مواضيع للرجال للنساء

الزواج الثاني

بالصور الزواج الثاني

بالصور الزواج الثاني

فما احتمالات نجاح الزواج الثاني؟! وما احتمالات فشله ايضا؟! وهل فشل الزواج الاول يزيد من
احتمالات النجاح ام فشل الزواج الثاني؟!
اكد لي احد الرجال ممن كانت لهم تجربة زواج ثانية ناجحة بعد فشله في الاولي
انه غالبا ما تنجح تجربة الزواج الثاني في حياة الانسان، لان الشخص يكون في سن
اكبر وانضج.. وغالبا لا يعتمد في اختياره التالي علي قلبه فقط ولا علي عقله فقط
بل علي الاثنين معا!! هو في زواجه الثاني لا يبحث عن نزوة طائشة او يتزوج
لمجرد الزواج من اجل انجاب اطفال وتكوين اسرة انما هو يبحث عن التفاهم والاحتواء والاستقرار..
وتكون لديه المقدرة الكبيرة ليقدم تنازلات كثيرة كيلا يفشل مرة ثانية وهذا لا يحدث غالبا
في الزواج الاول لصغر السن، ونقص الخبرة والتجربة، كما ان الشاب الصغير يعتبر التنازلات نوعا
من انواع اهدار الكرامة.
ويضيف هذا الرجل قائلا: ان الزواج الثاني مضمون العواقب بشرط ان اهم ما يؤخذ في
الاعتبار هم الاولاد فيجب ان يكونوا في المرتبة الاولي فهم لا ذنب لهم فيما حدث
وبشرط الا يتم الزواج الثاني بسرعة لمجرد العناد في الطرف الاخر.
•••
العناد.. نعم هو بالفعل مدمر ويؤدي الي فشل ذريع، فلا يمكن ابدا ان ينجح زواج
ثان اذا كان هدفه الاول هو «العناد» في الطرف الاخر.
وهو ما حدث مع هذه السيدة التي ارسلت لي رسالة حزينة تقول فيها: كنت متزوجة
من طبيب معروف وكانت تحدث بيننا منازعات وخلافات زوجية كثيرة، ولكن الشيء الذي حول حياتي
الي جحيم هو انه بدا يعايرني بانني لم اعد صغيرة ورشيقة مثلما عرفني منذ 25
عاما- مع العلم انني لم اتعد الخمسين من عمري بعد- ثم بدات اشعر بخيانته لي
فاكتشفت انه علي علاقة بفتاة شابة ولم احتمل الصدمة وطلبت الطلاق.. وفور انتهاء العدة تعرفت
علي رجل معرفة سريعة وتزوجته بسرعة لمجرد العناد في زوجي لاثبت له بانني مازلت مرغوبة
من الرجال ولكن كانت النتيجة الطبيعية لهذا الزواج السريع هو الفشل السريع والطلاق.. فقد كنت
انتقم من طليقي ولم اكن اعلم بانني كنت انتقم من نفسي!!
امراة ثانية روت لي تجربة زواجها الثاني الناجحة جدا، فهي في منتصف الاربعينيات من عمرها
جميلة.. طاغية الانوثة.. كل من يراها يعتقد انها لم تتجاوز الثلاثين من عمرها.. تزوجت زواجا
تقليديا من طيار ورحبت به هي واسرتها فقد كان عريسا جاهزا وسيما تتمناه اي فتاة..
ولكن مع مرور الوقت اكتشفت خياناته المتكررة لها حزنت وتالمت ولما واجهته اعترف ببجاحة انه
بالفعل يعرف نساء اخريات وعليها ان تكون امراة عصرية وتتقبل هذا الوضع!! فقررت ان تكون
«رجعية» وطلبت الطلاق!!
بعد الطلاق عاشت معاناة نفسية رهيبة.. تعبت من نظرات الذئاب الجائعة الطامعة.. تعبت من الوحدة
وحالة السكون التي كانت تحيا فيها.. الي ان قابلته رجل وسيم مطلق ولديه ابنة شعرت
تجاهه بانجذاب رهيب وراحة نفسية كبيرة وكان الشعور متبادلا شكا لها من طليقته التي كانت
لا تستحق لقب ام ولا زوجة كانت مهملة بشكل رهيب وكل همها زينتها وملابسها واصدقاؤها
وسهراتها!!
تزوجته وانجبت منه طفلا وعاملت ابنته معاملة طيبة وكانها ابنتها ومر 15 عاما علي هذا
الزواج الناجح وتزوجت ابنته وكانت يوم فرحها تطير من السعادة وبكت كانه فرح ابنتها تماما!!

