التعامل مع الخوف :
للاباء والمربيين دور مهم في مساعدة الطفل على التعامل مع الخوف والمشاعر والسلوكيات المرافقة له:
–
– تقبل خوف الطفل والازمة التي يشعر بها.
– عانقة وقبله وقربه منك .
– تهدئة الطفل واعطائه الشعور بالامان.
– افساح المجال للطفل للتعبير عن مشاعره واحترامها.
– حث الطفل على معرفة مصدر الخوف.
– استعمال اللعب التمثيلي وتبادل الادوار بهدف – ترويض المواقف المخيفة.
ردود فعل الاطفال لظروف الضغط والازمات:
يعبر الاطفال عن صعوباتهم بطرق مباشرة عن طريق الشكوى من الخوف، التوتر، وطرح التساؤلات بشكل
مفرط. وبطرق غير مباشرة عن طريق سلوكيات مختلفة وغير ملائمة للطفلوالتي تشير الى وجود مشكلة
يمر بها الطفل.
مثل:-
– حركة العضلات : قد يفقد الطفل بعض التوازن في حركة العضلات، فتتحول الى متشنجة
اكثر او رخوه. وفى الصغار قد يظهر بشكل عام في حركة عضلات الفم والتي تؤثر
على الكلام حيث تظهر التاتاه والتلعثم عند الاطفال.
– سلوكيات جنسية : قد تزداد ملامسة الاعضاء الجنسية لدى الاطفال لوجودهم في وضع ضغط
لانهم يجدون من خلالها تهدئة انية لا تتطلب تنظيم وتركيز الافكار او السلوك.
– السيطرة على التبول والبراز: حيث ان الاطفال في ظروف الضغط قد يحصل لديهم اما
امساك او حصار بول من جهة. واما اسهال.
– التراجع : عودة الى سلوكيات طفولية حيث يسلك الطفل سلوكيات طفولية غير ملائمة للمرحلة
العمرية او التطورية الموجود بها الطفل. مثل: مص الاصبع، التبول اللارادي، الحبي، استعمال لغة الاطفال.
– الاكل : التوقف او التقليل من الاكل وفقدان الشهية من جهة او الافراط في
الاكل من جهة اخرى وعلى الغالب الحاجة المتزايدة للاغذية الحلوة (السكرية).
– مشاكل في النوم : وتنعكس في خلل بالنوم مثل: صعوبة في الخلود للنوم، او
تغيير في عادات ومكان النوم، استيقاظ متكرر اثر كوابيس ومخاوف. او الافراط بالنوم مثل: صعوبة
في الاستيقاظ صباحا، الشعور بالتعب والنوم في ساعات النهار ليس كالمعتاد.
– الام جسدية : غالبية الالام التي يعبر عنها الاطفال هي الام بالبطن او الراس.
واحيانا في الاطراف وممكن ان تكون نابعة من تشنج العضلات النابع من الضغط.
– التصاق باغراض معينة: كالتعلق باغراض تعطي الطفل الشعور بالامان مثل لعبة، وهناك اطفال يتعلقون
بثياب معينة، احذية او قبعة لها مفهوم الامان او الدفاع عنهم حيث يرفض الاطفال خلعها.
وهناك اطفال يقومون بالامور الروتينية اليومية بحذافيرها ظنا منهم انهم بذلك يمنعون حدوث اي امر
مخيف بحياتهم.
لعب وفعاليات الاطفال :
اللعب هو حاجة طبيعية واساسية عند الاطفال وضرورية لنموهم وتطورهم. فالطفل يستكشف منذ ولادته ما
حوله ويتحسسه، ويعد هذا الاستكشاف بداية اللعب.
فمن خلال اللعب يتطور الطفل وينمو، تتطور عضلاته الصغيرة والكبيرة، وتتطور قدراته الذهنية والانفعالية وتتطور
قدراته اللغوية وكذلك خياله. وبالتالي تتطور شخصيته .
يتعلم الطفل عن طريق اللعب، استكشاف ما حوله ، وعن قدراته فعن طريق اللعب يواجه
الطفل مشاعره السلبية بما فيها مخاوفه، غضبه وحتى حزنه وكذلك فرحه واثارته.
فيمارس الطفل بلعبه مثلا دور الكلب الشرس، او ذلك الحيوان المخيف، ويجسد هذه الشخصية بكل
ابعادها، فيشعر بشعورها ويفكر كما تفكر ويتصرف كما تتصرف، ويعيش ادوارا كثيرة حصلت ويقلدها امامه
او يتخيلها وهو بذلك يعايش مشاعر ووضعيات مختلفة تساعده للتعرف على مشاعره المختلفة بشكل غير
مقيد حيث يختار هو من يكون وكيف ومتى، ويختار السلوك الملائم لكل شعور بدون اي
ضغط، فيعايش مخاوفه ويشعر بها لتكون قريبة منه
ومفهومة له وعندها سيستطيع مواجهتها والتعامل معها. وتتطور قدراته للتعامل مع مشاعر مختلفة ووضعيات مشابهة
مستقبلية.
وهو يفعل هذا كله بمتعة واثارة، فترى كل حواسه مجندة وفي قمة التفاعل، مستعدة لاستقبال
ولاستكشاف كل ما هو جديد.
الطفل في هذه المرحلة يحتاج الى امكانيات للتعبير الكلامي وغير الكلامي، فمنهم من سيعبر بالرسم،
او باللعب التمثيلي، ومنهم من سيمتنع عن التعبير المباشر ايا كانت فعاليات الطفل من المهم
ان نعززها ونفسح لها المجال.
القصص، الرسم، الموسيقى، الغناء، الرقص، المسرح، اللعب التمثيلي كلها امكانيات جيدة توفر فسحة للتعبير الذاتي.
والعمل ضمن مجموعة من الاطفال يمكنهم من بناء علاقات والتعلم والمبادرة الى فعاليات يرغبون بها،
مما يسهم في بناء شخصيتهم واعادة التوازن لحياتهم ويعيد الفرح والمرح، الحب والامل في المستقبل،
وهو امر مهم في كل الاجيال.
فدورنا كامهات واباء وايضا كمربيات هو افساح المجال واتاحة الفرصة للطفل للعب وانماء واثراء لعبه
بالمثيرات والمحفزات المختلفة التي من شانها ان تثير اهتمامه وتحفز تفكيره وتكون قريبة من عالمه
وتخاطبه بوضعياته ونفسياته المختلفة. وبذلك فقد نكون قد قمنا بدورنا المهم في المساهمة في تطور
الطفل السليم نفسيا ووجدانيا.
ومن المهم جدا ان نشاركه اللعب حتى تصبح تجاربه شيقة ومثيره وتكسبه ثقة بنفسه وعلينا
تشجيعه ودعمه لتعزيز الرؤيا الايجابية لديه، وتحفيزه لتكرار التجارب ولتطويرها ولكن مع فسح المجال لان
يتفاعل بحرية وان يلعب دون اكراه او اجبار.
ومن المهم جدا ان تصغي المربية الى حاجات الاطفال والى تفاعلهم مع الاشياء المختلفة وان
تفسح المجال لمبادراتهم وتتجاوب معها. فمبادرة الطفل تعكس حاجته وان افسحنا المجال للطفل للتعبير عن
هذه الحاجة والتعامل معها فهو بذلك ينفس ويفرغ ويتعامل مع هذه الحاجة ويتعرف ويطور قدراته..
لذا فالاصغاء للاطفال، ليس فقط مهم في مثل هذه الاوقات، بل هو اساسي في فهمهم
وادراك ما يمر عليهم.
- صور اطفال خائفين