تعريفه :
اسم نكرة فضلة جامد بمعنى ” من ” يذكر لبيان ما قبله من اسم او
جملة ، او ما يعرف ” بالذات او النسبة ” .
مثال ما يبين الاسم ” الذات ” : اشتريت اردبا قمحا ، وعندي خمسة عشر
كتابا ،
135 ومنه قوله تعالى : { تمتعوا في داركم ثلاثة ايام }1 .
ومثال ما يبين الجملة ” النسبة ” : محمد اكبر مني سنا ، وطاب الفائز
نفسا ،
136 ومنه قوله تعالى : { وكانوا اشد منهم قوة }2 .
” فقمحا ، وكتابا ، وايام ، وسنا ، ونفسا ، وقوة ” كل منها
جاء تمييزا ، ازال غموض الاسم الذي سبقه ، وبين المراد منه .
ويسمى الاسم الذي ورد لبيان ما قبله وازال غموضه ، تمييزا ، او مميزا ،
او تفسيرا او مفسرا ، ويسمى الاسم الذي زال غموضه ، مميزا ، او مفسرا
.
انواعه :
ينقسم التمييز عامة الى قسمين : 1 تمييز نسبة .2 تمييز ذات .
اولا تمييز نسبة ، او جملة ، ويسمى ملحوظا :
وهو الاسم الذي يذكر لبيان الجملة المبهمة ، او ما يعرف بالنسبة ،
نحو : فاض الكوب ماء ، وزرعنا الارض ذرة .
وينقسم تمييز النسبة ” الملحوظ ” الى قسمين :
* تمييز ملحوظ منقول او محول : وهو كل تمييز ملحوظ جاء منقولا عن الاتي
:
1 65 هود . 2 44 فاطر .
1 الفاعل ، نحو : طاب الرجل نفسا ،
137 ومنه قوله تعالى { واشتعل الراس شيبا }1،
وقوله تعالى : { فان طبن لكم عن شيء منه نفسا }2 .
تقدير الكلام في الامثلة السابقة : طابت نفس الرجل ، وقس عليه .
2 المفعول به ، نحو : رفعت الطالب منزله ، وجنينا الارض قطنا ،
138 ومنه قوله تعالى { وفجرنا الارض عيونا }3 .
والتقدير : رفعت منزلة الطالب ، وقس عليه .
3 المبتدا ، نحو : اخوك احسن منك خلقا ، ومحمد اغزر منك علما ،
139 ومنه قوله تعالى { الله اسرع مكرا }4 .
والتقدير : خلق اخوك احسن من خلقك ، وقس عليه .
حكم هذا النوع من التمييز : واجب النصب .
* تمييز ملحوظ غير منقول او محول : اي انه غير منقول عن فاعل ،
او مفعول ،
او مبتدا ، بل هو كلمة جديدة تضاف الى الجملة لكشف جهة غامضة في نسبة
التعجب الى المتعجب منه ، نحو : لله دره فارسا ، او لله دره من
فارس ،
ونحو : اكرم بمحمد عالما ، واكرم بمحمد من عالم ،
ونحو : وحسبك به ناصرا ، وحسبك به من ناصر ،
ونحو : وعظمت بطلا ، وعظمت من بطل .
وهذا النوع من التمييز يجوز فيه النصب ، والجر كما هو واضح من الامثلة
السابقة ، ومرد جواز النصب او الجر ليزول اللبس فيه بين التمييز والحال ، فدخول
” من ” في مثل قولهم ” لله دره من فارس ” ، خلص الكلمة
للتمييز ، وابعدها عن شبهة الحال ، فاذا قلنا : اكرم به فارسا ، جاز
في كلمة ” فارس ” النصب على التمييز ، او الحال .
1 4 مريم . 2 4 النساء . 3 12 القمر . 4 21 يونس
.
140 ومنه قوله تعالى : { ثم يخرجكم طفلا }1 .
فقد اعرب بعض النحاة” طفلا ” حالا ، وحسنوا ذلك ، وعليه قال ابن السراج
: ان التمييز اذا لم يسم عددا معلوما : كالعشرين والثلاثين جاز تبيينه بالواحد للدلالة
على الجنس ، وبالجمع اذا وقع الالباس (2) .
