يعود مصطلح “الارهاب”، الى الواجهه مجددا مع تشكيل ائتلاف لمحاربتة فسوريا و العراق بقياده امريكية، الا ان الكلمه تحمل معان مختلفة بحسب مستعمليها، و بحسب الدوله التي تنطلق منها. و يقول الخبير السابق فو كاله الاستخبارات الامريكية (سى اي ايه) ما رك ساجمان، و اضع كتب عده عن مقال الارهاب، لوكاله فرانس برس، ان الكلمه “تستخدم على نطاق و اسع الى درجه انها باتت اليوم ترمز الى (العدو)” . و يضيف جميع يري الامور من و جهه نظره: ما يعتبرة احدهم مقاتلا من اجل الحريه يصنفة الاخر ارهابيا، بحسب و كاله الصحافه الفرنسية. فهذا الاطار، تعتبر دمشق انه يجب ان تكون جزءا من الجهود الدوليه لمواجهه المقاتلين الاسلاميين المتطرفين، لانها “ضحيه الارهاب منذ اربع سنوات”، تاريخ بدء الانتفاضه السلميه ضد نظام الرئيس بشار الاسد التي تم قمعها بالقوة، قبل ان تتحول الى نزاع عسكرى دائم. و لا تقر دمشق بوجود معارضه ضدها، بل تصنف جميع الفصائل المقاتله المعارضه على انها “مجموعات ارهابية” سواء المعتدله منها ام المتطرفة. و سبق لوزير الخارجية و ليد المعلم، ان اعلن فمؤتمر صحفى ان “كل من حمل السلاح ضد الدوله هو ارهابي”. فالمقابل، تتهم المعارضه السورية نظام الرئيس بشار الاسد بانه “نظام ارهابي”، مشيره الى انه يمارس جميع نوعيات القتل و القمع، و يقف و راء نشاه التنظيمات المتطرفه فسوريا بعد ان اخرج قيادييها من السجون. و تحارب المعارضه المسلحه تنظيم “الدوله الاسلامية” الذي تعتبرة بدورها “ارهابيا”، لكنها تقاتل النظام جنبا الى جنب مع “جبهه النصرة” المتطرفة. و اوضح و زير الخارجية الامريكي جون كيرى اخيرا ان بلادة لا تشن حربا على تنظيم “الدوله الاسلامية” فحسب، بل تقوم “بعمل و اسع ضد الارهاب”. و تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثناء المؤتمر الذي عقد فباريس الاثنين من اجل التنسيق ف“مكافحه الارهاب”، عن “تهديد ارهابي كبير” يمثلة تنظيم “داعش”، مشددا على و جوب دعم “الجهات القادره على التفاوض و القيام بالتسويات الضرورية حفاظا على مستقبل سوريا”، محددا هذي القوي ب”المعارضه الديمقراطية”. فطهران التي لا تشكل جزءا من الائتلاف الغربى ضد الارهاب، اعتبر نائب و زير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان “الكيفية الفضلى” لمكافحه الارهاب تكمن فمسانده الحكومتين العراقية و السورية اللتين تحاربان الارهاب. الا ان و اشنطن ترفض حتي مجرد التنسيق مع دمشق فالموضوع، معتبره ان نظام الاسد “فاقد للشرعية”. و تقول الاستاذه المحاضره ساره ما رسدن، من مركز هاندا لدراسه الارهاب التابع لجامعة سانت اندروز فاسكتلندا، ان كلمه ارهاب لم تعد كلمه موضوعية. و ان الامم المتحده امضت عشرات السنين من اجل محاوله التوصل الى تحديد يدل على الطبيعه المثيره للجدل لمفهوم الارهاب. و منذ 1972، تحاول الامم المتحده ايجاد تحديد للكلمه من دون ان تنجح فذلك. و ربما اعتمدت 13 معاهده لمكافحه الارهاب منذ 1996 من دون ان تتوصل الى معاهده شامله بسبب الخلافات حول المسالة. و ولدت كلمه “الارهاب” ففرنسا ف1790 ففتره الثوره الفرنسية، و كانت تطلق على ما كسيميليان روبسبيار الذي كان يرسل اعداءة الى المقصلة. و لطالما كانت تحمل فطياتها معني سلبيا. و حدها مجموعة الفوضويين التي اغتالت القيصر الروسي الكسندر الثاني ف1881 قدمت نفسها بفخر على انها “ارهابية”. و بقى استعمال الكلمه محصورا على نطاق ضيق على مدي عقود طويله من الزمن. و دخلت كلمه “ارهاب” فالقاموس الصحفى الفرنسي اثناء معركه الجزائر ف1957. و بعدين صارت تستعمل للاشاره الى منظمه الجيش السرى المؤيد لان تكون الجزائر ارضا فرنسية. و تقول ساره ما رسدن، ان كلمه ارهابي فرضت نفسها على نطاق دولى بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 فالولايات المتحدة. بعد ذلك، استعملها رجال السياسة بشكل مكثف، و باتت كلمه عامة تستعمل للدلاله على الاعداء مهما كانوا. على الاثر، استعملت العبارة فافغانستان للحديث عن “حركة طالبان” و ”تنظيم القاعدة”. و استعملتها حكومة كييف للاشاره الى الانفصاليين الاوكرانيين. كما تستعملها اسرائيل على نطاق و اسع للدلاله الى “حركة حماس” و فصائل فلسطينية اخرى. فما رس 2023، و ضعت المملكه العربية السعودية اول لائحه لمنظمات ارهابيه ادرجت ضمنها حركة الاخوان المسلمين و حزب الله فالسعودية و تنظيم القاعده و فحلوة فجزيره العرب و اليمن و العراق و الدوله الاسلاميه فالعراق و الشام و جبهه النصره و الحوثيين فاليمن. و شهدت السعودية بين 2003 و 2006 موجه من اعمال العنف ارتكبها تنظيم القاعده و كانت السعودية تشير الية حينها ب”الفئه الضالة”. و يري استاذ القانون جينس ديفيد اولين، من معهد كورنويل للقانون فو لايه نيويورك، ان من مصلحه زعماء العالم التوصل الى تحديد و اضح و مشترك لكلمه “ارهاب”. و يقول “يفترض ان تتنبة الولايات المتحده الى عدم تحديد النزاع الحالى على انه ضد الاسلام او حتي ضد الاسلام الراديكالي. لان ذلك من شانة ان يثير تحفظ العديدين فالعالم. و من الاروع تحديد العدو بالاسم كالقاعده او الدوله الاسلامية”.
- صور عن الارهاب
- صور عن اﻻرهاب