مفهوم الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء التي تقع في أسفل مقدمة الرقبة، وتفرز هرمونين هما
الثيروكسين ت4 والثلاثي يدوثيرونين ت3 ، وتكمن وظيفة هرموناتها في تنظيم النشاطات الحيوية وتسريعها في
مختلف أنحاء الجسم، ومرضها ينتج بسبب زيادة إفراز هذه الهرمونات ويسمى بفرط الغدة الدرقية، أو
نقص إفراز هذه الهرمونات والمسمى بقصور الغدة الدرقية
هناك الكثير من الأعراض التي تلازم المصاب بفرط الغدة الدرقية من أهمها: زيادة الشهية، ونقصان
الوزن، وإسهال، وزيادة نبضات القلب، واضطرابات الدورة لدى السيدات، أما أعراض قصور الغدة الدرقية فهي
فقدان الشهية، وزيادة الوزن، والإمساك، والخمول، وغيرها. ويرتكز تشخيص المرض على عمل فحص الغدة الدرقية؛
حيث يتم فحص هرمون ت4 و ت3 والهرمون المحفز للغدة الدرقية.
ويرتكز علاج قصور الغدة الدرقية على إعطاء المريض الليفوثيروكسين، أما علاج فرط الغدة الدرقية فهو
يعتمد على العلاج الجراحي والإشعاعي و دوائي. وسنتحدث عن العلاج بشكل تفصيلي أكثر.
علاج قصور الغدة الدرقية
يرتكز علاج قصور الغدة الدرقية على تعويض المريض بهرمون الثيروكسين؛ ففي الأشخاص تحت الستين من
العمر والذين لا يعانون من أمراض في القلب يقوم الطبيب بإعطائهم الليفوثيروكسين وتتراوح الجرعة ما
بين 50-100 مايكروجرام يوميا.
أما في المرضى كبار السن أو الذين يعانون من أمراض معروفة بالقلب فتخفض الجرعة لديهم
لتصبح تتراوح ما بين 12.5-25 مايكروجرام يوميا، ويتم متابعة استجابة المريض عن طريق فحص الهرمون
المحفز للغدة الدرقية كل 6-8 أسابيع، وخفض الجرعة بنسبة تتراوح ما بين 12.5 -25 مايكروجرام
عند كل فحص حتى نصل إلى المستوى الطبيعي لهذا الهرمون، ومن ثم نحافظ على هذه
الجرعة مدى الحياة، وتزداد الجرعة بنسبة 30-50% خلال الحمل؛ حيث إن أي خلل في هذه
الزيادة يؤثر بشكل حاد على نمو الجهاز العصبي للطفل
أما في حالة قصور الغدة الدرقية الحاد، وهي حالة يعاني المريض فيها من غيبوبة ونقص
حاد في حرارة الجسم و قصور في التنفس فيتم إعطاء المريض جرعة من الليفوثيركسين عن
طريق الحقن مقدارها 250-500 مايكروجرام، ومن ثم يعطى المريض جرعة يومية مقدارها 50-100 مايكروجرام من
الليفوثيروكسين، ويعطى معها الهيدروكورتيزون بجرعة مقدارها 50 ميلليجرام كل ست ساعات، ويكون ذلك مقرونا برفع
حرارة الجسم عن طريق الأغطية وتدعيم التنفس .