العامل في التمييز الملحوظ :
هناك رايان في نوع العامل في التمييز الملحوظ :
* الراي الاول وهو الارجح يرى ان العامل فيه هو نفس العامل الذي تضمنته الجملة
.
* والراي الثاني يقول : ان العامل فيه هو الجملة نفسها .
ثانيا تمييز ذات او مفرد ، ويسمى التمييز الملفوظ .
وهو الاسم النكرة الذي يذكر لبيان اسم قبله ، وينقسم الى اربعة انواع :
1 تمييز العدد ، نحو : اشتريت خمس كراسات ، وعندي خمسة عشر كتابا ،
141 ومنه قوله تعالى : { اني رايت احد عشر كوكبا }3 .
2 تمييز المقادير ، وينقسم الى ثلاثة انواع :
* تمييز وزن ، نحو : اعارني جاري رطلا زيتا ، واشتريت كيلا عنبا .
* كيل ، نحو : بعت صاعا قمحا ، وعندي اردب ذرة .
* مساحة ، نحو : املك فدانا ارضا ، وابتعت مترا صوفا .
3 التمييز الواقع بعد شبه تلك المقادير ، نحو : عندي وعاء سمنا ،
وما في السماء موضع راحة سحابا .
1 5 الحج .
2 الاصول في النحو ، لابن السراج ، ج1 ص 227 .
3 4 يوسف .
142 ومنه قوله تعالى : { ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }1 .
يلاحظ من الامثلة السابقة ان كلمة ” وعاء ” ليست مما يكال به ، وانما
هو شبيه بالكيل ، ومثله كلمة ” راحة ” فليست من المساحة في شيء ،
ولكنها تشبهها ، وقس عليه.
4 ما كان فرعا للتمييز ، وهو كل اسم تفرع عن الاصل ، نحو :
املك خاتما فضة ، ولبيتنا باب حديدا ، وهذا النوع من التمييز يجوز فيه الجر
ايضا ، فنقول : املك خاتم فضة ، او من فضة ، ولبيتنا باب حديد
، او باب من حديد .
العامل في التمييز الملفوظ هو المميز بلا خلاف .
فوائد وتنبيهات :
1 يراعى في الاسم الواقع بعد اسم التفضيل وجوب النصب على التمييز ، ان لم
يكن من جنس ما قبله ، لكونه فاعلا في المعنى ، نحو : محمد اسمى
خلقا ، وعلي
اكبر قدرا ، فالتمييز ” خلقا ، وقدرا ” في المثالين السابقين ونظائرها ، يصلح
جعله فاعلا في المعنى بعد تحويل اسم التفضيل فعلا ، والتقدير : محمد سمى خلقه
، وعلي كبر قدره .
فان كان التمييز من جنس ما قبله او بعضا من جنس ما قبله ، اي
لم يكن فاعلا في المعنى ، بحيث يصح وضع لفظ ” بعض ” مكانه ،
وجب جره بالاضافة الى افعل ، نحو : انت اكرم جار ، واخي افضل معلم
، فيصح ان نقول : انت بعض الجيران ، اخي لا يجوز تقديم التمييز على
عامله المميز ان كان ذاتا ، فلا يجوز في قولهم : عشرون درهما ، ان
نقول : درهما عشرون ، ولا في مثل قولهم : رطل عسلا ، ان نقول
: عسلا رطل .
1 8 الزلزلة .
ولا يجوز تقديمه على عامله ان كان فعلا جامدا ، نحو : ما اكرمه رجلا
! فلا يجوز ان نقول : رجلا ما اكرمه ، ونحو : نعم محمد صديقا
، فلا نقول : صديقا نعم محمد ، ولكن يجوز توسطه بين العامل ومرفوعه اذا
كان العامل فعلا متصرفا ، نحو : طاب نفسا محمد ، وعظم خلقا خليل .
بل وجوز بعض النحاة تقديمه على عامله اذا كان فعلا متصرفا {1} ،
نحو : نفسا طاب محمد ، وشيبا اشتعل الراس ،
82 ومنه قول الشاعر المخبل السعدي ، وقيل لغيره :
اتهجر ليلى بالفراق حبيبها ؟ وما كان نفسا بالفراق تطيب
3 الاصل في التمييز ان يكون جامدا ، ويجوز فيه ان ياتي مشتقا ، وذلك
اذا كان
وصفا ناب عن موصوفه ، نحو : لله درك عالما ، ولله دره فارسا ،
واصل الكلام : لله درك رجلا
عالما ، ولله دره رجلا فارسا .
