مواضيع للرجال للنساء

الاورام الليفية

الاورام الليفية 20160818 5533 1

الاورام الليفية 20160818 5533

الاورام الليفية في الرحم
الاورام الليفية في الرحم من اكثر الاورام شيوعا وانتشارا عند النساء وبحسب التقديرات فان حوالي
20% من النساء من مختلف الاعمار تعاني من هذه الاورام وان كانت في الغالب عند
الاعمار ما بين الثلاثين والاربعين .
اسبابها
اسباب هذه الاورام غير معروفة وهي تنشا وتنمو من عضلة الرحم بتاثير هرمون الاستروجين وتختلف
في العدد والشكل والحجم وكذلك موضعها بالنسبة للرحم .
اماكن وجود الالياف
توجد في الاصل داخل عضلة الرحم وقد تتمدد الى داخل تجويف الرحم كما انها قد
توجد على سطح الرحم الخارجي او تكون معلقة على سطح الرحم الخارجي كالعنقود .
تتراوح احجامها ما بين الصغير جدا اوالكبير الذي يصل الى 20 – 30 سم في
الحجم ، وقد تصل في العدد الى 30 – 40 ورم ليفي بحيث تملا تجويف
الحوض والبطن وتضغط على كافة الاعضاء الاخرى في الجسم ، هذه الاورام تنمو ببطء شديد
بفعل هرمون الاستروجين على مدى سنوات .
ماهي الاعراض التي تتسبب عن هذه الاورام ؟
الاعراض عديدة وتتفاوت بحسب حجم وموضع الالياف بالنسبة للرحم .
اولا : اضطراب الدورة الشهرية بحيث تصبح الدورة غزيرة وربما عل شكل نزيف وتستمر لايام
طويلة اطول من المعتاد ، وربما نزول دم خارج ايام الدورة ويتوقف هذا على حجم
الالياف وموقعها ووضعها في الرحم .
ثانيا : الام وضغط اسفل البطن والظهر والام خلال الجماع .
ثالثا : صعوبة في التبول والتبرز ، عندما تصل هذه الاورام الى حجم كبير وبالتالي
تتسبب بالضغط على المثانة والمستقيم .
رابعا : زيادة في حجم البطن ولاحساس بانتفاخ .
خامسا : حصول اجهاض متكرر او تاخر في حصول الحمل وذلك عندما تكون هذه الاورام
كبيرة وعديدة بحيث تؤدي الى تشوه الرحم او الضغط على انابيب فالوب .
سادسا : في المقابل قد لا تتسبب هذه الاورام بحدوث ايا من هذه الاعراض وتكتشف
مصادفة خلال الفحص النسائي او عند اجراء صورة صوتية للحوض لاي سبب .
كيفية تشخيص الاورام الليفية
1) خلال الفحص النسائي الدوري واكتشاف تضخم الرحم او اكتشاف وجود ورم في الحوض والبطن
.
2) عند اجراء صورة صوتية للحوض لاي سبب .
3) عند اجراء تنظير للرحم لتحديد سبب واضطراب الدورة الشهرية وخاصة عند وجود ورم ليفي
داخل في تجويف الرحم .
4) بواسطة منظارالبطن حيث يظهر الاورام الليفية المتواجدة على جدار الرحم الخارجي او حول الرحم
.
علاج الاورام الليفية
علاج اي ورم عند الانسان مبدئيا بما في ذلك الاورام الليفية هو الاستئصال الجراحي خاصة
ان كانت هذه الاورام تتسبب ببعض الاعراض التي تنعكس سلبا على صحة المراة ، الاستئصال
قد يكون فقط للورم او الاورام الليفية مع الابقاء على الرحم او ان الاستئصال قد
يشمل الرحم في نفس الوقت ، يتوقف هذا على حجم ووضع الالياف بالنسبة للرحم وكذلك
على عمر المراة ورغبتها في الحمل والانجاب من عدمة .
استئصال بطانة الرحم ، هذا الاجراء يمكن اللجوء اليه عندما تكون المشكلة الرئيسية الناجمة عن
الالياف هي نزف واضطراب الدورة الشهرية وعندما تكون المريضة قد قاربت من سن الاياس او
لم يعد لديها رغبة في الانجاب . وينتج عن هذا الاجراء انقطاع الدورة الشهرية او
تضعف و تصبح الدورة شحيحة وليس لهذا الاجراء تاثير على الالياف اذ تبقى كما هي
، يتم هذا الاجراء بواسطة المنظار الرحمي او البالون الحراري
هل يجب استئصال الاورام الليفية لمجرد تشخيصها
والجواب ان كانت هذه الاورام صغيرة ولا تتسبب باية اعراض او مضاعفات وايضا ان كانت
المريضة تقترب من سن الاياس فلا داعي لاستئصالها وفي هذه الحالة على المريضة مراجعة طبيبها
بشكل دوري كل ست اشهر مثلا لمتابعة نمو الالياف، من المعروف بان الالياف تصغر تدريجيا
وتنكمش بعد انقطاع هرمون الاستروجين عند دخول المراة سن الاياس .
هل هناك خيارات اخرى غير الجراحة كادوية وعقاقير مثلا للتعامل مع الالياف
نعم يوجد بعض الادوية والعقاقير التي قد نلجا اليها للتعامل مع هذه الاورام والتخفيف من
اعراضها مثال على ذلك اللجوء لاستعمال حبوب منع الحمل للتخفيف من نزف الدورة الشهرية والالام
المصاحبة لها او استعمال لولب مانع الحمل الهرموني
ايضا هناك عقاقير وابر توقف الدورة الشهرية وبالتالي هرمون الاستروجين وتصبح المراة في حالة شبيهه
بسن الاياس طوال مدة استعمال هذه العقاقير وتؤدي هذه العقاقير الى انكماش هذه الالياف وقد
يلجا الطبيب المعالج لاستعمالها قبل الاجراء الجراحي عندما تكون احجامها كبيرة. هذه العلاجات على مختلف
انواعها هي حل مؤقت حيث ان هذه الاورام بعد ايقاف هذه العلاجات تعود للنمو ثانية

وتصل الى حجمها الاصلي قبل العلاج وعلى ذلك فان الجراحة تبقى هي الحل الرئيسي والذي
لابد منه في اغلب الحالات.
لحمية بطانية الرحم
هذا موضوع مختلف عن الاورام الليفية اذ ان هذه اللحمية تنشا داخل تجويف الرحم وتنمو
من بطانة الرحم وتتسبب باعراض مثل نزف الدورة الشهرية ونزول دم متقطع خارج اوقات الدورة
، يتم تشخيص هذه اللحمية عن طريق السونار المهبلي وفي هذه الحالة لا بديل عن
الاجراء الجراحي لاستئصال هذه اللحمية ، واجراء الفحص المخبري لها لمعرفة طبيعتها والتعامل مع الاعراض
الناشئة عنها بعد ان يتم التشخيص الكامل لماهيتها يتم استئصال هذه اللحمية بواسطة استخدام المنظار
الرحمي.
د. نزيه الكيالي

السابق
دعاء من القلب لصديق
التالي
اجمل هدية في العالم