«اثناء خطوبتنا وبداية زواجنا كان زوجى رقيقا فى تصرفاته، يستمع الى مهما اطلت الحديث، لا
يبخل على بالكلام الحلو، يتفهم مشاعرى عندما اكون غاضبة او حزينة، لكن… لم يعد صبورا
على الاستماع الى كما كان يفعل من قبل، اصبح قضاء الوقت امام التليفزيون او على
الانترنت اهم من قضاء وقت معى، اصبحت اعد كلماته الرقيقة وانتظرها، اصبحت خائفة من التعبير
له عن مشاعرى حتي لا يغضب او يظن اننى اتهمه».. شكوى كثير من الزوجات، لماذا
هذا التحول؟ وهل من سبيل الى استعادة حرارة العاطفة؟
ما هى اسباب البرود العاطفى؟
- قبل ان تقفزى الى الحلول، ابحثى عن السبب الجذرى للمشكلة، اكتبى كل الاحتمالات الممكنة وفنديها
واحدا تلو الاخر، حتى تصلى الى الاحتمال او الاحتمالات الاقرب الى الصواب:
- عدم التسامح فى الجروح القديمة، ومحاولة الشريك حماية نفسه من تكرارها، بان يغلق على مشاعره
حتى لا ينجرح مرة اخرى. - المعاملة السيئة كالكلام باسلوب جاف، او عدم مراعاة احتياجات الاخر.. الخ، كلها امور تضع الحواجز
بين الناس وتقضى على المودة بينهم. - اعتياد الزوج على زوجته بمميزاتها، مما يجعله غير مقدر لمميزاتها التى ابهرته فى البداية، وعدم
بذل المجهود والوقت الكافيين لتقوية العلاقة، طالما انه ليست هناك مشاكل ظاهرة كخلاف او شجار،
وهذا يجعل الطرف الاخر يشعر انه غير مرغوب فيه، فينسحب الى عالمه الخاص. - ضعف وقلة التواصل والاقتصار على الكلام السريع عند تناول الوجبات، او قبل النوم.
- عدم التحدث فى الخلافات خوفا من رد فعل الطرف الاخر، او لانه تم التحدث فيها
من قبل، دون ان يثمر عن نتيجة جيدة. - شعور احد طرفى العلاقة ان احتياجاته غير مشبعة، كالاحتياج الى الامان، التقدير، الحب.. الخ.
- مرور احد الزوجين بازمة تضعه تحت ضغط وتتركه قلقا مكتئبا.
- انكار ان هناك اى مشكلة وتعليل النفس بان الامر ليس بهذا السوء، وبان الامور سوف
تتحسن من تلقاء نفسها مع الوقت.
- افكار ونصائح للتعامل مع مشكلة البرود العاطفى
هل وصلت الى سبب المشكلة؟ الان اقراى هذه النصائح واختارى منها ما يتناسب مع شخصيتك
وشخصية زوجك ووضع العلاقة بينكما:
- كونى واقعية: بمعنى الا تتوقعى ان يكون زوجك رومانسيا كما كان اثناء الخطوبة او ايام
الزواج الاولى، فلكل مرحلة شكل الحب الذى يناسبها، تماما كالماء ياخذ شكل الاناء الذى يوضع
به، لكنه فى النهاية يظل ماء. - الحوار القائم على الاستماع الجيد الذى يؤدى الى تفهم وجهة نظر الطرف الاخر ومشاعره، وليكن
هدفكما الوصول الى حل بغض النظر عمن المخطئ. - اسالى نفسك عن نصيبك من المسئولية، وكونى مستعدة لاصلاح اخطائك وجبر تقصيرك.
- قبل ان تتحدثى مع زوجك، اقضى بعض الوقت بمفردك تفكرين به فى الامور التى تودين
مناقشتها معه.. مثل مخاوفك فى العلاقة، ما هى المساحات التى تحتاج الى تحسين بحياتكما وعلاقتكما،
ما هى توقعاتك من شريكك، وسيكون من الافضل ان تسجلى هذه الافكار بالكتابة، لانها تساعد
على جعلها واضحة اكثر، وعلى كشف المبالغات والافكار الغير منطقية. - احرصى ان تقضى مع زوجك وقتا خاصا معا فى الحديث والمرح والتنزه.
- احرصى على اللفتات البسيطة التى تعبر عن الحب والاهتمام، وتذكى الرومانسية، كاستقباله بشوق عند عودته
من العمل، ايقاظه بقبلة رقيقة، الاتصال به خلال اليوم للاطمئنان عليه، مفاجاته باطعامه بيدك اثناء
تناولكما الوجبات.. الخ. - ادفعى السيئة بالحسنة، وهذا يحتاج الى الصبر، وكما يقول الشاعر:
- اذا انت اكرمت الكريم ملكته *** واذا انت اكرمت اللئيم تمرد
- عندما تجدين زوجك تحت ضغط فلا تحاولى ان تدفعيه الى التحدث عن مشاكله ومشاعره، فقد
ينسحب اكثر الى قوقعته، ولكن قومى بعمل اشياء ايجابية تخرجينه بها من قوقعته. - ابحثى عن طريقة تعبرين بها لزوجك كل يوم عن احتياجك اليه، وتقديرك لما يقوم به
من اجلك انت والابناء، وعن امتنانك لوجوده فى حياتك، فهذا يعزز شعوره برجولته.