4 الاصل في التمييز ان يكون نكرة ، ويجوز فيه ان ياتي معرفة لفظا ،
ولكنه يؤول بمعنى
النكرة ، نحو : طبت النفس ، والتقدير : طبت نفسا .
143 ومنه قوله تعالى : { الا من سفه نفسه }2 .
وقوله تعالى : { وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها }3 .
83 ومنه قول الشاعر رشيد بن شهاب اليشكري :
رايتك لما ان عرفت وجوهنا صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو
5 قد ياتي التمييز للتاكيد ، لا لازالة الابهام ، نحو : املك من المجلدات
خمسين
مجلدا ، ومنه قوله تعالى { ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا }4
.
1 اجازه الكسائي والمازني والمبرد ، ومنعه سيبويه ، واكثر النحاة .
2 130 البقرة . 3 58 القصص .
4 58 القصص .
” فمجلدا ، وشهرا ” كل منها جاء تمييزا الغرض منه التوكيد ، وليس ازالة
الابهام ،
84 ومنه قول الشاعر :
والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا ، وامهم زلاء منطيق
5 لا يكون التمييز الا اسما صريحا ، ولا يجيء جملة ، ولا شبه جملة
.
6 لا يجوز تعدد التمييز ، فلا يصح ان نقول : عندي رطل خلا زيتا
.
7 في مثل قولهم : امتلا الاناء ماء ، ” فماء ” تمييز ، وهو
مميز للشيء الذي ملا الاناء . ومثله قولهم : يالك رجلا ! ويالها مدينة !
تمييز العدد
ينقسم تمييز العدد الى قسمين :
1 تمييز العدد الصريح . 2 تمييز كنايات العدد .
تمييز العدد الصريح هو ما جاء ليصف اسما قبله بلفظه الصريح ،
نحو : اشتريت خمسة كتب .
اما تمييز كنايات العدد ، هو ما جاء للتعبير عن شيء معين بلفظ غير صريح
للدلالة عليه ، ومن الفاظ كنايات العدد : ” كم ” الاستفهامية ، والخبرية ،
و كاي او كاين ، وكذا ، وكيت ، وذيت ، وبضع ، ونيف .
اولا تمييز العدد الصريح :
تذكيره وتانيثه :
لابد للعدد ان يذكر ويؤنت وفقا لتذكير التمييز وتانيثه ، وذلك حسب المكونات العددية الاتية
:
1 العددان : واحد واثنان ، يذكران مع المذكر ، ويؤنثان مع المؤنث .
نحو : جاء رجل واحد ، وجاء رجلان اثنان ، ووصلت امراة واحدة ،
ووصلت امراتان اثنتان . ويكون هذا في العدد المفرد ، كما في الامثلة السابقة ،
وفى العدد المركب ، نحو : سافر احد عشر رجلا ، وحضر الحفل احدى عشرة
فتاة ، وحضر الى المدرسة واحد وعشرون طالبا ، وحضرت الى المدرسة احدى وثلاثون طالبة.
ومنه قوله تعالى : { احد عشر كوكبا }1 ، وقوله تعالى : { اثنا
عشر شهرا }2 ،
1 4 يوسف . 2 36 التوبة .
وقوله تعالى { اثنتا عشر عينا }1 ، وقوله تعالى { اثني عشر نقيبا }2
،
وقوله تعالى { اثنتي عشرة اسباطا }3 .
2 الاعداد من ثلاثة الى تسعة ، يخالف العدد المعدود ، فهي تذكر مع المعدود
المؤنث ، وتؤنث مع المعدود المذكر .
نحو : اكلت ثلاثة تفاحات ، وعندي تسع كراسات .
ونحو : امضيت في المدينة خمسة ايام ، وارسلت اربعة خطابات .
* واذا كان العدد مركبا خالف الجزء الاول من العدد المعدود تذكيرا وتانيثا وطابقه الجزء
الثاني .
نحو : حضر ثلاث عشرة طالبة ، وسافر تسعة عشر طالبا .
