صورة-1
متي ستعرف كم اهواك يا رجلا
أبيع من اجلة الدنيا و ما فيها
يا من تحديت فحبى له مدنا
بحالها و سأمضى فتحديها
لو تطلب البحر فعينيك اسكبه
أو تطلب الشمس فكفيك ارميها
أنا احبك فوق الغيم اكتبها
وللعصا فير و الأشجار احكيها
أنا احبك فوق الماء انقشها
وللعنا قيد و الأقداح اسقيها
أنا احبك يا سيفا اسال دمي
يا قصه لست ادرى ما اسميها
أنا احبك حاول ان تساعدني
فإن من بدا المأساه ينهيها
وإن من فتح الأبواب يغلقها
وإن من اشعل النيران يطفيها
يا من يدخن فصمت و يتركني
فى البحر ارفع مرساتى و ألقيها
ألا ترانى ببحر الحب غارقة
والموج يمضغ امالى و يرميها
إنزال قليلا عن الأهداب يا رجلا
مازال يقتل احلامى و يحييها
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقى عبارات لست تعنيها
كم اخترعت مكاتيبا سترسلها
وأسعدتنى و رودا سوف تهديها
وكم ذهبت لوعد لا و جود له
وكم حلمت بأثواب سأشتريها
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيرتنى ذراعى اين القيها
ارجع الي فإن الأرض و اقعة
كأنما فرت من ثوانيها
أرجع فبعدك لا عقد اعلقه
ولا لمست عطورى فاوانيها
لمن جمالى لمن شال الحرير لمن
ضفائرى منذ اعوام اربيها
ارجع كما انت صحوا كنت ام مطرا
فما حياتى انا ان لم تكن فيها
(( اختارى ))
انى خيرتك فاختاري
ما بين الموت علي صدري..
او فوق دفاتر اشعاري..
اختارى الحب.. او اللاحب
فجبن الا تختاري..
لا توجد منطقه و سطى
ما بين الجنه و النار..
إرمى اوراقك كاملة..
و سأرضي عن اي قرار..
قولي. انفعلي. انفجري
لا تقفى كالمسمار..
لا ممكن ان ابقي ابدا
كالقشه تحت الأمطار
اختارى قدرا بين اثنين
و ما اعنفها اقداري..
مرهقه انت.. و خائفة
و طويل جدا.. مشواري
غوصى فالبحر.. او ابتعدي
لا بحر من غير دوار..
الحب مواجهه كبرى
ابحار ضد التيار
صلب.. و عذاب.. و دموع
و رحيل بين الأقمار..
يقتلنى جبنك يا امرأة
تتسلي من خلف ستار..
انى لا اؤمن فحب..
لا يحمل نزق الثوار..
لا يكسر جميع الأسوار
لا يضرب كالإعصار..
اه.. لو حبك يبلعني
يقلعني.. كالإعصار..
إنى خيرتك.. فاختاري
ما بين الموت علي صدري
او فوق دفاتر اشعاري
لا توجد منطقه و سطى
ما بين الجنه و النار
يتغير
حين احبك شكل الكره الأرضية
تتلاقي طرق العالم فوق يديك و فوق يديه
يتغير ترتيب الأفلاك
تتكاثر فالبحر الأسماك
ويسافر قمر فدورتى الدموية
يتغير جميع شيء
أصبح شجرا … اصبح مطرا
أصبح ضوء اسود داخل عيون اسبانية
تتحضر – حين احبك – الاف الكلمات
تتشكل لغه اخرى
مدن اخري … امم اخرى
تسرع انفاس الساعات
يمتليء البحر الأبيض حين احبك
أزهارا حمراء
وتلوح بلاد فوق الماء
وتغيب بلاد تحت الماء
قصيده الحزن – من ديوان “قصائد متوحشه ” – 1970 – اغنيه : كاظم الساهر ” فمدرسه الحب”
علمنى حبك ان احزن
وأنا محتاج منذ عصور
لأمرأة.. تجعلنى احزن
لأمرأة.. ابكى فوق ذراعيها
كالعصفور
لأمرأه .. تجمع اجزائي
كشظايا البلور المكسور
علمنى حبك .. سيدتى اسوا عادات
علمنى افتح فنجانى فالليله الاف المرات
و أجرب طلب العطارين .. و أطرق باب العرافات
علمنى اخرج من بيتى ..لأمشط ارصفه الطرقات
و أطارد و جهك فالأمطار .. و فاضواء السيارات
اطارد ثوبك فاثواب المجهولات
اطارد طيفك
حتى
حتى
فاوراق الإعلانات
علمنى حبك كيف اهيم علي و جهى ساعات
بحثا عن شعر غجرى تحسدة جميع الغجريات
بحثا عن و جة .. عن صوت .. هو جميع الأوجة و الأصوات
ادخلنى حبك سيدتى .. مدن الأحزان
و أنا من قبلك لم ادخل مدن الأحزان
لم اعرف ابدا ان الدمع هو الإنسان
و ان الإنسان بلا حزن .. ذكري انسان
علمنى حبك
علمنى حبك ان اتصرف كالصبيان
