مواضيع للرجال للنساء

الصدق والكذب

الصدق والكذب 20160817 6049 1

الصدق والكذب 20160817 6049

ان الصدق هو علامة وفضيلة المؤمن البارزة، اذ تراه يصدق مع نفسه، ويصدق مع ربه،
ويصدق مع الناس.. والصدق بالنسبة اليه جزء لا يتجزا من صميم وجوده وكيانه، فلا يعيش
الازدواجية والنفاق والثنائية, فما يقوله هو ما يؤمن به، وما يفعله هو ما يؤمن به،
وما يؤمن به يقوله ويفعله. وليست هناك اية مسافة بينه وبين الواقع الخارجي. فما يقوله
للاخرين هو نفسه الذي يقوله لربه، وما يفعله هو الذي يرتاح اليه ضميره في الدنيا،
ولن يخجل منه لدى لقائه ربه في يوم القيامة. فتراه يعيش في داخله حالة رائعة
من الاستواء والاستقرار والتوازن والاطمئنان.

بين الصدق والكذب

1- اثرهما على الشخص نفسه: فالصدق يجعل علاقة الانسان بالاخرين اكثر راحة واستقرارا كما ان
الكذب يربك حياة المرء ويقلقها فيصبح الاخر مراة يرى نفسه فيها، فعن

رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “ان اشد الناس تصديقا للناس اصدقهم حديثا، وان
اشد الناس تكذيبا اكذبهم حديثا”

2- ارتباطهما بحقيقة الايمان: الامام علي عليه السلام: “الايمان ان تؤثر الصدق حيث يضرك، على
الكذب حيث ينفعك”.

عن ابي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام، قال: “اربع من كن فيه كمل
ايمانه، و ان كان من قرنه الى قدمه ذنوب لم ينقصه ذلك، وهي الصدق، واداء
الامانة، والحياء، وحسن الخلق”.

3- تاثيرهما على عاقبة المرء: الامام علي عليه السلام: “الصادق على شفا منجاة وكرامة، والكاذب
على شفا مهواة ومهانة”.

وعنه عليه السلام: “الصدق ينجيك وان خفته، الكذب يرديك وان امنته”

وهذه الاحاديث تشير الى عاقبة المرء في الدنيا كما هو ظاهرها.

4- اثرهما على الاعمال: فالصدق يضفي جمالا على اي عمل مهما راه الاخرون قبيحا، والكذب
يسلب اي عمل جماله مهما راه الاخرون جميلا، فعن الامام علي عليه السلام: “الصدق صلاح
كل شئ، الكذب فساد كل شئ”6 .

5- اثرهما النفسي على الانسان: فالصدق صفة اساسية في راحة الانسان المؤمن، وهي تشمل جميع
ابعاد حياته تقريبا، وهو اذا ما عاش هذه الحالة الايجابية عاش راحة نفسية. في حين
ان المدمن على الكذب من شانه الخوف من ذياع حقيقته ونفاقه الخفيين، فلا يجد لنفسه
راحة او استقرار.

عن الامام علي عليه السلام: “ان الصادق لمكرم جليل، وان الكاذب لمهان ذليل”

وعنه عليه السلام: الصدق امانة، الكذب خيانة

وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “الصدق مبارك، والكذب مشؤوم”

اثرهما على اخرة الانسان: عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه واله وسلم: “ان الصدق بر، وان البر يهدي الى الجنة، وان العبد ليتحرى الصدق
حتى يكتب عند الله صديق, وان الكذب فجور، وان الفجور يهدي الى النار، وان العبد
ليتحرى الكذب حتى يكتب كذابا”

مستثنيات الصدق

وحدد الشارع بعض العناوين التي يمكن للمرء ان لا يصدق بها لترتب بعض المفاسد على
صدقه او ترتب بعض المصالح الاهم من الكذب، عن رسول الله صلى الله عليه واله
وسلم: “ثلاث يقبح فيهن الصدق: النميمة، واخبارك الرجل عن اهله بما يكرهه، وتكذيبك الرجل عن
الخبر”

وعن الامام الصادق عليه السلام: “ايما مسلم سئل عن مسلم فصدق وادخل على ذلك المسلم
مضرة كتب من الكاذبين، ومن سئل عن مسلم فكذب فادخل على ذلك المسلم منفعة كتب
عند الله من الصادقين”

استماع الكذب

وانما كانت من صفات المؤمنين في الجنة لانهم كانوا لا يسمعون كذبا في الدنيا، قال
تعالى: ﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا﴾

وعن الامام الصادق عليه السلام لما سئل عن القصاص ايحل الاستماع لهم؟ قال: “لا”، وقال
عليه السلام: “من اصغى الى ناطق فقد عبده، فان كان الناطق عن الله فقد عبد
الله، وان كان الناطق عن ابليس فقد عبد ابليس”14.

ولذلك نقرا اعراض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الكاذب فقد ورد في
الحديث: “ما كان من خلق ابغض الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من
الكذب وما اطلع منه على شيء من اصحابه فيبخل له من نفسه (اي يعرض عنه)
حتى يعلم انه احدث توبة

  • الصدق
  • الصادق يكره الكذب
السابق
صور كعكات عيد الميلاد
التالي
دعاء الفرج والهم والحزن