* واذا كان العدد معطوفا خالف الجزء الاول المعدود وبقى لفظ العقد على حاله ،
لان صورته
لا تتغير . نحو : ذهب في الرحلة اربع وخمسون طالبة ،
ونحو : وتغيب عن الحفل الختامي ستة واربعون طالبا .
3 العدد عشرة : يخالف العدد عشرة اذا كان مفردا معدوده تذكيرا وتانيثا .
نحو : غادر مقر الاجتماع عشرة رجال ، وحضر الحفل عشر نساء .
* اما اذا كانت مركبة فتوافق المعدود كما ذكرنا ، نحو : اشتريت خمسة عشر
قلما ، وقرات اربع عشرة سورة .
4 الفاظ العقود : وهي عشرون وثلاثون الى تسعين ، وكذلك المائة والالف ، لا
تتغير صورتها مع المعدود ، فتبقى كما هي تذكيرا وتانيثا .
نحو : في مكتبتنا تسعون مجلدا ، وفى مكتبتنا عشرون صحيفة .
ونحو : اشترك في المهرجان مئة طالب ، واشترك في المهرجان مئة طالبة .
ونحو : في المكتبة الف كتاب ، وفى الحديقة الف شجرة .
1 60 البقرة . 2 12 المائدة .
3 160 الاعراف .
صياغة العدد على وزن ” فاعل ” :
* يصاغ العدد على وزن فاعل للدلالة على الترتيب ، من اثنين وعشرة وما بينهما
، ويسمى العدد الوصفي ، ويكون نعتا لمعدوده ، ويطابقه في التذكير والتانيث ، والتعريف
والتنكير ، والاعراب .
نحو : فاز محمد بالمركز الثاني ، وفازت فاطمة بالمرتبة الثانية ،
ونال اخى الترتيب الخامس ، وقرات المتسابقة السورة العاشرة .
* اما العدد ” واحد وواحدة ” فيعدل عنهما بالاول للمذكر والاولى للمؤنث .
نحو : فاز صديقي بالمركز الاول ، وفازت عائشة بالمرتبة الاولى .
* واذا كان العدد ” واحد وواحدة ” مركبا او معطوفا فلا يعدل بهما .
نحو : قرات الفصل الحادي عشر ، وقرات الاية الحادية عشرة من سورة البقرة .
وانقضى اليوم الحادي والعشرين من الشهر ، وهلت علينا الليلة الحادية والعشرون .
* واذا كان العدد مركبا او معطوفا صيغ الجزء الاول فقط على وزن فاعل ،
ويبنى المركب منه على فتح الجزاين . نحو: ولد الرسول الكريم في اليوم الثاني عشر
من
شهر ربيع الاول . نحو : سافر الفوج الثاني عشر والثالث عشر من حجاج البحر
.
وقرات القصيدة الثانية عشرة ، والتاسعة عشرة من ديوان المتنبي .
* ويكون معربا فيما عدا ذلك .
نحو: انتهيت الى الحزب الثاني والعشرين من القران الكريم .
وقرا المتسابق الاية السابعة والستين من سورة الاعراف .
تعريف العدد وتنكيره :
ياتي العدد نكرة كما مثلنا سابقا ، وياتي معرفا بال في المواضع التالية :
1 اذا كان العدد مركبا تدخل ال على الجزء الاول منه .
نحو : وصل الثلاثة عشر لاعبا الذين شاركوا في مباراة الامس .
2 اذا كان العدد معطوفا تدخل ال على المعطوف والمعطوف عليه .
نحو : اشترك في الرحلة الخمسة والاربعون طالبا .
3 اذا كان العدد مضافا ، تدخل ال على المضاف اليه .
نحو : تفوق في المسابقة خمسة الطلاب الاوائل .
4 اذا كان العدد من الفاظ العقود تدخل ال عليه .
نحو : قرات العشرين اية المقررة في المسابقة .
قراءة العدد :
اذا اردنا قراءة الاعداد او كتابتها ، يجوز لنا ان نبدا بالمرتبة الصغرى ، او
الكبرى
في الاعداد التي تزيد عن المائة والالف ومضاعفاتهما .