وهذه هي بعض الاسئلة التي وجهت الي عبر الايميلات حول تجربة الزواج الثاني:
• لماذا يفشل الانسان في زواجه الاول وينجح في الثاني؟
– الزواج ينجح من الناحية النظرية اذا عثر الانسان علي نصفه الثاني المكمل له.. وهذا
هو ايضا مضمون الحب.. اذن قاعدة الحب الاساسية هي الضمان لزواج موفق.. فهل هذا معناه
انه في المرة الاولي لم يوفق في العثور علي نصفه الثاني ونجح في العثور عليه
في المرة الثانية؟! الاجابة نعم.. ويكون هذا استنتاجا بديهيا اذا امنا بنظرية النصف المكمل وبقاعدة
الحب الاساسية.. واذا امنا ايضا بان الزواج ليس شركة تجارية.. وليس اضطرارا لمشاركة انسان اخر
الحياة.. وربما هذا هو الخطا الذي يقع فيه البعض في البداية حين يتزوج الانسان لاول
مرة.. يتزوج لانه يجب ان يتزوج.. او لانه وصل الي السن القانونية للزواج!! يتزوج لانه
يجب ان ينجب اطفالا او لانه يحتاج ان يمارس الجنس بصورة شرعية.. باختصار يتزوج لاغراض
خالية من اية دوافع انسانية!! وبالطبع لا خير في مثل هذا الزواج!!
والمتوقع ان يحدث اصطدام مروع بعد شهر.. بعد سنة.. او حتي بعد عشرين سنة المهم
ان الاصطدام لابد ان يحدث وتاخر حدوثه تفسيره الوحيد هو ان هذا الزواج كان يلبي
تلك الاحتياجات علي مدي هذه السنين وحين توقف عن الاستمرار في ذلك حدث الاصطدام ثم
الانفجار والمتوقع لهذا الزواج ان يفضي الي الطلاق ويكون له هنا دوي مروع لانه جاء
بعد سنين طويلة.
• ولكن ما الدوافع التي تدفع الارملة او المطلقة لتجربة الزواج الثاني؟!
– الامر هنا يتوقف علي احتياجات المراة.. الاحتياج ليس ماديا فقط.. ولا عاطفيا فقط.. وليس
جنسيا فقط.. ولا ماديا. انما هناك احتياج شديد لوجود انسان.. رفيق.. سند يشارك الحياة.. انسان
تنتمي اليه ولكل انسان رغبات واحتياجات يصعب عليه مقاومتها ولا تجاهلها.. وتجربة الزواج الثاني عند
المراة تكون غالبا انجح من الرجل لانها تكون اكثر ايجابية واكثر قوة وعطاء وتبذل جهدا
اكبر وتضحيات اكثر!!
• هل من المستحسن ان ينجب الزوجان الجديدان طفلا يجمع ما بينهما؟!
– اذا كانت المراة في سن تسمح لها بالانجاب فيكون من المستحسن ان تنجب لزوجها
الجديد طفلا يجمع ما بينهما وعادة مجيء طفل جديد يدعم هذه العلاقة في الزواج الثاني
ويقلل التوترات والصراعات ويقلل الاهتمام الزائد باطفالهما السابقين وهو من اقوي دعائم الربط بينهما لانه
يمثل نسيجا مشتركا لهما وهو قطعة من كل منهما!!
• هل يمكن ان يفشل الزواج الثاني لنفس الاسباب الذي فشل من اجلها الاول؟!
– من الصعب جدا ان يفشل الانسان لنفس الاسباب لانه غالبا ما يتعلم من تجربته
في الحياة بالذات لو كان صريحا مع نفسه ويستطيع ان يواجهها بسلبياتها وعيوبها والتي تسببت
في الفشل الاول.. اما اذا كان هذا الانسان ارعن وعنيدا ولا يعترف بخطئه ويري انه
دائما علي صواب فهذا الشخص غالبا ما يفشل في التجربة الثانية وحتي الثالثة!!
• وهل وجود ابناء يعوق الزواج الثاني؟!
– نعم بالطبع.. فالزوجان يحتاجان لوقت اكثر ليقضيا معا.. يحتاجان لدرجة اكبر من الاقتراب لدعم
الروابط بينهما.. ووجود اطفال يسرق منهما بعض الوقت.. وتزداد المشاكل اذا كان هؤلاء الاطفال وصلوا
الي سن المراهقة او تخطوها الي اعتاب الشباب حيث تزداد احتياجاتهم ويزداد ايضا تدخلهم في
حياة الزوجين.. وتبذل الزوجة جهدا كبيرا في العناية باطفال زوجها وذلك لتنفي المفهوم الشائع عن
زوجة الاب.. كما يضطر الزوج الي بذل نفس المجهود للاستحواذ علي عواطف ابناء زوجته.. وربما
يكون الحل هنا لمثل هؤلاء في تجربة الزواج الثاني ان يتزوجوا بالطريقة التي ذكرناها في
الموضوع السابق وهو «زوجان وكل واحد في بيته» الذي يعتبر حلا جذريا لهذه المشكلة الكبيرة
التي لها دور كبير في فشل الزواج الثاني!!

 

السابق
كيفية انشاء حساب
التالي
حياة طه حسين