ان ارسم و جهك بالطبشور علي الحيطان
و علي اشرعة الصيادين .. علي الأجراس علي الصلبان
علمنى حبك
كيف الحب يغير خارطه الأزمان
علمنى انى حين احب تكف الأرض عن الدوران
علمنى حبك اشياء
ما كانت ابدا فالحسبان
فقرأت اقاصيص الأطفال .. دخلت قصور ملوك الجان
و حلمت ان تتزوجنى فتاة السلطان
تلك العيناها .. اصفي من ماء الخلجان
تلك الشفتاها .. اشهي من زهر الرمان
و حلمت ان اخطفها كالفرسان
و حلمت بانى اهديها اطواق اللؤلؤ و المرجان
علمنى حبك يا سيدتى … ما الهذيان
علمنى كيف يمر العمر … و لا تأتى فتاة السلطان
علمنى حبك … كيف احبك فكل الأشياء
فالشجر العارى .. فالأوراق اليابسه الصفراء
فالجو الماطر فالأنواء
فاصغر مقهي نشرب فية مساء
قهوتنا السوداء
علمنى حبك ان اوى
لفنادق ليس لها اسماء
و مقاة ليس لها اسماء
علمنى حبك كيف الليل يضخم احزان الغرباء
علمنى كيف اري بيروت
امرأه طاغيه الأغراء
امرأه تلبس جميع مساء
و ترش العطر علي نهديها للبحاره و الأمراء
علمنى كيف ينام الحزن
كغلام مقطوع القدمين
“فى طرق ” الروشه ” و ” الحمراء
علمنى حبك ان احزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأه تجعلنى احزن
لامرأه ابكى فوق ذراعيها
كالعصفور
لامرأه تجمع اجزائي
كشظايا البلور المكسور
بغداد
مدى بساطى و املئى اكوابى و انسى العتاب فقد نسيت عتابي
عيناك، يا بغداد ، منذ طفولتى شمسان نائمتان فاهدابي
لا تنكرى و جهى ، فأنت حبيبتى و ورود ما ئدتى و كأس شرابي
بغداد.. جئتك كالسفينه متعبا اخفى جراحاتى و راء ثيابي
و رميت رأسى فوق صدر اميرتى و تلاقت الشفتان بعد غياب
انا هذا البحار ينفق عمرة فالبحث عن حب و عن احباب
بغداد .. طرت علي حرير عباءه و علي ضفائر زينب و رباب
و هبطت كالعصفور يقصد عشة و الفجر عرس مآذن و قباب
حتي رأيتك قطعه من جوهر ترتاح بين النخل و الأعناب
حيث التفت اري ملامح موطنى و أشم فهذا التراب ترابي
لم اغترب ابدا … فكل سحابه بيضاء ، بها كبرياء سحابي
ان النجوم الساكنات هضابكم ذات النجوم الساكنات هضابي
بغداد.. عشت الحسن فالوانة لكن حسنك لم يكن بحسابي
ما ذا سأكتب عنك يا فيروزتى فهواك لا يكفية الف كتاب
يغتالنى شعري، فكل قصيده تمتصنى ، تمتص زيت شبابي
الخنجر الذهبى يشرب من دمى و ينام فلحمى و فاعصابي
بغداد.. يا هزج الخلاخل و الحلي يا مخزن الأضواء و الأطياب
لا تظلمى و تر الربابه فيدى فالشوق اكبر من يدى و ربابي
قبل اللقاء الحلو كنت حبيبتى و حبيبتى تبقين بعد ذهابي
شكرا..
لطوق الياسمين.
و ضحكت لي..
و ظننت انك تعرفين
معني سوار الياسمين
يأتى بة رجل اليك…
ظننت انك تدركين……
…وجلست فركن ركين.
تتمشطين..
و تنقطين العطر من قارورة
و تدمدمين
لحنا كأيامى حزين
قدماك فالخف المقصب..
جدولان من الحنين.
و قصدت دولاب الملابس..
تقلعين ..وترتدين.
و طلبت ان اختار ما ذا تلبسين…
افلى اذن؟
افلى انا تتجملين؟
و قفت…فى دوامةالألوان ملتهب الجبين.
**********
الأسود المكشوف من كتفيه.. هل تترددين؟
لكنة لون حزين!
لون كأيامى حزين.
و لبسته.. و ربطت طوق الياسمين.
و ظننت انك تعرفين…
معني سوار الياسمين.
يأتى بة رجل اليك..
ظننت انك تدركين..
ذلك المساء..
بحانه صغري رأيتك ترقصين
تتكسرين علي زنودالمعجبين
تتكسرين…
و تدمدمين…
فاذن فارسك الأمين.
لحنا فرنسى الرنين…
لحنا كأيامى حزين.
و بدأت اكتشف اليقين
و عرفت انك للسوي تتجملين.
و لهم ترشين العطور..
و تقلعين..وترتدين..
******
و لمحت طوق الياسمين..
فالأرض مكتوم الأنين.
كالجثه البيضاء…تدفعة جموع الراقصين.
و يهم فارسك الوسيم..بأخذه..
فتمانعين..
و تقهقهين..
لا شئ يستدعى انحنائك…
ذاك طوق الياسمين