فلو اردنا قراءة العدد ” 135 ” كتاب او صحيفة ، او كتابته ، فانه
يكون على النحو
الاتي : في المكتبة خمسة وثلاثون ومائة كتاب . وفي المكتبة خمس وثلاثون ومائة
صحيفة ، ويصح ان نقول : في المكتبة مائة وخمسة وثلاثون كتابا .
وفى المكتبة مائة وخمس وثلاثون صحيفة .
والعدد ” 1654 ” ريال او رسالة ، يقرا ويكتب هكذا :
سحبت من البنك اربعة وخمسين وستمائة والف ريال .
وسحبت من البنك الفا وستمائة واربعة وخمسين ريالا .
وصل البريد اربع وخمسون وستمائة والف رسالة .
ووصل البريد الف وستمائة واربع وخمسون رسالة .
والعدد ” 1537624 ” كتاب .
طبعت الوزارة اربعة وعشرين وستمائة وسبعة وثلاثين وخمسمائة الف ومليون
كتاب ، وطبعت الوزارة مليونا وخمسمائة وسبعة وثلاثين الفا وستمائة واربعة وعشرين كتابا .
تنبيه :
يكون التمييز تابعا لاخر رقم تنتهي به القراءة او الكتابة .
حالات اعراب تمييز العدد :
1 العدد من ثلاثة الى عشرة يكون تمييزه جمعا مجرورا هذا على المشهور والصحيح ان
يعرب المعدود في هذا المقام مضافا اليه .
نحو : معي ثلاثة اقلام ، وفى الحقيبة عشر كراسات .
2 العدد من احد عشر الى تسع وتسعين يكون تمييزه مفردا منصوبا .
نحو : سافر احد عشر حاجا ،
ومنه قوله تعالى { اني رايت احد عشر كوكبا }1 .
ونحو : في الحديقة سبع وعشرون شجرة ،
ومنه قوله تعالى { هذا اخي له تسع وتسعون نعجة }2 .
3 العدد مئة والف ومضاعفاتها يكون تمييزها مفردا مجرورا بالاضافة ايضا .
نحو : يرتاد المكتبة مئة طالب ، وفي المزرعة مئة شجرة .
ونحو : في المكتبة خمسة الاف كتاب ، ووصل الى مكة الف حاجة .
حالات اعراب العدد :
1 العددان واحد واثنان لاياتيان الا بعد المعدود ويعربان صفة له .
نحو : وصل رجل واحد ، وفاز طالبان اثنان . وغالبا لايستعملهما العرب ، ويكتفون
بذكر المعدود مفردا او مثنى للدلالة عليهما . نحو : دخل القاعة رجل ،
وغادرها اثنان .
1 4 يوسف . 2 23 ص .
ولا يصح تقديمهما على المعدود ، فلا نقول : وصل واحد رجل ، وقام اثنان
رجلان .
2 العدد من ثلاثة الى عشرة ، والمائة والالف تعرب حسب موقعها من الجملة ،
فقد تعرب فاعلا ، نحو : استشهد في المعركة اربعة جنود ، وحضر الحفل مائة
زائر .
وقد تعرب مفعولا به ، نحو : رايت تسع سيارات تسير في قافلة .
او مبتدا ، نحو : لدى ثلاثة اصدقاء .
ومنه قوله تعالى { في كل سنبلة مائة حبة }1
او خبرا ، نحو : هذه عشرة اقلام .
ومنه قوله تعالى : { تلك عشرة كاملة }2 .
او مضافا اليه ، نحو: حان وصول خمسة لاعبين للاشتراك في المباراة ،
ومنه قوله تعالى : { اطعام عشرة مساكين }3 .
3 الاعداد المركبة : تكون مبنية على فتح الجزاين ، نحو : وصل احد عشر
زائرا ، وسلمت على تسعة عشر ضيفا ، ومنه قوله تعالى { عليها تسعة عسر
}4 .
ما عدا العدد ” اثنان ” مفردا او مركبا فانه يعرب اعراب المثنى ، يرفع
بالالف وينصب ويجر
بالياء ، نحو : اشترك طالبان اثنان في مسابقة القران الكريم ، وكرمت المدرسة فائزين
اثنين ، واثنت المديرة على طالبتين اثنتين .
ونحو قوله تعالى : { ان عدة الشهور اثنا عشر شهرا }5 ،
وقوله تعالى : { وبعثنا فيهم اثني عشر نقيبا}6 ،
ونحو : مررت باثني عشر معلما .
