البراكين هي تضاريس برية أو بحرية، تخرج أو تنبعث منها مواد مصهورة حارة مع أبخرة،
والغازات مصاحبة لها على عمق من القشرة الأرضية، ويحدث ذلك من خلال فوهات أو شقوق.
وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة، منها التلال المخروطية أو
الجبال البركانية العالية كالتي في متنزه يلوستون الوطني بأمريكا الشمالية.
الأجزاء الرئيسية للبركان أربعة وهي :
1- المخروط البركاني: عبارة عن جوانب منحدرة مكونة من الحمم البركانية.
2- الفوهة: فوهة البركان منخفضة على شكل قمع أو قصعة على أسطح الكواكب أو غيرها
من الأجسام الأخرى في المجموعة الشمسية. وتتكون معظم فوهات البراكين على سطح الأرض بوساطة النشاط
البركاني. وتنتج معظم هذه الفوهات البركانية عن التفجيرات التي تنسف الجمرات وغيرها من الأنقاض الناشئة
عن الانفجارات البركانية. ومن النادر أن يزيد حجم مثل هذه الفوهات عن كيلومترين من جانب
إلى آخر.
وتتكون الفوهات البركانية الأخرى عندما ينهار سطح الأرض في أعقاب ارتداد الحمم البركانية من أعلى.
وقد تكون كل من المنخفض الذي تشغله البحيرة البركانية في أوريغون بالولايات المتحدة وفوهة كيلاويا
في هاواي بسبب أحد الانهيارات. وتسمى فوهات البراكين الهابطة ذات القطر الذي يزيد على كيلومتر
واحد فوهة بركانية ضخمة وتسمى الفوهات البركانية الأقل هبوطا فوهات صغيرة.
وتعتبر الفوهات البركانية أكثر شيوعا على القمر، وعلى الكواكب الأخرى غير الأرض. ولكن معظم الفوهات
البركانية على هذه الأجسام هي فوهات تأثيرية تكونت بفعل تأثير أحجار النيازك.
3- المدخنة: وهي الأنبوب الذي يصل بين خزان الصهارة تحت الأرض والفوهة والذي تصعد منه
الصهارة.
4- اللوافظ الغازية: وهي سحابة الأبخرة والغازات والرماد البركاني.
تعريف البركان:
هو ذلك المكان الذي تخرج أو تنبعث منه المواد الصهيرية الحارة مع الأبخرة والغازات المصاحبة
لها على عمق من القشرة الأرضية ويحدث ذلك خلال فوهات أو شقوق. وتتراكم المواد المنصهرة
أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية.
تصنيف البراكين:
يصنف العلماء البراكين إلى حية وميتة،حيث إن البراكين الحية هي التي يحتمل أن تثور في
المستقبل، والميتة هي التي لن تثور مرة أخرى أبدا. وقد يكون البركان الحي نشطا أو
ساكنا، فحينما يثور يكون في حالة نشاط وعندما لا يثور يكون ساكنا.
اثر البراكين:
– في تشكيل سطح الأرض: نستطيع مما سلف أن نتبين آثار البراكين في تشكيل سطح
الكرة الأرضية فهي تنشا الجبال الشامخة والهضاب الفسيحة. وحين تخمد تنشا في تجاويف فوهاتها البحيرات.
– في النشاط البشري: من الغريب أن الإنسان لم يعزف السكنى بجوار البراكين حتى يكون
بمأمن من أخطارها، إذ نجده يقطن بالقرب منها، بل وعلى منحدراتها أيضا. فبركان فيزوف تحيط
به القرى والمدن وتغطيه حدائق الفاكهة وبساتين الكروم وجميعها تنتشر على جوانبه حتى قرب قمته.
وتقوم الزراعة أيضا على منحدرات بركان (أثنا) في جزيرة صقلية حتى ارتفاع 1200 م في
تربة خصيبة تتكون من البازلت الأسود الذي تدفق فوق المنطقة أثناء العصور التاريخية.
