بر الوالدين من اعظم الاعمال الى تثاب عليها حيث وصانا الله تعالى فى كتابه الكريم
على برهما ورسوله الكريم فالوالددين هما سبب وجود الانسان
الوالد بالانفاق.. والوالدة بالولادة والاشفاق..
فلله سبحانه نعمة الخلق والايجاد..
ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والايلاد..
فان حق الوالدين عظيم، ومنزلتهما عالية في الدين؛ فبرهما قرين التوحيد، وشكرهما مقرون بشكر الله
– عز وجل – والاحسان اليهما من اجل الاعمال، واحبها الى الكبير المتعال.
قال الله – عز وجل -: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا [
النساء: 36 ].
وقال الله – عز وجل -: قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا
به شيئا وبالوالدين احسانا [ الانعام: 151 ].
وقال الله – تبارك وتعالى -: وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما
يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا
كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا [ الاسراء:
23، 24 ].
وقال الله – عز وجل -: ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله
في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير [ لقمان: 14 ].
ثم ان الاحاديث في هذا السياق كثيرة جدا، منها ما رواه ابن مسعود – رضي
الله عنه – قال سالت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” اي
العمل احب الى الله ؟ قال: الصلاة في وقتها قلت: ثم اي ؟ قال: بر
الوالدين قلت: ثم اي ؟ قال: الجهاد في سبيل الله
ثم ان بر الوالدين مما اقرته الفطر السوية، واتفقت عليه الشرائع السماوية، وهو خلق الانبياء،
وداب الصالحين.