1 261 البقرة . 2 196 البقرة . 3 89 المائدة .
4 30 المدثر . 5 36 التوبة . 6 12 المائدة .
4 الفاظ العقود : تعرب حسب موقعها من الجملة ، اعراب الملحق بجمع المذكر السالم
، ترفع بالواو نحو : حضر عشرون مدرسا ، وتنصب وتجر بالياء ، نحو :
ابتعت ثلاثين كتابا ،
ومنه قوله تعالى : { انها محرمة عليهم اربعين سنة }1 .
146 وقوله تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلا }2 .
وقوله تعالى : { فتم ميقات ربه اربعين ليلة }3 .
ونحو : اشتريت ثوبا باربعين ريالا .
5 الاعداد المعطوفة من واحد وعشرين الى تسع وتسعين : يعرب العدد المعطوف اعراب ما
قبله رفعا ونصبا وجرا .
نحو : سافر ثلاثة وعشرون مبتعثا ، وكرمت المدرسة اربعا وثلاثين طالبة ،
واطلعت في المكتبة على سبعة وعشرين كتابا .
فوائد وتنبيهات :
1 لاستعمال العدد ” 8 ” عدة حالات .
ا اذا كان مفردا :
* ان كان مضافا بقيت ياؤه ، نحو : جاء ثمانية رجال ، ورايت ثماني
نساء .
* ان عري عن الاضافة وكان المعدود مذكرا بقيت ياؤه مع تانيثه ،
نحو : حضر من الطلبة ثمانية ، وصافحت من المدرسين ثمانية .
* وان عري عن الاضافة ، وكان المعدود مؤنثا ، عومل معاملة الاسم المنقوص
( تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر ) .
1 26 المائدة . 2 155 الاعراف .
3 142 الاعراف .
نحو : حضر من الطالبات ثمان ، ومررت بثمان ،
ومنه قول الشاعر في حالة الرفع :
لها اثنان اربع حسان واربع فتغرها ثمان
والنصب نحو : اشتريت من الكراسات ثمانيا .
كما يجوز منعه من الصرف ، نحو : غرست من الشجرات ثماني .
ب ان كان العدد ” 8 ” ثمانية مركبا ، او معطوفا فله عدة حالات
ايضا .
* ان كان معطوفا والمعدود مذكرا تفتح ياؤه ، نحو : اشتريت ثمانيا وعشرين كتابا.
* وتسكن ياؤه ان كان مركبا والمعدود مؤنثا مرفوعا او مجرورا .
الرفع نحو : تخرج من الجامعة ثماني عشرة طالبة .
والجر نحو : التقت المديرة بثماني عشرة معلمة .
* وتحذف ياؤه مع كسر النون وفتحها في حالة النصب .
نحو : حفظت ثمان عشرة اية ، وصافحت ثمان عشرة زائرة ،
ومنه قول الشاعر :
ولقد شربت ثمانيا وثمانيا وثمان عشرة واثنتين واربعا
2 الاعداد المفردة من ثلاثة الى تسعة تخالف المعدود تذكيرا وتانيثا ، كما ذكرنا ،
ومرد التذكير والتانيث فيها الى المفرد من لفظ المعدود .
نحو : هذه خمسة خطابات .
فكلمة ” خطابات ” جمع مؤنث سالم ، ومفردها ” خطاب ” ، وهو مفرد
مذكر ، لذلك راعينا لفظ المفرد دون غيره ، فخالف العدد المعدود في التركيب السابق
.
ونحو : امضيت في مكة المكرمة سبع ليال .
” فليال ” جمع ” ليلة ” ، وليلة مفرد مؤنث ، لذلك ذكرنا العدد
مع جمعها ، على الرغم انه يوحي بالتذكير . ونحو : اعطيت البائع تسعة دريهمات
،
وفي قريتنا ثلاثة جبيلات .
ومنه قوله تعالى : { ياكلهن سبع عجاف }1 .
2 تمييز الثلاثة الى العشرة ، ان كان اسم جمع ، كقوم ، ورهط ،
او اسم جنس ، كشجر ، وتمر ، وواحده شجرة ، وتمرة ، يجوز جره
بمن ، نحو : جاء اربعة من
القوم ، واكلت خمسة من التمر ، ومنه قوله تعالى { فخذ اربعة من الطير
}2 .
