جميل منا ان نشعر بفداحة اخطائنا بحق الاخرين
ولكن الاجمل ان يترجم هذا الشعور لواقع ملموس…
واعتراف بالخطا ..ومن ثم اعتذار مغلف بشموخ نفس
احيطت بالانكسار فقط لمن اقترفنا بحقه مالايليق به…
قديما لم يكن العرب يجيدون فن الاعتذار لصلافة حياتهم ..وربما لتعصبهم واعتباره
ضعف واهانة ومنقصة ..
النابغة الذبياني علم من اعلام الشعر العربي في العصر الجاهلي عاش في بلاط المناذرة زمنا
نديما للنعمان بن المنذر يمدحه فيجزل له العطاء وبصحبته المنخل اليشكري.
برع النابغة في شعر المديح والاعتذار ولم يكن العرب
قبله يجيدون فن الاعتذارللاسباب السابق ذكرها ..
حتى كانت قصة المتجردة زوج النعمان وذاك انها دخلت مجلس النعمان فسقط نصيفها
والنصيف لباس للراس؛فطلب النعمان من النابغة ان يصف المتجردة وكانت على قدر من
الجمال فقال قصيدة رائعه من ابياتها :
امن ال مية رائح اومغتد
عجلان ذا زاد وغير مزود
وبعد ان اكمل النابغة قصيدته قا ل المنخل اليشكري :والله ما قالها الا مجرب ..
فغضب النعمان واهدر دمه ؛وكان هروبه للغساسنة ومن هناك
بدا ببعث اعتذارياته للنعمان ومن ذاك اليوم نشا فن الاعتذار في الشعر العربي وهناك الديد
من الشعراء العرب اللذين اجادوا فن الاعتذار منهم المؤمل حين قال :
شكوت ما بي الى هند فما اكترثت
يا قلبها احديد انت ام حجر
اذا مرضنا اتيناكم نعودكم
وتذنبون فناتيكم ونعتذر
- اجمل ما قيل في الاعتذار
- أروع ما قيل في الاعتذار
- اجمل م قيل في الاعتزار
- الشعراء العرب الذين اجادوا الاعتزار
- فن الاعتذار في الشعر العربي
- من أجمل ما قيل في شعر الإعتذار