وهذه البراكين لا ترحم إذ تثور من وقت لآخر فتدمر قرية أو أخرى ويمكن للسائر
على طول الطريق الرئيسي فوق السفوح السفلى من بركان أثنا وعند نهاية تدفقات اللافا المتدفقة
وهي شواهد أبدية تشير إلى الخطر الدائم المحدق بالمنطقة. وتشتهر جزيرة جاوه بأندونيسيا ببراكينها الثائرة
النشطة وبراكينها تفوق في الواقع كل براكين العالم في كمية الطفوح واللوافظ التي انبثقت منها
منذ عام 1500 م ومع هذا نجد الجزيرة تغص بالسكان، فهي أكثف جهات العالم الزراعية
سكانا بالنسبة لمساحتها ويسكنها نحو 75 مليون شخص ويرجع ذلك كما أسلفنا إلى خصوبة التربة
البركانية، وقد أنشئت بها مصلحة للبراكين وظيفتها التنبؤ بحدوث الانفجارات البركانية وتحذير السكان قبل ثورانات
البراكين مما يقلل من أخطار وقوعها.
اثار ايجابية للبركان:
– ظهور الينابيع الحارة المعروفة بالحمامات.
– يساعد الرماد البركاني على خصوبة الأرض.
– يكون أحيان بعض الجزر في البحر.
– الاستفادة من صخور وأحجار عديدة الأنواع للبناء.
– مصدر لتكون بعض المعادن ذات القيمة الاقتصادية.
أهمية البراكين:
يوجد في العالم حاليا نحو 516 بركانا ناشط، أي أن هذه البراكين لا تزال تنبعث
منها مواد ملتهبة بشكل دائم أو متقطع. ويزيد عدد البراكين القديمة الخامدة عن عشرات الألوف،
حيث توجد الصخور البركانية في معظم مناطق الأرض، وتكمن أهمية البراكين في الآتي:
– معرفة تركيب القسم الداخلي من قشرة الأرض والقسم الخارجي من الغلاف الأرضي، لأن الحمم
تصدر من هذا المستوى، عمق نحو 450 كيلومتر.
– تدل على مواقع الضغط في قشرة الأرض، إذ أن مواقع البراكين تتفق مع مواقع
الضغط في القشرة حيث توجد تصدعات مهمة وعميقة.
– مصدر لتكون بعض المعادن ذات القيمة الاقتصادية.
– يساعد الرماد البركاني على خصوبة التربة الزراعية.
– يمكن استخدام حرارته لتوليد الطاقة الكهربائية.
أشكال البراكين:
– براكين الحطام الصخري: يختلف شكل المخروط البركاني باختلاف المواد التي يتركب منها. فإذا كان
المخروط يتركب كلية من الحطام الصخري، فإننا نجده مرتفعا شديد الانحدار بالنسبة للمساحة التي تشغلها
قاعدته. وهنا نجد درجة الانحدار تبلغ 30 درجة وقد تصل أحيانا إلى 40 درجة مئوية
وتنشا هذه الأشكال عادة نتيجة لانفجارات بركانية. وتتمثل في جزر إندونيسيا.
– البراكين الهضبية: تنشا البراكين الهضبية أو “الدرعية ” نتيجة لخروج اللافا وتراكمها حول فوهة
رئيسية ولهذا تبدو قليلة الارتفاع بالنسبة للمساحة الكبيرة التي تشغلها قواعدها. وتبدو قممها أشبه بهضاب
محدبة تحدبا هينا ومن هنا جاءت تسميتها بالبراكين الهضبية وقد نشأت هذه المخاريط من تدفق
مصهورات اللافا الشديدة الحرارة والعظيمة السيولة والتي انتشرت فوق مساحات واسعة وتتمثل هذه البراكين الهضبية
أحسن تمثيل في براكين جزر هاواي كبركان مونالوا الذي يبلغ ارتفاعه 4100 م وهو يبدو
أشبه بقبة فسيحة تنحدر انحدارا سهلا هينا.
– البراكين الطبقية: البراكين الطبقية نوع شائع الوجود، وهي في شكلها وسط النمطين السابقين وتتركب
مخروطاتها من مواد الحطام الصخري ومن تدفقات اللافا التي يخرجها البركان حين يهدا ثورانه. وتكون
اللوافظ التي تخرج من البركان أثناء الانفجارات المتتابعة طبقات بعضها فوق بعض، ويتألف قسم منها
من مواد خشنة وقسم آخر من مواد دقيقة، وبين هذا وذاك تتداخل اللافا في هيئة
أشرطة قليلة السمك. ومن هذا ينشا نوع من الطباقية في تركيب المخروط ويمثل هذا الشكل
بركان مايون أكثر براكين جزر الفليبين نشاطا في الوقت الحاضر.