ويجوز جره بالاضافة ، نحو قوله تعالى { وكان في المدينة تسعة رهط }3 .
85 ومنه قول الشاعر :
ثلاثة انفس وثلاث ذود لقد جار الزمان على عيالي (4)
3 الاعداد المركبة من احد عشر الى تسعة عشر ما عدا اثني عشر ، تعرب
بالبناء على فتح الجزاين ، وسبب بناء العجز تضمنه معنى حرف العطف .
نحو : جاء خمسة عشر طالبا .
من هنا كان سبب اعراب صدر العدد ” اثني عشر ” وعدم بنائه مطلقا ،
والسبب فى ذلك وقوع العجز من الصدر موقع النون ، وما قبل النون يكون دائما
محل اعراب لا محل بناء ، والدليل على موقع العجز من الصدر في ” اثني
عشر ” موقع النون ، عدم الاضافة كما هو الحال في قولنا : احد عشرك
، وخمسة عشرك ، فلا تقول :
اثني عشرك ، لعدم الاضافة كما ذكرنا .
4 يجوز في الاعداد المركبة اضافتها الى غير مميز ، نحو : هذه ثلاثة عشر
خالد ، ما عدا ” اثني عشر ” فانه لا يضاف ، واذا اضيف العدد
المركب ، فالاكثر ان يبقى الجزءان على بنائهما ، نحو : هذه ستة عشرك ،
بفتح الجزاين في جميع الحالات ، وقد يعرب العجز مع بقاء الصدر على بنائه ،
نحو : هذه خمسة عشرك ، بجعل عشر مضافا اليه لخمسة .
1 12 يوسف . 2 260 البقرة . 3 48 النمل .
4 الزود من الابل ما كان بين الثلاثة والعشرة .
5 يعطف على الفاظ العقود كلمة ” نيف ” وهى كناية عن عدد مبهم من
واحد الى
تسعة ، وتكون بلفظ المذكر دائما . نحو : وصل عشرون متسابقا ونيف .
6 العددان “1 ، 2 ” واحد واثنان لا يضافان الى مفرد مطلقا ، فلا
نقول : واحد رجل ، او واحدة بنت .
* كما يستعمل العدد ” 1 ” واحد مع العشرة بصيغة احد ، واحدى فقط
.
نحو : احد عشر ، واحدى عشرة .
* اما العدد ” 2 ” اثنان فيستعمل مع العشرة بالتوافق ، مؤنث مع المؤنث
، ومذكر مع المذكر . نحو : اثنا عشر ، واثنتا عشرة .
* ومع الفاظ العقود يستعمل كل من العددين ” 1 ” ، و” 2 ”
واحد ، واثنين ، معطوفا عليه .
نحو : واحد وعشرون ، او الحادي والعشرون ، بوجوب التعريف اذا كان لفظ العقد
معرفا ، ويصح التنكير في العددين ، نحو : حادي وعشرون .
ونحو : واحدة وعشرون ، والحادية والعشرون ، وحادية وعشرون .
وكذا مع العدد ” 2 ” اثنين ، نحو : اثنان وعشرون ، او اثنتان
وعشرون ، او ثنتان وعشرون .
8 اذا قصد من الوصف بعض عدده اضيف اليه ، نحو : كان محمد ثاني
اثنين ،
وابراهيم رابع اربعة .
147 ومنه قوله تعالى : { اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين }1 .
وقوله تعالى : { لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة }2 .
9 ان الوصف العددي لا يصاغ من الفاظ العدد ، وانما صياغته من الثلث ،
والربع ، والعشر . . . الخ .
10 يجوز صياغة الوصف من العدد المعطوف عليه لفظ عقدي .
1 40 التوبة . 2 73 المائدة .
نحو : هذا ثالث ثلاثة وعشرين ، وذاك خامس خمسة وثلاثين ،
وذلك باضافة ” ثلاثة وعشرين ” الى الوصف ” ثالث ” ، وقس عليه المثال
الثاني .
