ولكن الهوان الذاتي وهو صفة
غير سوية للانسان تجعل صاحبها لايشعر باهانة كرامته.. يقول الشاعر:==1==
من يهن يسهل الهوان عليه==0==
==0==مالجرح بميت ايلام==2==
ولقد عزز الخالق عز وجل الانسان وكرمه.. وجعله افضل من كثير من مخلوقاته قال تعالى:
(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن
خلقنا تفضيلا) واذا توطنت مشاعر الانسان على الحب واحترام كرامته وكرامة الاخرين.. عاش مكرما محبوبا..
متصفا بالمروءة والوفاء والاحسان الى الاخرين والتواضع ولين الجانب والصدق والعدل.. لانه بممارسته لهذه الفضائل
يحقق مبدا الحب المتبادل بينه وبين الناس.. ومبدا الكرامة والتكريم للذات وللاخرين:==1==
ان الوفاء على الكريم فريضة==0==
==0==واللؤم مقرون بذى الاخلاق
وترى الكريم لمن يعاشر منصفا==0==
==0==وترى اللئيم مجانب الانصاف==2==
والعلاقة بين طرفين لاتدوم اذا لم ترتبط بالحب والتكريم المتبادل.. فالحب ينمو ويزدهر وتتعمق جذوره
في النفوس اذا ارتبط بالكرامة وتعزيزها من قبل المحبين ففي الحياة الزوجية مثلا.. قد يحب
كل من الطرفين الاخر في البداية.. ولكن ربما تفشل هذه العلاقة الزوجية التعاقدية المقدسة.. بسبب
تجاوز احد الطرفين حدود اللياقةوالذوق في التعامل.. فقد يهين احدهما الاخر.. ويكون رد الفعل في
البداية خفيفا ويعتمد ذلك على قوة التحمل.. ولكن اذا تكررت الاهانة فانها تؤدي الى قتل
مشاعر الود والتقدير بينهما ويحاول الطرف المهان سواء كانت الزوجة او كان الزوج استرجاع ما
افتقده من مشاعر التكريم والحب بالتفاهم او التغاضب.. او بالسكوت.. نشرت مجلة زهرة الخليج في
احد اعدادها شكوى زوج من صمت زوجته واكتئابها.. واوضح في شكواه انه منذ اول ليلة
دخل بها وهو يستقبلها بالسب والشتم.. وانه يبحث عن حل لهذه المشكلة التي استمرت لبضع
سنين ولا تزال.. يتوقع كاتب هذه السطور ان كل من يقرا هذه المقالة.. سوف يتوصل
الى استنتاج السبب الذي جعل هذه الزوجة في حالة صمت واكتئاب.. وهو ان الزوجة كانت
تتوقع ان يستقبلها بالورد والرياحين وبالكلمات المعطرة باريج الحب والتكريم.. لكنه قابلها بالشتائم والسباب فاصابها
الذهول والاشمئزاز.. والشعور بخيبة الامل.. وما اقسى الاهانة للكرامة.. فظلت صامته كئيبة.. لم تتعامل الا
من خلال الوجوم.
فليس بامكانها الا ان تفعل ذلك خوفا من مواجهة مشكلات اكبر على الصعيد الاسري والاجتماعي.
ان العلاقة بين الزوجين اذا ما اريد لها ان تستمر في احسن حال فانه لابد
من ان يسودها الحب مقترنا بالتكريم بين الطرفين.. ومن اراد معرفة المزيد عن مشكلات الحياة
الزوجية واسبابها.. وبرود العاطفة بين الزوجين فليقرا بعض المجلات المتخصصة او يطلع على ماتنشره جريدة
(اليوم) في اصداراتها حيث تنشر الكثير من قضايا الاسرة من داخل وخارج المجتمع. واذا تعرض
المحب لغدر من يحب.. كان كافيا ان ينهزم الحب وتنضب مشاعره تجاه ذلك المحبوب.. يقول
ابن حزم الاندلسي: (ومنها الغدر وهو الذي يحتمله احد ولا يغضى عليه كريم وهو المسلاة
حقا ولايلام السالي عنه على اي وجه كان ناسيا او متصبرا بل اللائمة لاحقة لمن
صبر عليه).. اي من صبر على الغدر والاهانة واستمر على ولعه بالمحبوب رغم ذلك.. ولو
ان الازواج والمحبين تبادلوا مشاعر الحب والتكريم لظل الحب قويا.. والانسجام بينهما مستمرا ويوضح ابن
حزم في كتابه طوق الحمامة ص156. (ان من يصبر على الغدر واهانة الكرامة هو دنيء
المروءة خسيس النفس نذل الهمة ساقط الانفة).. ذلك لانه تقبل اهانة الكرامة وهانت عليه نفسه
في سبيل ذلك الحب الذي صار مقتولا من خلال غدر من يحب.. والغدر هو اشد
على النفس الابية من ان تتحمله واهانة الكرامة انواع عديدة ولكن مواقف الناس حيالها تتاثر
بدرجة شفافيتهم ومدى تحملهم.. واخلص مما تقدم الى حقيقة التلازم بين الحب والكرامة فمن اراد
ان تستمر علاقته المخضوبة بالحب والاخلاص والعطاء.. فان عليه ان يعزز كرامة الطرف الاخر.. ويغدق
عليه التقدير والاجلال ومن اهم العلاقات.. العلاقة الزوجية.. التي من خلالها يسعد كل من الزوجين
بزوجه.. وابنائهم بثمار الحب والكرامة بينهما دونما نفور ودونما دموع.. ادام الله علينا نعمة الحب..
والتكريم.. ويقول كثير عزة:==1==
ان المحب اذا احب حبيبه==0==
==0==صدق الصفاء وانجز الموعود==2==
ويقول الامام علي رضي الله عنه: (الغريب من لم يكن له حبيب).
- الحب والكرامة أيهما يستحق التضحية؟
- احكام وعبر عن ال كرامة
- الكرامة اهم من الحب
- اني بلياك مختنك
- كرامة و الحب
- كلام عن انسان مخادع
- هل في سبيل الحب تضحي بالكرامة