11 يجب عطف الفاظ العقود من عشرين الى تسعين ، على اسم الفاعل العددي بحالتيه
، نحو : جاء الطالب الخامس والعشرون ، وكافات الطالب الخامس
والعشرين ، ونحو : فازت الطالبة الحادية والعشرون .
وفى تلك الاحوال لا يجوز حذف واو العطف ، اذ لا يجوز القول :
جاء الطالب الحادي العشرون ، او جاء خامس عشرون ،
كما هو الحال في قولنا : الحادي عشر ، والرابع عشر .
12 اذا تاخر العدد عن المعدود جاز فيه التذكير والتانيث .
نحو : جاء رجال ثلاثة ، وجاء رجال ثلاث .
واتباع الاحكام التي سبق ذكرها حسب قواعد العدد افضل .
فالاحسن ان نقول : جاء رجال خمسة ، وكرمت المعلمة طالبات خمسا.
13 اذا اضيف العدد المفرد فيه ثلاثة اوجه :
* ادخال ” ال ” التعريف على المضاف اليه ، وهذا افضل وجه ،
نحو : جاء خمسة الرجال ، وكافات ثلاث الطالبات .
* ادخال ” ال ” التعريف على العدد والمعدود معا ، اي على المضاف والمضاف
اليه ، نحو : وصل الاربعة الفائزون ، والتقيت بالخمس الفائزات .
* ادخال ” ال ” التعريف على المضاف دون المضاف اليه ،
نحو : جاء التسعة لاعبين ، وشاهدت الثلاث مباريات .
14 اما اذا كان العدد مركبا فالافضل ادخال ” ال ” التعريف على الجزء الاول
منه ، نحو : غادر القاعة السبعة عشر رجلا ، وحضر الاجتماع الخمس عشرة معلمة
.
15 اذا كان العدد من الفاظ العقود دخلت ” ال ” التعريف عليه مطلقا .
نحو : سافر الثمانون حاجا ، واثمرت العشرون شجرة .
16 في حالة العطف على الفاظ العقود ، تدخل ” ال ” على المعطوف والمعطوف
عليه ، نحو : قدم الخمسة والتسعون حاجا ، وغادرت الخمس والسبعون حاجة .
17 يتفق الحال والتمييز في عدة امور هي :
الاسمية ، والتنكير ، والفضلة ، والنصب ، وازالة الابهام .
فكل منهما فضلة منصوب رافع للابهام .
18 ويفترقان في عدة امور هي :
* يجيء الحال جملة ، او شبه جملة ، ولا يكون التمييز الا اسما مفردا
.
* الحال قد يتوقف عليه معنى الكلام .
نحو قوله تعالى : { وما خلقنا السموات والارض وما بينهما لاعبين }1 .
والتمييز ليس كذلك .
* الحال مبينة للهيئات ، والتمييز مبين للذوات والنسب .
* تتقدم الحال على عاملها اذا كان فعلا متصرفا ، او وصفا شبيها بالفعل ،
ولا يجوز تقديم التمييز على عاملها في الراي الصحيح .
* يجوز تعدد الحال ، ولا يجوز تعدد التمييز .
* حق الحال الاشتقاق ، وحق التمييز الجمود ، وقد يتعاكسان ، فتاتي الحال جامدة
،
نحو : جئت ركضا .
148 ومنه قوله تعالى { ياتينك سعيا }2 .
وياتي التمييز مشتقا :
نحو : ” لله دره فارسا ” ، لذلك يجوز جر التمييز المشتق ” بمن
” لتفريقها عن الحال
فنقول : ” لله دره من فارس ” .
1 38 الدخان . 2 260 البقرة .
* تاتى الحال مؤكدة لعاملها ، والتمييز خلاف ذلك .
* تتضمن الحال معنى ” في ” ، وتتضمن التمييز معنى ” من ” .
19 لا يجوز الفصل بين العدد وتمييزه ، الا في الضرورة الشعرية ، فلا يجوز
ان نقول : شاهدت ثلاثة عشر يتدربون لاعبا .
20 لا فرق في التذكير ، والتانيث بين ان يكون العدد مقدما ، او مؤخرا
،
نحو : زارني ثلاثة رجال وخمس نساء ، او : زارني رجال ثلاثة ونساء خمس
- اعراب التمييز اولى ثانوي
- التمييز
- تمييز ذات
- ما هو التمييز